إيران تتوعّد الصهاينة برد قاصم انتقام محور المقاومة.. متى وكيف؟ أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس الاثنين أن كيان الاحتلال سيتلقى ردا قاصما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران وقال سلامي في كلمة في طهران بمناسبة يوم الصحفي إنه عندما يتلقى الاحتلال الضربة في المكان والزمان المناسبين سيعرفون أنهم أخطؤوا في حساباتهم . وأضاف أن الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا كان يطالب بحقوق شعبه وسيتلقى الكيان ردا قاصما . وكان حجة الإسلام طائب مستشار القائد العام للحرس الثوري قال إن الرد على اغتيال إسماعيل هنية سيكون جديدا ومفاجئا . ق.د/وكالات قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن اغتيال الاحتلال لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران كان خطأ كبيرا لن يمر دون رد . جاء ذلك في كلمة خلال استقباله في العاصمة طهران وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وفق التلفزيون الإيراني الرسمي. وأشار بزشكيان إلى أن اغتيال هنية أثناء زيارته لإيران ضيفا يتعارض مع القوانين الدولية وخطأ كبير للنظام الصهيوني لن يمر دون رد . وشدد على أن هذه الغطرسة الصهيونية لن تمر دون رد . وتأتي زيارة الصفدي وسط توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران و حزب الله اللبناني من جانب والاحتلال من جانب آخر بعد اغتيال تل أبيب القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر الثلاثاء الماضي واتهام حركة حماس وإيران لها باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران الأربعاء. *انتقام إيران قادم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الاثنين إن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها ردا على جريمة اغتيال الاحتلال إسماعيل هنية على أراضيها. وأضاف كنعاني خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية أن إيران لديها الحق في تأديب الكيان الصهيوني وردعه وإيقاف جرائمه مؤكدا أن الرد سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية. كما قال المتحدث الإيراني إنه لا يحق لأحد أن يمنع إيران من حق الرد على من ارتكب انتهاكا ضدها مشيرا إلى أن بلاده لا تحتاج إلى إرسال الرسائل عبر الوسطاء إلى الكيان الذي لا تعترف بشرعيته. وتابع كنعاني أن الاحتلال لا يمكن أن تقوم بمغامراتها دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال إن اغتيال إسماعيل هنية خطأ صهيوني جسيم لن يمر من دون رد . *استنفار بالاحتلال في هذه الأثناء بدا الاحتلال في حالة استنفار شامل تحسبا لضربة إيرانية محتملة قد تتزامن مع هجمات لحزب الله الذي توعد بدوره الاحتلال بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر قبل نحو أسبوع في ضاحية بيروت الجنوبية. وبحسب تقارير إعلامية داخل الاحتلال فإن الضربة الإيرانية قد تكون أوسع نطاقا من تلك التي استهدفت الاحتلال في افريل الماضي ردا على استهداف قنصلية طهران في دمشق. وفي السياق أفاد موقع والا بأن جيش الاحتلال يستعد لهجمات غير مسبوقة على قواعده بطائرات مسيرة وصواريخ مشيرا إلى أن الجيش يتأهب لهجمات على أهداف من المنطقة الحدودية إلى حيفا وتل أبيب وتدمير بنى تحتية. ونقل الموقع عن مصادر في الاحتلال أن ضربة غير متناسبة من قبل طهران والجماعات التي تدعمها في المنطقة ستؤدي لمهاجمة أهداف في عمق إيران واليمن ولبنان. وقد أفادت المصادر بانتهاء المشاورات الأمنية التي عقدها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مساء الأحد بشأن الرد على الهجوم المحتمل. وكان نتنياهو قال إن الاحتلال متأهب دفاعيا وهجوميا لكل سيناريو في حين صرح غالانت بأن الكيان جاهز للهجوم والدفاع برا وبحرا وجوا قائلا إن العدو سيدفع ثمنا باهظا إذا قرر مهاجمتنا بحسب تعبيره. من جانبها نقلت القناة 13 داخل الاحتلال عن مصادر أن تقديرات في الاحتلال تشير إلى أن الهجوم المحتمل قد يكون متعددًا بمشاركة حركة حماس. وأضافت مصادر القناة أن الاحتلال يجري اتصالات مع الولاياتالمتحدة ودول غربية للتأكد من مشاركتها بالدفاع عنها خلال الهجوم. وفي واشنطن ينتظر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بفريق الأمن القومي أمس الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط. وكانت الولاياتالمتحدة استقدمت حاملة طائرات وعدة سفن حربية بينها مدمرتان إلى المنطقة وقال جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن بلاده ستدافع عن الاحتلال ضد أي هجوم إيراني محتمل.