الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
التحوّل الرقمي على طاولة الحكومة
برلمان للطفل الجزائري
مسراتي تلتقي حسني
لا تراجع عن صرف منحة السفر
معالجة أكثر من 2000 ملف منذ جانفي 2025
ثقة متزايدة للمستثمرين في قطاع الطاقة بالجزائر
تلاعب بأوامر الروبوتات يحوّلها لسلاح قاتل!
الجزائر تترقب مواجهة الثأر أمام النمسا
صراع مبابي وهالاند يتجدّد في المونديال
مرسوم إنشاء فريق عمل جزائري إيطالي
ندوة علمية حول موقع اللغة العربية
نفط: خام برنت عند 92ر58 دولار للبرميل
فاعل محوري في صياغة الرؤية الإفريقية للأمن الجماعي
أمطار مرتقبة في عدة ولايات من البلاد
تيسير عملية اقتناء حافلات جديدة للنقل
قسنطينة : وفاة مسن وإصابة امرأة في حريق سكني
ندوة دولية حول "إرساء مراكز الامتياز في التكوين المهني"
إلى مدى ديمقراطية التعليم حق متأصل!.. ؟
ضرورة إيداع طلبات منح التقاعد عن بُعد مطلع 2026
لأول مرة.. الحوسبة السحابية الوطنية لتأمين الخدمات
الوزير الأول يستلم رسالة الرئيس التشادي للرئيس تبون
بالأغلبية.. كمال مولى على رأس "الكريا" لعهدة جديدة
شبيبة القبائل توقع عقد شراكة مع مستثمر جديد
الكيان الصهيوني يستفيد من نظام عالمي لا يعترف إلا بالقوة
تحقيقات واسعة حول عمليات استيراد وتوزيع العجلات
كرة القدم / الرابطة الثانية /الجولة ال13 : مواجهات حاسمة على مستوى الصدارة وتنافس كبير في ذيل الترتيب
دعوة ملحة لإعادة إعمار غزّة
الجزائر تؤكد دعمها للصومال وجهود إحلال السلام
ملتقى دولي طبي جراحي يومي 20 و21 ديسمبر
مصادرة حلويات فاسدة
توقيع اتفاقية شراكة مع اتحاد إذاعات الدول العربية
محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أصول الإسلام
فتاوى : الواجب في تعلم القرآن وتعليم تجويده
إنه العلي ..عالم الغيب والشهادة
الاحتلال ارتكب 813 خرقا لسريان اتفاق وقف النار : قصف إسرائيلي متفرق وتوغل محدود شرق دير البلح
اليوم العالمي لمناهضة الاحتلال:دعوة بباريس لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير
انطلاق الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الجنوب بتمنراست
تفكيك 32 شبكة إجرامية في النصب الإلكتروني وتوقيف 197 متورطًا
الخضر يشرعون في التحضيرات
قرار أممي لفائدة فلسطين
واقعية ترامب
لا تساقط ولا تقادم للجرائم الماسة بكرامة الشعوب
تعزيز دور البحث العلمي والابتكار كقاطرة للتنمية
منصة لاكتشاف تجارب سينمائية شابة
"رُقْية" يدخل قاعات السينما ابتداء من 22 ديسمبر
العناصر الوطنية في تربص إعدادي ببجاية
كأس إفريقيا فرصة إيلان قبال للانتقال إلى نادٍ كبير
بودربلة في مهمة تعبيد الطريق نحو أولمبياد ميلانو
اتفاقية شراكة بين قناة "AL24News" واتحاد إذاعات الدول العربية لتعزيز التعاون الإعلامي
الجزائر تفوز بمنصب مدير المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج لاتحاد إذاعات الدول العربية
هل هناك جريدة كبيرة عندنا..؟!
