يخوض أسرى صحراويون, منهم طلبة سجناء سياسيون, اضرابات عن الطعام داخل السجون المغربية رفضا للانتهاكات المتواصلة والممارسات التعسفية بحقهم, حسب ما أفادت اليوم الاثنين مصادر اعلامية وحقوقية صحراوية. وفي هذا الاطار, يخوض الطالب المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة رفاق الشهيد الولي, البر الكنتاوي, منذ خمسة أيام إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل سجن "بويزكارن" بكلميم (جنوب المغرب), مع العلم أنه سبق له و أن دخل في اضراب إنذاري عن الطعام, الا أن رد إدارة السجن كان "الاستهتار" بحياته. ويأتي إضراب الكنتاوي احتجاجا على الوضع "الكارثي وغير الإنساني" الذي يعيشه داخل السجن والذي تسبب له في بروز كل أعراض داء السل, دون مراعاة الادارة السجنية لخطورة هذا المرض, حسب وسائل الاعلام. وأوضحت لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين -رفاق الشهيد الولي- أن اضراب الطالب الصحراوي يأتي "احتجاجا على سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الادارة السجنية في التعاطي مع وضعه الصحي المتأزم داخل السجن, والذي تسبب له في ظهور أعراض مرض السل". من جهتها, أكدت مجموعة من عائلات السجناء الصحراويين انتشار هذا الوباء المعدي داخل السجن المذكور, من خلال شهادات أبنائها. وفي سياق متصل, دخل المعتقل السياسي الصحراوي, عزيز الواحيدي, ضمن نفس المجموعة والمتواجد بنفس السجن في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها, حسب نفس المصدر. كما تتابع لجنة عائلات ورفاق الطلبة المعتقلين السياسيين -رفاق الشهيد الولي- الوضعية الصحية "جد المزرية" التي يعيشها المعتقل السياسي الصحراوي عبد المولى الحافيظي داخل سجن مدينة آسفي, بعد حرمانه من حقه في العلاج, خصوصا بعد تفاقم وضعيته الصحية, الامر الذي دفعها الى دق ناقوس الخطر, محملة إدارة السجن "المسؤولية الكاملة" عن حياته.