تفجيرات وهجمات في كل مكان أسبوع دام في لبنان أسبوع ثقيل عايشه اللبنانيون وسط مآس متنقلة بدأت مع تفجيرات البيجر والأجهزة اللاسلكية في أكثر من منطقة يومي الثلاثاء والأربعاء وصولاً إلى اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل وقادة آخرين يوم الجمعة في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وخلفت تلك الجرائم المتلاحقة عشرات الضحايا وآلاف الجرحى وتركت عائلات لبنانية ثكلى تذرف الدموع على أحبّة أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يقطنون في مناطق الاستهداف وأحدثها في حي القائم بالضاحية الجنوبية لبيروت إذ استهدفت غارة مبنى سكنيّاً مؤلفاً من عشر طبقات. ق.د/وكالات كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحافي ظهر أمس السبت أن الغارة خلفت 31 شهيداً من بينهم ثلاثة أطفال أعمارهم أربع وست وعشر سنوات إضافة لسبع نساء وأن من بين الشهداء ثلاثة سوريين. وقال: نتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات رفع الأنقاض كون الغارة استهدفت مبنى سكنيّاً سقط بأكمله فوق رؤوس قاطنيه. أما بخصوص الجرحى فقد بلغ العدد 68 جريحاً نُقلوا إلى 12 مستشفى من بينهم 15 ما زالوا في المستشفيات واثنان منهم في حالة حرجة . وأكد الأبيض أن الاعتداءات الثلاثة الأخيرة تُعتبر جريمة حرب موصوفة أما تفجيرات الأجهزة فهي اعتداء غير مسبوق وقد بلغ عدد الشهداء في تفجيرات البيجر 12 شهيداً في حين ارتفع عدد شهداء أجهزة اللاسلكي إلى 27 ومع إضافة شهداء الغارة المعادية يصبح المجموع 70 شهيداً. أما عدد الجرحى الذين لا يزالون في المستشفيات من جراء تفجيرات البيجر والووكي توكي فيبلغ 777 جريحاً في غرف عادية يتابعون علاجهم و152 جريحاً في العناية المركزة. أجرينا 2078 عملية جراحية وستكون هناك عيادات متخصصة لمتابعة الجرحى وفرق نقالة تقصد منازلهم لتفقدهم لترك المجال في المستشفيات للإصابات المحتملة بحال توسعت الاعتداءات . وخلفت الغارة حالة من الخوف والهلع بين أهالي الضاحية الجنوبية ولا سيّما القريبين من محيط الغارة وتباينت المواقف بين من سارع إلى مغادرة الضاحية ومن بدا غير مكترث لآلة القتل والإجرام وفضّل ملازمة منطقة سكنه وعمله. *مشاهد مرعبة للدمار وسيطرت أجواء من التوتر والدمار على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت امس السبت إثر غارة إاستهدفت منطقة الجاموس وأصابت الغارة مبنى سكنيا مؤلفا من 7 طوابق في حي القائم مدمرة إياه بالكامل بعد إصابته ب4 صواريخ كما استهدفت مرآبا مشتركا بين مبنيين آخرين بصاروخين إضافيين مما أدى إلى تدمير الطابق الثاني تحت الأرض حيث كان يجتمع عدد من قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله. وضم الاجتماع 20 من قادة وحدة الرضوان وأسفر عن استشهاد إبراهيم عقيل الذي يعتبر الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر بالإضافة إلى القائد البارز أحمد وهبي الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري و15 مقاتلا آخر. *عمليات بحث مستمرة في موقع الاستهداف كان المشهد كارثيا فقد تحول المبنى المستهدف إلى كومة من الأنقاض وأُصيبت المباني المجاورة بأضرار جسيمة. وتناثر الحطام في الشوارع بينما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها للبحث عن 23 مفقودًا بينهم أطفال ونساء وسط إجراءات أمنية مشددة تسودها حالة من الترقب والقلق بين سكان المنطقة. تركت عشرات السيارات المتضررة في وسط الطريق مغطاة بغبار أبيض مما أعطى انطباعا بأنها مهجورة منذ زمن بعيد. في الوقت ذاته كانت رائحة الحريق والدماء تخنق الأنفاس وتثقل الأجواء لتضاف إلى مشاهد الدمار التي خلفتها الغارة. تغطي الأنقاض والزجاج المحطم الطرقات بينما تختلط أصوات المسعفين ببكاء الأهالي وأدعيتهم. ينتظر السكان أي أخبار عن أحبائهم وتتواتر بينهم أسئلة مؤلمة مثل: هل هم أحياء؟ هل رآهم أحد؟ تبقى هذه التساؤلات بلا إجابات حتى انتهاء عملية رفع الركام. وفي خضم هذه الكارثة أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 31 بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و10 سنوات بالإضافة إلى 7 نساء و3 سوريين. كما تم تسجيل إصابة 68 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة من بينهم حالتان في حالة حرجة. *حزب الله ينعى القادة الشهداء الى ذلك نعى حزب الله اللبناني قائدين عسكريين و14 مقاتلا قضوا في الغارة على ضاحية بيروت الجنوبية. وفي الاحتلال أعلنت الإذاعة أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي اتخذ قرار تنفيذ عملية الاغتيال قبل وقت قصير من القيام بالعملية. فقد نعى الحزب القائد أحمد وهبي الذي تولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع 2024 واغتيل مع القائد العسكري إبراهيم عقيل. وفي بيان للحزب أشار إلى أن وهبي لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024 وعاد لتولّي مسؤولية الوحدة بعد استشهاد القائد الحاج وسام الطويل. وكان حزب الله قد أكد رسميا في وقت متأخر مساء الجمعة ما أعلنه الاحتلال بشأن اغتياله عقيل. وقال الحزب في البيان التحق القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الشهداء الكبار . ويعدّ عقيل المسؤول الكبير الثاني في حزب الله الذي اغتاله الاحتلال في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر منذ فتح حزب الله جبهة مساندة لقطاع غزة إبان العدوان عليها في 7 أكتوبر. الماضي. *تفاصيل الهجوم وفي الاحتلال بدأت وسائل الإعلام بنشر بعض التفاصيل التي جرت قبل عملية الاغتيال وطريقة اتخاذ القرار. وذكرت الإذاعة أن خطة الاغتيال تم تحديد موعدها ووضعت حيز التنفيذ في وقت قصير وصدّق عليها رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي. وأشارت الإذاعة إلى أن مصدرا استخباراتيا موثوقا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة فرقة الرضوان التابعة للحزب جعلت الجيش ينفذ عملية الاغتيال. ووفقا لقناة كان فقد صدق هاليفي على اغتيال عقيل خلال لقائه مع قادة لواء الشمال صباح الجمعة. وكان مصدر أمني لبناني قد أكد أن الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت اجتماعا للجنة قيادة قوة الرضوان في حزب الله يضم أكثر من 20 شخصا. وأكد المصدر أن المقاتلات أطلقت 4 صواريخ على الأقل دمرت المبنى واخترقت موقف السيارات فيه ووصلت إلى مكان الاجتماع الذي كان ينعقد في الطابق الثاني تحت الأرض. وأشار المصدر إلى إصابة عدد من المشاركين في الاجتماع. وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجوم قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 31 شهيدا بينهم نساء وأطفال ونحو 68 جريحا سقطوا في الغارة التي استهدفت مبنيين سكنيين في منطقة الجاموس بصواريخ من مقاتلة إف-35 مما أدى إلى انهيارهما.