قصص صادمة من قلب الجحيم سجون الاحتلال تتحول إلى مقابر للفلسطينيين يوثق الفلسطينيون يوميا ما يرتكبه الاحتلال وجيشها من الجرائم التي تندرج تحت بنود حرب الإبادة آملين أن تتم محاسبة دولة الاحتلال يوما ما ومن هذه الجرائم ما تم تسجيله بحق الأسرى في السجون الاحتلال وتفاقمت الانتهاكات بحق الأسرى بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بحسب شهادات من أفرج عنهم من داخل مقابر الأحياء كما يفضل الأسرى وصفها لا سيما وأنها أصبحت مغلقة في وجه منظمات حقوق الإنسان الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي أوقفت الاحتلال زيارة مندوبيها للسجون منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن. ق.د/وكالات يقول رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري إن الأشهر الأخيرة شهدت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومخالفات خطيرة للاتفاقيات الدولية التي تحمي الأسرى في زمن الحرب. وأوضح أن كافة الممارسات التي ينفذها جيش الاحتلال ومصلحة السجون ضد الأسرى هي انتهاكات غير إنسانية وغير أخلاقية وتشبه تماما تعامل الجيش الألماني النازي مع أسرى الحرب العالمية الثانية وتعامل جنود الاحتلال الأمريكي مع أسرى سجن غوانتنامو وأبو غريب معتبرا أن ما يجري في السجون يعبر عن حجم العنصرية في ذهنية الاحتلال على كافة المستويات. وأشار إلى أن كل ما يقوم به الاحتلال من سلوك عدواني في الضفة هو نزعة انتقامية بحتة ويظهر ذلك من خلال طريقة الاعتقال حيث يقتحم جنود الاحتلال المنازل بعد أن يقوموا بتفجير الأبواب والدخول لغرف نوم الأسرى وعائلاتهم والاعتداء الفوري على كافة الأفراد والشخص المراد اعتقاله. يقول الزغاري إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ارتفع بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر حيث بلغ إجمالي المعتقلين الآن نحو 9 آلاف أسير عدد كبير منهم اعتقلوا بعد طوفان الأقصى . وأضاف أن النسبة الأكبر من الأسرى الذين اعتقلوا تم تحويلهم للاعتقال الإداري ويبلغ عددهم 3400 كما تجاوز عدد الأسيرات ال90 أسيرة والأطفال نحو 250 طفلا حتى الآن. وتبدأ رحلة معاناة الأسرى والأسيرات وتعذيبهم والتنكيل بهم مع اللحظة الأولى للاعتقال حيث يقوم جيش الاحتلال بمحاصرة منزل المواطن أو المواطنة الفلسطينية وهو ما حصل مع الأسيرة حنين المساعيد من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم والتي اعتقلت في أكتوبر الماضي وأفرج عنها ضمن صفقات الإفراج عن الأسرى خلال الحرب الحالية. *صمت دولي يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن نادي الأسير قام بتسجيل حالات اعتداءات بهدف امتهان كرامة الأسرى من خلال إجبارهم على تقبيل علم الاحتلال والوقوف لنشيد الاحتلال. وبرأيه فإن المنظومة الدولية الحقوقية والإنسانية فشلت فشلا ذريعا كونها لم تتمكن من الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأسرى واكتفت بإصدار تقارير وبيانات إدانة خجولة ضد الاحتلال ونحمل بالأساس الصليب الأحمر المسؤولية في هذا الجانب لأنهم أصحاب الاختصاص في مجال متابعة أوضاع الأسرى وضمان التزام الدولة المحتلة بالاتفاقيات الدولية . وختم الزغاري بالقول إن شهادات الأسرى حول ما تعرضوا له في سجون الاحتلال من التعذيب والإهانة والإهمال تظهر الحاجة الملحة للتدخل الفوري من قبل المؤسسات الدولية لوقف هذه الانتهاكات وإلزام حكومة الاحتلال باتفاقيات حقوق الإنسان وأهمها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي الأسرى في زمن الحرب. من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي زياد أبو لبن أن اللجنة لم تقم بزيارة السجون كما كان معتادا قبل السابع من أكتوبر حتى الآن مؤكدا أن استئناف الزيارات هو أقصى سلم أولوياتهم.