انطلقت، أمس، الامتحانات الاستدراكية والشاملة بالنسبة لطلبة الجامعات بالنسبة للراسبين أو ممن كانت لهم ظروف لم يتمكنوا خلالها من اجتياز إمتحانات السداسي الأول والثاني بسبب الاضطرابات التي عاشتها الجامعة خلال الموسم الدراسي الماضي، وذلك عبر مختلف جامعات ومعاهد الوطن التي تشهد عودة الحركة من جديد إليها بعد العطلة الصيفية التي لم تكن طويلة كعادتها· وتأتي امتحانات هذه الدورة الاستدراكية على غير العادة هذه السنة بسبب تسجيل العديد من الراسبين في الدورة العادية والشاملة ، في الوقت الذي سجل فيه نظام (الا لام دي) أكبر الراسبين حسب تصريحات الطلبة الذين ما زالوا يعيبون على هذا النظام الجديد الذي اعتمدته الجامعة الجزائرية خاصة وأن من بين ركائزه هو أن إحالة الطلبة الغائبين خلال أحد السداسيين لأسباب ما والراسبين مباشرة على الدورة الإستدراكية، حيث لا تعترف الجامعات لا بالشهادات المرضية أو أي عذر آخر، وهو ما ساهم في ارتفاع عدد المقبلين على إمتحانات الدورة الإستدراكية هذه السنة في حين تم إقصاء العديد منهم وإحالتهم على إعادة السنة من جديد بسبب الإشكال المطروح وأكثرهم طلبة النظام الجديد بجامعة هواري بومدين بباب الزوار· من جهة أخرى، اشتكى العديد من طلبة الطب الذين انطلقوا في الامتحانات الاستدراكية في السادس من الشهر الجاري من صعوبة المقرر إلى جانب شح بعض المدرسين في منحهم النقاط، في الوقت الذي أكدوا فيه أن الانطلاقة في الامتحانات الاستدراكية لم ترافقها الإعلان عن بدء حافلات نقل الطلبة وهو ما أجبرهم على الوصول متأخرين خاصة أولئك الذين يقطنون بعيدا عن الجامعة في الوقت الذي تم تشغيلها انطلاقا من أمس غير أن ذلك لم يكن بصفة كلية حيث تم تشغيل عدد قليل من الحافلات فقط· مشكل آخر تحدث عنه الطلبة وهو اعتماد بعض الجامعات على توقيت غير ملائم للامتحانات، بعدما جمعت فترة متقاربة بين الامتحانات الشمولية والاستدراكية خاصة بالجامعات التي علقت الامتحانات الشمولية لضيق الوقت الذي سببته الإضرابات المتتالية التي شهدتها مختلف جامعات الوطن بعدما عجز بعض أساتذة التخصصات من إنهاء المقرر المبرمج لهم، مشكل آخر من شأنه تأجيل الدخول الجامعي هذا الموسم وهو تزامن فترة الامتحانات وفترة التحويلات الجامعية للطلبة الجدد الحاملين لبكالوريا 2011 الذين رفضوا التخصص الذي وجهوا إليه من أجل تغييره بتخصص آخر في جامعة أخرى كلها أسباب وأخرى من شأنها تأجيل الدخول الجامعي الذي سيكون على الأرجح خلال شهر أكتوبر المقبل حسب رزنامة السنوات الماضية·