وجّه والي ولاية الجلفة السيّد بوستّة أبو بكر الصديق خلال زيارة العمل والتفقّد التي قادته أوّل أمس إلى دائرة عين الإبل، 40 كلم جنوب ولاية الجلفة، انتقادات شديدة اللّهجة للمسؤولين المكلّفين بإنجاز المشاريع والقائمين على القطاعات المختلفة بسبب التأخير الحاصل في تسليم تلك المشاريع التي خصّصتها الدولة للمنطقة، والتي أغلبها يعود إلى المخطّط الخماسي سنة 2004 / 2009 ضمن برنامج الهضاب العليا، أين عرفت بها وتيرة الإنجاز تأخّرا كبيرا، مشدّدا على ضرورة التقيّد بالإسراع في العمل وتسليم المشاريع المبرمجة في المدّة المحدّدة التي أعطاها لهم· الزيارة عرفت تفقّد أكثر من 12 محطّة شملت عديد المجالات التنموية ووقف عن قرب على مشاكل المواطنين، أين لاحظ بطءا في تسليم المشاريع الخاصّة بقطاع التربية والسكن والشباب والرياضة في كلّ من بلديات مجبارة وعين الإبل وتعظميت، وهو الأمر الذي لم يتقبّله الوالي علنية أمام مسؤولي القطاعات المختلفة والمكلّفين بالمهمّة، موجّها في ذلك تعليمات صارمة للمسؤولين المعنيين بالوقوف الدائم والمتابعة الميدانية المستمرّة للتعجيل بتسليم كلّ المشاريع في وقتها، وأنه لا يسمح بالتأخير ليوم واحد على حدّ قوله. وقد حثّ الوالي المسؤولين بالمنطقة على استهلاك جميع المبالغ المخصّصة للمشاريع السابقة التي تندرج ضمن المخطّط الخماسي السابق، والتي لم تكتمل ضمن العمليات المسجّلة، مؤكّدا أنه لابد من إنهاء هذه المشاريع وهذا باستهلاك المبالغ كلّيا· مسؤول الهيئة التنفيذية بدا غير راض تماما على طريقة التأخّر في استلام المشاريع بدائرة (عين الإبل) كإنجاز المركّب الرياضي الجواري بالمجبارة، والذي انطلقت الأشغال به سنة 2008 ولم تنته إلى اليوم، ونفس الأمر بالنّسبة لبلدية تعظميت، وكذا مشروع إنجاز ثانوية بتعظميت، بالإضافة كذلك إلى إنجاز حصّة 35 سكنا اجتماعيا ببلدية عين الإبل وغيرها، مطالبا في ذلك المسؤولين المعنيين بضرورة الإسراع في إنهاء تلك المشاريع، خاصّة ما تعلّق بالسكنات والمرافق والهياكل منها بدائرة عين الإبل، خاصّة بعد أن راح يهدّد بعدم منح المشاريع والمبالغ المالية للبلديات التي يتقاعس أميارها، وقد أعطى بشأنها والي الولاية تعليمات صارمة في رسالة مشفّرة وجّهها لجميع المسؤولين المحلّيين والمدراء التنفيذيين، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام وهيئات المراقبة، مؤكّدا أنه لن يتسامح من الآن فصاعدا مع أيّ تهاون يرتكب في حقّ المشاريع التنموية والضرب بيد من حديد كلّ من يعمل على عرقلة هذه المشاريع. حيث تساءل هذا الأخير عن الأسباب التي تقف وراء عدم الانتهاء من تلك المشاريع وتسليمها للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، كما انتقد كذلك عدم احترام المقاولين لتسليم المرافق في آجالها المحدّدة وأكّد على ضرورة أن تكون الأشغال الخاصّة بالمشاريع على دقّة وصواب على حدّ تعبيره، كما نبّه في ذات السياق إلى الإسراع في اتّخاذ الإجراءات الخاصّة بمنح الصفقات. وفي سياق، آخر كانت وجهة والي الولاية لبلدية زكّار أين عاين مضيفا سياحيا بالمنطقة، وكذا أرضية مقترحة لإنشاء محيط استصلاح بمنطقة البادرة بتعظميت، حيث أوضح للفلاّحين الرّاغبين في خدمة الأرض أن الدولة وبأمر من رئيس الجمهورية ستقوم بمنح الأراضي الشاغرة، والتي لا تعود إلى أيّ جهة، مطالبا في ذلك الفلاّحين بالتوجّه إلى المصالح الفلاحية من أجل التسجيل فيما يخصّ استصلاح الأراضي الفلاحية. وفي سياق آخر أكّد الوالي أنه بعث بتقرير إلى وزارة النقل من أجل إعادة الاعتبار لتأهيل مطار معلبة، مبرزا أنه ستكون هناك مدرسة لشبه الطبّي مطلع 2012 وهذا خلال زيارته للعيادة متعدّدة الخدمات بالمجبارة·