تجددت إشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة في ميدان الجيزةبالقاهرة صباح أمس السبت حيث كانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت حالة الإستنفار القصوى وألغت إجازات رجال الشرطة في أعقاب إقتحام السفارة الإسرائيلية. وقبل ذلك دعا رئيس الحكومة المصرية عصام شرف لجنة الأزمات في حكومته لاجتماع عاجل بعد واقعة إقتحام السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية. ومن جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح أمس أن السفير الإسرائيلي في القاهرة والطاقم المرافق له وصلوا تل أبيب على متن طائرة عسكرية أقلتهم من مصر وأشير إلى أن القنصل الإسرائيلي في القاهرة باق لتصريف أعمال السفارة. وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن 6 من عناصر أمن السفارة إحتجزوا داخلها قبل تدخل القوات العسكرية المصرية وتحريرهم هذا وقالت وزارة الصحة المصرية أن أكثر من 484 شخص أصيبوا خلال المواجهات التي شهدتها القاهرة بين رجال الأمن والمحتجين فيما اعتقلت الشرطة 4 أشخاص أمام السفارة الإسرائيلية، علما أن مصادر متطابقة ذكرت أن 3 أشخاص لقوا حتفهم عقب الصدامات أحدهم ضابط سابق فارق الحياة على إثر نوبة قلبية وأصيب 1093 بينهم 300 من رجال الأمن وفقا لحصيلة طبية وأمنية. فيما اجتمع بعد ظهر أمس نحو ألف متظاهر أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية وهدموا الجدار بالمطارق والقضبان الحديدية من دون تدخل الشرطة العسكرية التي كانت على مقربة من المكان. ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف متر وتم بناؤه خلال الأيام القليلة الماضية على طول الطريق وكان المتظاهرون يهتفون »ارفع رأسك لفوق أنت مصري« وقد قام أحد المتظاهرين بعدها بإنزال العلم الإسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة وذلك للمرة الثانية في أقل من شهر ثم ألقي بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين المصريين الذين كسروا مساء يوم الجمعة جزءا من الجدار الخرساني الذي أقامته السلطات المصرية لحماية البرج الذي يقع فيه مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة بعد محاولة اقتحام سابقة أعقبت مقتل جنود مصريين بنيران مروحية إسرائيلية كانت تطارد مسلحين عند الحدود المشتركة. وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي ناتنياهو أمس محاولة اقتحام السفارة بأنها مساس خطير للعلاقات الثنائية وقال إن على مصر أن تتخذ موقفا حازما.