تمكين الطلبة للاستفادة من العلوم والتكنولوجيات الحديثة
دعم السيادة الصحية بتبادل المعطيات الوبائية والاقتصادية
أبو يوسف القاضي.. العالم الفقيه
الجزائر تُنسّق مع السلطات السعودية
40 فائزًا في قرعة الحج بغليزان
الاستغفار.. كنز من السماء
الاستماع لمدير وكالة المواد الصيدلانية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
شعراء عرب يُرثُون الشهيد هنية
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 04 - 08 - 2024
مراصد
إعداد: جمال بوزيان
فلسطين
المقاومة تنجب الفحل بعد الفحل
شعراء عرب يُرثُون الشهيد هنية
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء أو مقاطع منها وتنشرها توثيقا لإبداعاتهم وتقديرا لكفاءاتهم واعتزازا بمهاراتهم واحتراما لمنازلهم في المجتمع وليُكرَّموا من المؤسسات العامة والخاصة وليُدعَون إلى الملتقيات وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليُنتقَى مِنها في مناهج التعليم وأثناء الامتحانات وليَختار طلبة الجامعات دواوين وقصائد لدراستها في أطروحاتهم ومذكراتهم وليتعلم المبتدئون في الشعر منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود به قرائح الفحول.
*****
سماوات الشهادة
الشاعر الدكتور عبد العزيز شبين -
الجزائر
1- أَما کنْتَ قدْ أبْصرْتَ ما الرَّاحَةُ الکُبْري
بَصُرْتَ بِها هَيْمانَ مِنْ نَصَب کِبْرا
يَهيمُ أخو عشق بما هُو أهلُهُ
وَيَرْضي فِدا المَعْشوقِ بِالجَنَّةِ الخَضْرا
ويهنأ ذو الصَّرْحِ الکبيرِ هَنيَّة
يُکابرُ لا يَظما عليهِ ولا يَعْري
فکم قامة قد مُدَّ طُولُ شُموخها
وطالَتْ بِهِ عَرْضًا علي دَوْحة غَبْرا
5- إلي حيثُ مَنْ تَهوي تُسافرُ شامخا
تُجَنِّحُ مخضلاًّ وَتَبْسُمُ مُخْضَرَّا
وتحيا عصافيرَ اعتلت برجَ صحوها
تَموتُ أخا عَزْم علي جَلَد صَخْرا
تُواجهُ غُولَ الموتِ مُنْتَفِضًا إبا
وتطوي حياةً قَدْ عرفتَ بها نُکْرا
عَلَوتَ إلي حُور رَأيْتَ کأنَّهُ
نَّ ياقوتُ لَمْ تَسْتَخْفِ سِرًّا ولا جَهْرَا
وَحاوَلْتَ عَبرَ الضِّيقِ مِنْ وِسْعِ ما تَري
رُکُوبَ دَياجيهِ وکنتَ بِهِ أدْري
10- وَأَوْجَعكَ البُعْدُ الجَريحُ مُکابِدًا
فَلَمْ تَرَ نَفْعًا حينَ ضِقْتَ بهِ ضُرَّا
أَلَمْ يَجْرِ فيكَ القُدْسُ مُنذُ عَرَفْتَهُ
وَيَجْري بِمُرّ يَومَ لَمْ يَطبِ المَجْري
خَبِرْتَ مِنَ الأحْداثِ واجْتَزْتَ صَعْبَها
وَعَنْ سَهْلِها أبْدَيْتَ في جَنْيِها خُبْرَا
