أكَّد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إنَّ قطاع غزة يستعد لزيارة "تاريخية" لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حتى وإن لم تتأكّد مثل هذه الزيارة. وقال هنية لوكالة أنباء الأناضول التركية امس الأحد: "نواصل تحضيراتنا كما لو أنَّ رئيس الوزراء أردوغان سيأتِي إلى غزة، وقد شكلنا لجنةً خاصةً للتحضير لمثل هذه الزيارة". ويبدأ أردوغان اليوم الاثنين جولة لأربعة أيام تشمل مصر وتونس وليبيا من أجل إعادة إطلاق التعاون مع هذه الدول التي تشهد انتفاضات شعبية. وعبر شخصيًّا عن رغبته في التوجه إلى غزة على هامش زيارته إلى مصر، لكن مصدرًا تركيّا أوضح أن مثل هذه الزيارة لم تتقرّر لعدم إغضاب الحكومة المصرية الجديدة التي تسمح بالعبور إلى القطاع الفلسطيني. وقال هنية الذي تحدث كما لو أن هذه الزيارة ستتم: "إن زيارةً كهذه ستكون تاريخية". وستسمح للفلسطينيين بإظهار تعاطفهم مع تركيا وتبرز الدور الجديد لتركيا في المنطقة وخصوصًا في غزة". وتعتبر الدول الغربية وإسرائيل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007 منظمة "إرهابية؟!" لكن ليس تركيا التي تقودها حكومة مُنْبَثقة عن التيار الإسلامي. وقال هنية: إنه في حال زار أردوغان غزة فذلك سيشكِّل "خطوة لكسر الحصار الغاشم" الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وفرضت تركيا عقوبات أعلنتها مطلع سبتمبر على إسرائيل حليفها السابق- طرد السفير الإسرائيلي وتجميد التعاون العسكري- بسبب رفض الكيان الصهيوني تقديم اعتذار على هجومها على سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك من ركابها في ماي 2010.