قررت المدرسة الوطنية العليا للأساتذة ببوزريعة، إلغاء الامتحانات الشمولية بالنسبة لطلبة مختلف السنوات، وبناء على ذلك فإن هذا القرار يسري العمل به ابتداء من الموسم الجامعي الجاري خلافا للنظام المعتمد سابقا· تفيد تصريحات الطلبة الذين طالبوا الإدارة بتوضيح أسباب اتخاذ هذا الإجراء، إلى أن هذا القرار يعد مغايرا لما كان معمولا به في السنوات الماضية، حيث كان يتم إجراء الامتحانات الشمولية مباشرة بعد انتهاء امتحانات الدورة العادية أي عقب الكشف عن نتائج امتحانات السداسي الأول والسداسي الثاني، على أن تتزامن الامتحانات الاستدراكية بداية مع الموسم الجامعي الجديد من أجل تمكين الراسبين في الدورتين السابقتين من استدراك أخطائهم والانتقال إلى أقسام عليا، حيث يمكن لكل طالبة أو طالب لم يحرز المعدل المطلوب المقدر ب 10 من 20 أن يشارك في الامتحانات الشمولية ليستدرك خطأه· ويعد هذا الإجراء بمثابة فرصة لا تعوّض للطلبة الراسبين في الدورة العادية، كما أنه يشمل طلبة كل السنوات· ولأن اتخاذ هذا القرار تزامن مع فترة الامتحانات، فقد قرر الطلبة اتخاذ موقف بسبب هذا الإجراء الذي لم توضح - حسبهم - الإدارة أسباب اتخاذه، وإنما اكتفت بالإعلان عن هذا القرار الذي يعد بالنسبة لهم تعويضا لفرصة استدراك السنة الجامعية، في حين أوعز البعض الآخر أسباب اتخاذ هذا الإجراء بسبب ضعف مستوى تكوين الطلبة وسلبية النتائج المحرزة من قبلهم· وبما أن الأسباب الحقيقية لإلغاء امتحانات الدورة الشمولية تبقى مجهولة حاولنا الاتصال بالإدارة لكنها لم ترد·