فَرشتَ مِنَ البَلْوي مَجامِرَ مَنْ مَشي
وَخلَّفَتِ الأبعادُ في نَزْفكَ النَّغْرا
تأمَّلْتَ ذا شأن إلي النَّجْمِ بازِغًا
وَلمْ تَكُ يَومًا عن مُرادِكَ مُزْورَّا
15- وَلَمْ تُلْقِ عَيْنا لَمْ تَجدْكَ مُنافحًا
وَيُلْقي إلي غَمْرِ الدُّجي نَظْرةً شَزْرا
لَبِسْتَ سَماواتِ الشَّهادةِ بُرْدةً ولم
وَلَمْ تلْبسِ الدُّنْيا وَکنتَ بِها نَسْرَا
حَمَلْتَ جِبالاً قَدْ تَنوءُ مِنَ الوَني
جَري7ًا فَتًي لَمْ تَحْمِلِ الخَوفَ والغَدْرَا
علي ذُروة شَهباءَ كنتَ حَمامَها
وکنتَ لها إنْ أَرْعَدتْ غَضَبًا صَقْرَا
ذَهَبْتَ إلي المَأمولِ تَحْمِلُ نابضًا
وَعُدتَّ ولَمْ تَحْملْ علي حَرَد صِفْرَا
20- ظَلَلْتَ علي أمواج الأذي يُوسُفَ ظنِّهِ
تُديرُ عليها من جُنون بِها صَبْرَا
وما زِلتَ تَرْضي مِنْ فَلَسْطينَ ما ارْتَضتْ
علي الشَّوق حُرًّا لا کما العبد مضطرَّا
غَيابةُ حُبّ لِلبلادِ رَمَتْ بِهِ
مَتَي تَرْمِه لَمْ يَخْشَ مُنْحَدَرًا وَعْرَا
وإذْ أوْحَتِ الأيَّامُ أنْ ألْقِ ما التي
بِکَفِّكَ تَخْرُجْ مثلَ بيضاءَ لا تَضْري
مَشيتَ علي ماءِ المُحيطِ ولَمْ تَخفْ
سَفينَتُه مَدًّا يَمورُ ولا جَزرا
25- شَهيدًا قَدِ اِسْترجَعْتَ أوبةَ نُوحِها
فَقُلْنا اصْنَعِ الفُلْكَ الکَبيرَ لَنا جِسْرا
مِنَ الصَّحْوِ أشْرَبْتَ الطُّيورَ فُراتِها
ولَم تَعِ بعدَ السَّهْو واليَقظةِ السُّکْرا
رَأيتَ طُلوعًا للنَّهارِ کَرامةً
وَأَعْلَنْتَ وقتَ اللَّيْلِ لِلذِّلَّةِ الکُفْرَا
علي رُغْمِ عَصفِ اللُّجِّ لم يَحْنُ عُودُهُ
وقاد إلي عَليا الضُّحي زُمَرًا تَتْري
وَکَمْ ذُقْتَ مِنْ حُلْوِ البِشارةِ أنْ تَري
مِنَ المُرْتَقي ما يُطْعمُ الفَرَحِ المُرَّا
30- طُموحُ بَني العَنْقاءِ لَمْ يَرْجُ قَيْصرًا
وَسُوحُ دِماءِ العزِّ لَمْ تَنْتَظرْ کِسْري
أغزَّةُ عَزَّ البَيْعُ واکْتَملَ الشِّرا
بِدُنيا فَناءِ الرُّوحِ لم تَعدِلِ الأُخْري
وَسِرًّا يُناجيكَ المَلاكُ أَنِ اسْتَبِقْ
إلي بابِ جَنَّات وَحَدِّثْ بِها جَهْرَا
فَبِالخُطوةِ الصُّغْري دَفَعْتَ مَراکِبًا
مَسَحْتَ بِها بَرًّا وَخُضْتَ بِها بَحْرَا
کَريمًا هَزارًا قَدْ تَعاليتَ ذا إبا
تُفَتِّحُ خِضْرًا ألْفَ طالِعَة فَجْرَا
بِكَ الخُطوةُ الصُّغْري أَذاعَتْ أَذانَها
وآذانُها تَصْبو إلي الغايةِ الکُبْري.
***
في الأرض المقدّسة
الشاعر الدكتور أدي ولد آدب -
موريتانيا
أيموتُ حقُّ الأرضِ.. حقُّ العِرْضِ.
