داخل السجون المغربية المعتقلون الصحراوين يتعرّضون لممارسات قمعية ما يزال المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجون المغربية ضمن مجموعة رفاق الشهيد الولي يواجهون الممارسات التعسفية بكل أشكالها في سياق الانتهاكات المتواصلة التي يتمعن الاحتلال المغربي في انتهاجها في حقهم. وتعرّض السجناء الصحراوين عزيز الواحيدي والبر الكنتاوي ومحمد دادا للاعتداء اللفظي والتفتيش المهين من قبل ادارة السجون المغربية في محاولة لثنيهم عن مواصلة مسارهم الدراسي. وفي هذا الاطار قالت لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين رفاق الشهيد الولي -في بيان لها- أنها توصلت إلى معطيات مؤكدة تفيد بأنّ الموظفين التابعين لإدارة السجن المحلي بالطنطان جنوب المغرب قاموا بتعريض المعتقلين للعديد من المضايقات بما فيها الاعتداء اللفظي وسرقة أعراضهم الخاصة بعد تعرضهم للتفتيش المهين وهم قادمين من السجن المحلي بالسمارة المحتلة حيث كانوا يجتازون امتحانات الدورة الخريفية بكلية الشريعة . وأوضحت ذات اللجنة أن المعتقلين السياسيين المذكورين تعرضوا في اليوم الموالي من هذا الاعتداء لنفس الاجراءات العقابية بالسجن المحلي بويزكارن بكلميم (جنوب المغرب) بما لا يدع مجالا للشك لاستهداف ممنهج من قبل إدارة السجون المغربية في حق المعتقلين السياسيين . وحملّت لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين رفاق الشهيد الولي قوة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة لما يتعرض له المعتقلون السياسيون مطالبة المندوبية العامة لإدارة السجون أن تكف عن السياسة العنصرية تجاه أبنائنا وأن تمكنهم من حقوقهم الأساسية المضمونة في العهود والمواثيق الدولية مشيرة إلى أنها تتابع بقلق بالغ الأوضاع الكارثية التي يعيشها المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل سجون الاحتلال المغربي. ويقضي الاسرى الصحراويون الثلاثة عقوبة قاسية مدتها 10 سنوات سجنا نافذا بسبب دفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير. وكان الطالب المعتقل السياسي الصحراوي البر الكنتاوي قد شن اضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن بويزكارن ديسمبر الماضي مع العلم بأنّه سبق له وأن دخل في اضراب إنذاري عن الطعام احتجاجا على الوضع الكارثي وغير الإنساني الذي يعيشه داخل السجن والذي تسبب له في بروز كل أعراض داء السل دون مراعاة الادارة السجنية لخطورة هذا المرض. وفي سياق متصل دخل المعتقل السياسي الصحراوي عزيز الواحيدي ضمن نفس المجموعة في إضراب إنذاري عن الطعام احتجاجا على وضعه المزري داخل السجن.