في يوم دراسي إعلامي حول الصحة الإنجابية مُختصّون يؤكّدون ضرورة كسر بعض الطابوهات دعت رئيسة المكتب الوطني للجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي براهيمي الخامسة الفاعلين في قطاع الصحة إلى الانخراط أكثر في مسألة كسر الطابوهات المتعلقة بالثقافة الجنسية وسط الجزائريين نظرا لعلاقتها المباشرة بموضوع الصحة الإنجابية من جهة وبحماية صحة الأم والطفل من جهة أخرى. براهيمي التي شاركت في لقاء مع وسائل الإعلام بمبادرة من المكتب الولائي للجمعية ببومرداس حول موضوع الصحة الإنجابية ودور الجمعية في ترقية الحقوق الجنسية والإنجابية شدّدت على ضرورة تنظيم حملات توعوية حول الصحة الإنجابية وسط الشباب والتطرق أكثر إلى مخاطر الأمراض المتنقلة جنسيا.
دورات تكوينية حول الصحة الإنجابية والثقافة الجنسية أوضحت الطبيبة المنسقة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس ورئيسة المكتب الولائي للجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي الدكتورة فريدة حوشان إنّ اليوم الدراسي الذي بادر إلى تنظيمه يهدف إلى تثمين الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر الوعي بموضوع ترقية الصحة الانجابية ومن خلالها الصحة العمومية مشددة على ضرورة توسيع دائرة القطاعات المعنية بالموضوع خاصة المؤسسات التربوية والتعليم العالي التي عليها فتح أبوابها لتنظيم حملات توعوية ودورات تكوينية حول الصحة الإنجابية والثقافة الجنسية بالإضافة إلى قطاع العدالة الذي يتوجب عليه الانخراط في العملية باعتبار أن المشرع الجزائري قنن موضوع الصحة الإنجابية التي يجهلها غالبية الجزائريين والتي تترتب عليها عواقب وخيمة نتيجة للجهل في الموضوع.
الفوَط الصحية مجانا في المؤسسات التربوية واعتماد عطلة الدورة الشهرية أكّدت الخبيرة في الصحة الإنجابية الدكتورة بديعة حدوش أنّ مسؤولية حماية المجتمع من أخطار الأمراض المتنقلة جنسيا مهمة الأسرة بالدرجة الأولى قائلة إنّ على الأم أن تدرك أهمية تثقيف ابنتها بضرورة العناية بصحتها كي تحسن غدا الاعتناء بصحة أسرتها وبالتالي تربية أجيال وفق نمط صحي صحيح. ولفتت الدكتورة في هذا الصدد إلى أنّ العناية تكون أولا بتعليم الفتاة خصوصية فترة الحيض عند الأنثى مُعيبة على بعض الأمهات ترك أهمية تثقيف الفتيات في هذا المجال للغير. وشددت الدكتورة حدوش على أهمية إشراف الأسرة على توفير سبل الراحة للبنت في فترات الحيض( الدورة الشهرية) لا سيما الفوط الصحية قائلة إنّها وقفت على حالات إصابة بتعفّنات خطيرة بسبب عدم توفّر هذه الفوط ما قد يؤدي بالبنت إلى استعمال قطع قماشية بسبب الجهل بالمخاطر المترتبة على ذلك أونتيجة للأوضاع المادية الصعبة لبعض العائلات ودعت في هذا الصدد إلى التفكير في توفير الفوط الصحية في المؤسّسات التربوية والمؤسسات الجامعية والإقامات بصفة مجانية وكذا تخفيض أسعارها في المحلات التجارية باعتبارها ليست وسيلة رفاهية ناهيك عن أهمية العناية بنظافة دورات المياه عبرالمؤسسات التعليمية وحتى في المؤسسات الصحية مضيفة أن بعض الدول التي أدركت حجم معاناة الإناث خلال فترة الحيض اعتمدت عطلة خاصة أطلق عليها عطلة الدورة الشهرية على غرار إسبانيا أندونسيا واليابان وتايوان والهند وكوريا الجنوبية وهناك دول أقرت فرض عقوبات على الشركات التي ترفض منح هذه العطلة.