حقُّ الشعْبِ.. حقُّ العُرْبِ.. حقُّ الله؟ لا
هل ماتَ إسماعيلُ؟ لا.. لا.. لم يمتْ
فجميع أبناء الأباة.. تَسَمْعَلا
في هذه الأرض المَّقدسة.. السما
كتبتْ لمنْ- في عشْقها- سقطوا- العُلا
في هذه الأرض المقدَّسة.. السما
نثرتْ كواكبَها.. فنوَّرتِ المَلا
فإذا استعادتْ كوكبا.. متصاعدا
تركتْ مَجَرَّاتِ الكواكبِ نُزَّلَا
انظر عيونَ الساكنينَ الموْتَ من
فوْق .. ومِنْ تحْت .. ومِنْ... وإِلَى... إلَى
مدُّوا عُروقَ وُجودِهمْ.. في
غزة
وسموا إلى الأقصى المُحَرَّرِ.. موْئلا
سبْحانَ مَنْ جعلَ البطولةَ طاقة
منها المُدجَّجُ.. صار يخْشى الأعْزلا!.
***
الشهيد أبو العبد
الشاعر الدكتور سعد مردف -
الجزائر
لمْ يَمُتْ وارتَقَى فُؤادًا شَهِيدَا
صَدَقَ اللهُ وعْدَهُ الموعُودَا
غَابَ عَنْ حَضْرَةِ الترَابِ وصَافَى
جَنَّةَ اللهِ شَاهِدَا مَشْهُودَا
رَبحَ البَيْعُ يَا أبا العَبْدِ فامْضِ
للخُلودِ فقَدْ رَبِحْتَ الخلُودَا
أنتَ من عُنصُر النَّقاءِ وإنَّا
محْضُ دنْيَا ولنْ نَزَالَ عَبِيدَا
نُسْلِمُ الحَقَّ للبُغَاةِ ونَرضَى
أَنْ نَرَى النُّورَ تائِهًا وشَرِيدَا
أيّهَا الخَائِضُ الجِهَادَ وحِيدًا
في ذُرَى الليل لَا يَمَلُّ الصُّعُودَا
نَمْ قَرِيرًا فَقَدْ بَلَغْتَ المُرَجَّى
لا علَيكَ إذَا عَصَينَا الجُدُودَا
أوْ خَفَرنَا مِنَ العُهودِ ذِمَامًا
أوْنَكَثْنَا في الخَالِفِينَ العُهُودَا
إنَّ في غَزَّةَ الرِّجَالِ رِجَالًا
تحفَظُ العَهْد كَيفَ كَانَ شدِيدَا
إنَّ في غَزَّةَ الرُّجُولة شَعْبًا
يَا أَبَا العَبدِ لنْ يمَلَّ الصمُودَا
سِرْ إلى اللهِ ناظرًا لعُلَاهُ
واسْبحِ اليَومَ في الجَلَالِ بَعيدًا
هَا لَقِيتَ لَدَى السَّناءِ الغَوَالي
وامتطَيتَ بِسَاطَكَ المحمُودَا
واعتلَيتَ مِنَ الرِّحَابِ المعَالي
واجتَمَعْتَ وكنتَ قَبلُ وَحِيدَا
يَا أبَا العَبْدِ ليسَ في الأرضِ عَدْلٌ
غيرَ أَنْ يرتَقِي الشّريفُ شَهِيدَا
وَسَبِيلُ الخُلودِ للحُرِّ مَعْنَى
لَا يَعِيهِ مَنْ قَدْ أَحَبَّ القُيُودَا
فَسَلامٌ عَلَيكَ -ما عِشْتَ فينَا-
وسَلَامٌ إذَا رَقِيتَ مَجِيدَا
وسَلامٌ عَلَى بَقَايَاكَ فِينَا
ظاهرينَ كتَائِبًا وجُنُودَا
وسَرَايَا تَوهَّجَتْ في ثَراهَا
تُطْعِمُ الكُفرَ لعْنَةً وَحَدِيدَا
إنَّ فيهِمْ مَضَاءَكَ اليومَ فَامْضِ
إنَّ في غَزَّة الصَّباحَ الجَدِيدَا.
