تعهد بإطلاق حوار وطني مفتوح تبّون يشيد بالنجاح الذي طبع الانتخابات الرّئاسية أشاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون أمس الثلاثاء بالنجاح الذي طبع الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 7 سبتمبر منوها بالحملة الانتخابية النظيفة التي خاضها رفقة المترشحين عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش. وعقب أدائه اليمين الدستورية بقصر الأمم ألقى رئيس الجمهورية خطابا حيا فيه الشعب الجزائري الذي قال أنه حما ويحمي بوعيه الوطني مسار ترسيخ شرعية المؤسسات وبناء دولة الحق والقانون من خلال الاستحقاقات الوطنية الدستورية . وبهذه المناسبة أشاد رئيس الجمهورية بالمترشحين عبد العالي حساني شريف (حركة مجتمع السلم) ويوسف أوشيش (جبهة القوى الاشتراكية) قائلا: لقد خضنا معا حملة انتخابية نظيفة طبعها التنافس النزيه في عرض البرامج والأفكار على الناخبات والناخبين . وأضاف بالقول: حتى وإن اختلفت أدوات وأساليب الإقناع فقد جرت الحملة الانتخابية في كنف الاحترام المتبادل وفي إطار ضوابط الممارسة السياسية الديمقراطية وبما يمليه الضمير الأخلاقي والوفاء لبلد الشهداء وما يقتضيه الولاء للوطن . وفي ذات السياق سجل رئيس الجمهورية بارتياح واعتزاز النجاح الذي طبع هذا الاستحقاق الوطني الهام بالسلاسة والطمأنينة والأمن منذ بداية التحضير له غداة الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المسبقة . وحيّى في هذا الصدد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وكل القطاعات المعنية بتوفير الإسناد اللوجستي لضمان انتخابات شفافة حرة ونزيهة . من جانب آخر أكد رئيس الجمهورية أنه سيعمل خلال عهدته الثانية على إطلاق حوار وطني مع كل الطاقات الوطنية الحية وذلك تجسيدا للديمقراطية الحقة . وأوضح رئيس الجمهورية أنه خلال العهدة الثانية وفي ظروف تسمح لنا بذلك سنقوم باتصالات مكثفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للوطن السياسية منها والاقتصادية وكذا الشبانية . وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: سيتم مباشرة حوار وطني مفتوح لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا فيما يخص تجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات الديمقراطية التي تعطي السيادة لمن يستحقها . .. ويجدّد التزامه بتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل جدد رئيس الجمهورية التزامه بتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وذلك في غضون سنتي 2025 و2026. وقال رئيس الجمهورية: لقد حققنا طفرات في الانتاج الفلاحي خاصة في المحاصيل الاستراتيجية عبر خريطة زراعية مدروسة وفقا للمعايير العلمية ومن خلال مواصلة بناء شراكات دولية في قطاع الفلاحة مع دول صديقة وشقيقة رائدة في الشعب الاستراتيجية مثل الحليب والحبوب وذلك بهدف تقليص الاستيراد إلى أدنى مستوياته . وذكر رئيس الجمهورية في هذا المجال بالتزاماته التي تعهد بها خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر فيما يخص قطاع الفلاحة بما في ذلك الوصول في نهاية 2025 إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي الكامل والتام في القمح الصلب وكذا في مادتي الشعير والذرة في غضون سنة 2026. كما تعهد رئيس الجمهورية بتوسيع المساحات المسقية بحوالي مليون هكتار ملتزما في نفس الوقت باستحداث 450 ألف منصب شغل لفائدة الشباب خلال العهدة الرئاسية الثانية. وبالنسبة للمؤسسات الناشئة التزم رئيس الجمهورية بالوصول إلى 20 ألف مؤسسة لافتا إلى وجود ما يقارب 8000 مؤسسة في الوقت الحالي بعدما كان العدد لا يفوق 200 مؤسسة ناشئة خلال سنة 2020.