قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إنّ شهادات حديثة لأسرى مفرج عنهم أكّدوا فيها أنّ العديد من المعتقلين تعرّضوا للضرب المبرح بسبب ضبط قوات الاحتلال لهم وهم يؤدّون الصلوات بشكل فردي. وأضاف الزغاريل ل«القدس"، أنّ الأسرى المفرج عنهم أكّدوا أنّه تم الاعتداء بالضرب على من يصلّي فرديا، لمنعهم من القيام بالعبادات، وفرض غرامات أو عقوبات أو عزلهم انفراديا. وشدّد الزغاري على أنّ قوات الاحتلال تفرض، بحقّ الأسرى، سياسات عنصرية تمسّ حقوقهم الشخصية، ووصل الأمر إلى منعهم من حرية العبادة التي كفلها القانون الدولي.وأشار الزغاري إلى أنّ الاحتلال يفرض على الأسرى البقاء داخل غرف أقسام السجون، ويمنعهم من الخروج لساحة السجن، وحتى وهم داخل الغرف يتم منعهم من الكلام بصوت عالٍ، أو القيام بأية فعاليات أو أنشطة في داخل الغرف، ويتم فرض عقوبات عليهم بينها الضرب أو الغرامات أو عزلهم. وأكّد الزغاري أنّ الأسرى يدعون أهاليهم لعدم دفع المخصّصات الخاصة بالكانتينا كونه لا يوجد كانتينا حاليا، وكذلك يستغلها الاحتلال لخصم غرامات تفرض على المعتقلين. من جانب آخر، أشار الزغاري إلى أنّ العقوبات بحقّ الأسرى ما زالت متواصلة بعد السابع من أكتوبر الماضي، باستثناء زيارات شحيحة للمحامين لبعض الأسرى. ونوّه الزغاري بأنّ هنالك إفادات من بعض الأسرى المفرج عنهم تؤكّد أنّه يتم سماع أصوات صراخ وتعذيب تخرج من أقسام قطاع غزّة في بعض السجون. إلى ذلك، أكّد الزغاري أنّ الظروف الاعتقالية للأسرى لا زالت قاسية بالسجون سواء من ناحية نقص الأغطية والفراش والملابس ووجود اكتظاظ وشح الطعام ونقص المياه الساخنة، إضافة إلى أنّ بعض السجون نوافذها مفتوحة في ظلّ برد قارس يؤثر على صحة الأسرى. ووفق الزغاري، فإنّ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حالياً بلغ 8500 معتقل، بينهم ثلاثة آلاف رهن الاعتقال الإداري. وأشار الزغاري إلى أنّ عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر الماضي، وصلت إلى 4800 حالة، منهم من أفرج عنهم، فيما تمّ تحويل نحو 80 بالمائة ممّن أبقى الاحتلال على اعتقالهم إلى الاعتقال الإداري.