***
فحل بعد فحل
الشاعر لحسن الواحدي -
الجزائر
فَرِحَ المُخلّفُ بالإشادَه * لمّا أتى خبرُ الشّهادَه
رحلُ الكريمُ وفي يد * فخْرٌ وفي الأخرى زيَادَه
يبْقى المخلّفُ خاسئًا * مهما تخفّى بالعبَاده
فرحَ اللّئامُ بموْتِ مَنْ * نال الكرامةَ والسّيادَه
فرحُوا جميعًا كالدّمى * فَرَحَ النّعامةِ بالقلاده
زمنٌ رأينا أرْهطًا * فيهِ وطبْعُهُمُ البَلادَه
يتكلّمونَ بألسُن * جعلتْ مديحَ السّوءِ عادَه
ووليُّهُمْ لا يستْحي * وينالُ كالأفعى مُرَاده
علماؤُهُ ليْسوا لهُ * لمّا ينامُ سوى وِسَاده
أعْطُوا المناصبَ مثْلَما * يعْطي الدّجى الأعمى سَوَادَه
يا شرَّ مَنْ طعنَ الكرامَ * وباعَ بالذلِّ السّعاده
فوْقَ المَنابِرِ كالأسُودِ * وفي الْوغى مثْل الْجَرَادَه
قدْ ماتَ فحْلٌ شامخٌ * وسلاحُهُ الأقْوى الإرَادَه
ماذا جنيتم يا قما * ماتِ النّذالة والقَواده
لن تنحني للغاصبينَ * رقابُ مَنْ نالُوا القيادَه
تبْقى تقاتلُ (غزّةٌ) * إمّا الحياةُ أوِ الإبادَه
إنْ غابَ فحْلٌ قامَ * فحْلٌ بَعْدَهُ يعلِي زِنَادَه.
***
خياط الكرامة
الشاعر الدكتور عبد الملك بومنجل -
الجزائر
تَرجَّلْ فما عابَ الرجالَ الترجُّلُ
ولكنهُ الفخرُ العظيمُ المؤجَّلُ
سموتَ إليها بعد ما خُضتَ نارَها
وقلبُكَ بالصبرِ العنيدِ مُكلَّلُ
تسوسُ بلا خوف وتَحمي قضيّةً
من النُّبلِ والإشراقِ أنقى وأنبَلُ
فتىً في المعالي شبَّ ثم رأيتَهُ
وقد دبَّ فيه الشيبُ صوتا يزلزِلُ
وعزمًا يُطيحُ الذلَّ عن صهواتِهِ
وقد غاصَ في الذلِّ اللئامُ وبَدّلوا
يَزينُ مُحيّاكَ البهيَّ بشاشةٌ
تُضيءُ كأنَّ النورَ منها يُنزَّلُ
وحزمٌ إذا ما الحادثاتُ تغوَّلتْ
فوجهُكَ بالنورَينِ يزهو ويجمُلُ
فقدتَ بناتِ القلبِ جمعًا فما وَهَتْ
لديكَ بناتُ العزمُ فالعزمُ أكملُ
ورُختَ تَخيطُ الثوبَ ثوبَ كرامة
لمن أرعَبوا قلبَ العدوِّ وزلزَلوا
خلبتَ قلوبَ العُرْبِ حتى رأيتَهمْ
إذا طالعوا فيكَ الصباحَ تهلّلوا
وإنْ هبَّ يأسٌ والحوادثُ مُرّةٌ
رأوا وجهَ نصر قادم فتَعَلَّلوا
فيا ابنَ الجبالِ الشُّمِّ مرحى بجنّة
تليقُ بمَن حِمْلَ الجبالِ تحمَّلوا
ولا هدأتْ عينُ العدوِّ ولا الأُلى
لهُ أسلَموا عُرضَ القَفا وتذلّلوا.
