شهد إقامة أول صلاة جمعة بعد تدشينه الرسمي يوم تاريخي بجامع الجزائر * مصالح ولاية الجزائر: اتّخذنا إجراءات لتسهيل تنقل المواطنين هذا برنامج شهر رمضان في الجامع.. س. إبراهيم في يوم للتاريخ أقيمت أمس أول صلاة جمعة بجامع الجزائر بعد تدشينه رسميا الأحد الماضي من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حيث كان هذا الصرح الديني والحضاري الكبير على موعد مع عشرات الآلاف من المصلين رجالا ونساء صغارا وكبارا الذين وفدوا إليه من مناطق مختلفة لأداء الصلاة بينما ألقى خطبتي الجمعة عميد الجامع الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ. ومنذ الساعات الأولى لصبيحة الجمعة بدأ توافد المصلّين الذين غصّت بهم القاعة الرئيسية للصلاة وقبل أن يصعد الشيخ القاسمي الحسنيّ المنبر كان عشرات الآلاف من المصلين قد افترشوا سجادات القاعة وهم جاهزون لسماع أول خطبة جُمعة بهذا الجامع الذي يعتبر مفخرة حقيقية للجزائر والجزائريين. وبهذا الشأن أشار مدير الفضاء المسجدي بجامع الجزائر عماد بن عامر في تصريح سابق إلى أن أول صلاة جمعة بجامع الجزائر شبيهة بأول صلاة جمعة بعد الاستقلال والتي خطب فيها الشيخ البشير الابراهيمي بمسجد كتشاوة . من جهتها أكدت مصالح ولاية الجزائر في بيان لها أمس الجمعة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتسهيل تنقل المواطنين من أجل أداء أول صلاة جمعة بجامع الجزائر. وأوضح ذات المصدر أنه حرصا من مصالح ولاية الجزائر على توفير أفضل الظروف وبيئة مناسبة لزوار جامع الجزائر الذي يحمل قيمة تاريخية وثقافية تعبر عن تراث البلاد وعمقها الديني تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للمساهمة في ضمان تسهيل تنقل المواطنين وزوار جامع الجزائر من داخل وخارج الولاية . كما قامت الولاية يضيف البيان بتحديد 15 موقعا لتجميع ونقل ضيوف جامع الجزائر ( ذهابا وإيابا) عبر توزيع ممنهج ومدروس من خلال تسخير 40 حافلة نقل تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري على مستوى المحطات الحضرية. وبالمناسبة أعلنت ولاية الجزائر عن تخصيص 7 مواقف للسيارات بمحاذاة المسجد تتسع لأزيد من 8000 مكان. للتذكير كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أشرف الأحد الماضي على مراسم التدشين الرسمي لجامع الجزائر بجميع مرافقه. وبخصوص برنامج شهر رمضان المبارك أعلن رئيس المجلس العلمي بالجامع موسى اسماعيل عن انطلاق مختلف الأنشطة في جميع مرافق الجامع على غرار الفضاء المسجدي مشيرا إلى أن صلاة التراويح في شهر رمضان المعظم ستكون وفق رواية ورش عن الإمام نافع وستكون فرصة لقراء الجزائر الممتازين باختلاف طبوعهم في التلاوة لإمامة المصلين وقراءة حزبين من القرآن ليتم ختم القرآن في آخر الشهر الفضيل . كما سيعرف الجامع يضيف ذات المسؤول قبل صلاة العشاء تلاوات قرآنية ودروسا وعظية يقدمها أئمة ومشايخ داعيا المصلين إلى الالتزام بالتعليمات والتوجيهات والمحافظة على الهدوء خصوصا وأن الجامع سيكون مفتوحا أمام المصلين لأداء سائر الصلوات . وفي ذات السياق أعلن عن الإطلاق الرسمي للموقع الالكتروني الخاص بالجامع قبل رمضان والذي سيتضمن جميع النشاطات المبرمجة بالتفصيل خلال الشهر الفضيل وبعده بما يمكن المواطنين من الاطلاع عليها. وفيما يتعلق بالجوانب التقنية أكد مدير مؤسسة تسيير وصيانة جامع الجزائر نسيم مختاري على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتكون كل المرافق جاهزة وعلى رأسها قاعة الصلاة مع الحرص على توفير التسهيلات اللازمة للمصلين .