أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية صباح أمس، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة صهيونية في العاصمة الإيرانيةطهران. أوضحت حركة "حماس" في بيان لها، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد" مسعود بزشكيان"، وفي السياق أفادت مصادر إعلامية، أن استهداف هنية، تم عبر صاروخ أطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران"، فيما قال الحرس الثوري الإيراني، إنه "يدرس أبعاد الحادثة وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا". وفي هذا الإطار، فتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في ملابسات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، حسب ما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، وأضافت أنه "تجري الآن تحقيقات مفصلة في أسباب الحادث وسيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق"، في وقت أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني وفق نفس المصدر أن دماء هنية "لن تذهب هدرا"، موجها التعازي إلى الشعب الفلسطيني وحركة حماس وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية وفصائل المقاومة والشعوب والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، أما وكالة رويترز، فأشارت إلى أن أعلى هيئة أمنية في إيران ستقرر استراتيجية البلاد في الرد على اغتيال هنية في طهران. ويعد إسماعيل هنية، من بين الشخصيات البارزة في حركة "حماس" الفلسطينية، حيث تم تعيينه عقب عودته إلى غزّة بعد قضائه عاما في المنفى عميدا في الجامعة الإسلامية، وفي عام 1997 عين رئيسا لمكتب مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وانتخب رئيسا لحركة حماس في قطاع غزّة عقب مقتل عبد العزيز الرنتيسي عام 2004، كما ترأس نهاية 2005 قائمة "التغيير والإصلاح" التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006، ورشحته الحركة في 2006 لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين، وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر، وانتخب في 2017 رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل. للتذكير تعرض إسماعيل هنية، لعدة محاولات اغتيال كان آخرها عام 2003، حين نفذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مجموعة من قيادات المقاومة عقب عملية لكتائب القسام، كما استشهد العديد من أفراد عائلته منهم عدد من أبنائه وأحفاده في غارات صهيونية استهدفتهم خلال الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ السابع من سبتمبر الماضي. أعلن تنكيس الأعلام ليوم واحد حدادا على استشهاد هنية.. عباس:عمل جبان وتطور خطير أعلن رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أمس، الحداد وتنكيس الأعلام ليوم واحد، حدادا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وكان الرئيس الفلسطيني قد أدان بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، في غارة صهيونية بالعاصمة الإيرانيةطهران، واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا، داعيا الشعب الفلسطيني وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الصهيوني. وأعلنت "حماس" في وقت سابق اليوم، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.