***
وداعًا يَابْنَ أُمِّي
الشاعر نور الدين العدوالي -
الجزائر
نَمْ قَرِيرًا يا هَنِيَّه
هَا تَجَلَّتْ ذِي القَضِيَّه
مُتْ شَهيدًا يا عَزِيزًا
نِلْتَ أغْلَى مِن هَدِيَّه
قَدْ لحِقْتَ الآنَ أهْلًا
كُنتَ فَحْلًا في البَريّه
كَانَ حَتْمًا أنْ يُزِيحُوا
شَمْسَ جُنْد عَنْ سَرِيَّه
لا تَسَلْ عَنْ حَالِ عُرْب
انْتَ أدْرَى بِالحَمِيَّه
نَخْوَةُ الأحْرَارِ وَلَّتْ
يَوْمَ صَارَتْ عَرَبِيَّه
لَمْ تَكُنْ طَهْرانُ إلّا
خُدْعَةً مِنْ طَائِفِيَّه
خَلْفَكَ الآنَ أُسُودٌ
فِي قِطاعِ الهَاشِمِيَّه
لَنْ يَحِيدُوا عَنْ جِهَاد
وَسَتَأْتِيكَ البَقِيَّه
فَوَدَاعًا يَابْنَ أُمِّي
وَسَلَامًا يا هَنِيَّه .
***
فرحة الشهيد
الشاعر فريد مرازقة -
الجزائر
إن قِيلَ: (ماتَ!) فَقُلْ: لَا يهلكُ البَطَلُ
فكُلُّنَا بَعدَهُ -رغمَ الأسَى- جَبَلُ
تَمضِي الرِّجالُ إلَى رَبّ سيَرزُقُهَا
وَلَيْسَ ينفَعُ عينًا فِي البُكَا بَلَلُ
وَدَّعْتُمُ اليَوْمَ فَحْلًا إي نَعَمْ بِأَسًى
لَكنْ غدًا جُرْحُكُمْ واللَّهِ يندَمِلُ
لَوْ كانَ حَيًّا أيرْضَى بالنُّوَاحِ؟ كفَى!
تَمضِي الرِّجَالُ وَيبقَى بَعدَهَا العَمَلُ
كَمْ شَاعِر سَوفَ يرثِي رُوحَهُ كَلِمًا
وَكَمْ حبِيب سَيُجرِي دَمْعَهُ طَلَلُ
وَكَمْ خَطِيب سيُلْقِي للوَرَى خُطَبًا
وَكَمْ شَدِيد سَيُلغِي عقلَهُ الزَّعَلُ
وَكَمْ إنَاء سيغلِي الماءُ دَاخِلَهُ
مَا همَّهُ بَطَلٌ بَلْ هَمُّهُ الجَدَلُ
مضَى الشهِيدُ شَهِيدًا يَالفَرحَتِهِ
أمَّا الرِّثَاءُ رِثَاءٌ مَا بِهِ أمَلُ.
***
الشاعرة فاتحة معمري -
الجزائر
باعوا نفوسهم لله
لا تَحْسَبَنّ الذين اسْتَشْهَدُوا ذَهَبُوا
في المَيِّتِيْنَ ولكنْ أوفِدُوا سَفَرا
مُكَرَّمِيْنَ بِمَا آتَاهُمُ فَرَحًا
مُسْتَبْشِريْنَ بمنْ لم يَلْحَقُوا قَدَرا
باعُوا نُفُوسَهُمُ لله واحْتَسَبُوا
ويَشْتِري الله ممنْ جاءَهُ وشَرى
لهمْ من اللَّحْظَةِ الفِردوسِ أطْيَبُها
مع النَّبِيِّين في أفْوَاجِهِمْ أُمُرَا
في الفائِزِيْنَ بِعِلِّيِّينَ أورَثَهُمْ
أرضَ الخُلُودِ فَسَارُوا فَوْقَهَا ظَفَرا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
شعراء عرب يباركون طوفان الأقصى
قطاف من بساتين الشعر العربي
قطاف من بساتين الشعر العربي
ولد الهدى فالكائنات ضياء
شعراء الضاد يمجّدون بطولات وثبات الشعب الفلسطيني
أبلغ عن إشهار غير لائق