كشفت صحيفة صندي تايمز أمس الأحد أن وزيراً بريطانياً سابقاً في حكومة مارغريت ثاتشر طلب 1,5 مليون دولار، أي ما يعادل 940 ألف جنيه استرليني، من سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي لمساعدته في اخلاء سبيل عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة لوكربي. وقالت الصحيفة إن اللورد تريفغارن، وزير التجارة السابق في حكومة ثاتشر، انضم إلى المحامي الاسكتلندي روبرت بلاك في تقديم المشورات القانونية والسياسية لسيف الاسلام القذافي. واضافت إن تفاصيل رسوم تقديم المشورة لليبيين قبل تقديم المقرحي دعوى الاستئناف ضد حكم ادانته، عثر عليها في مزرعة مهجورة تعود إلى سيف الاسلام في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، وكانت ضمن رسالة بعثها اللورد تريفغارن إلى سيف نجل العقيد القذافي بتاريخ الرابع من جوان2007. ونقلت الصحيفة عن رسالة اللورد تريفغارن القول "في حين تبدو رسوم الأتعاب البالغة 940 ألف جنيه استرليني ضخمة، إلا أنها تغطي عمل تسع سنوات". واشارت إلى أن اللورد تريفغارن، الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأعمال البريطاني الليبي، أصرَّ على أن الأموال التي تلقاها من سيف الاسلام القذافي "غطت بالكاد النفقات، وجرت في اطار ترتيبات مناسبة تماماً". وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل اخلى سبيل المقرحي في العشرين من أوت 2009 لأسباب انسانية نتيجة اصابته بسرطان البروستاتا وسمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن خدم 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في اعقاب ادانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي ادى إلى مقتل 270 شخصاً 189 منهم أمريكيون.