دعا رئيس الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، سعيد بدري كابويا، إلى ضرورة تحسين نوعية الخدمات المقدمة في مختلف مجالات الصحة الجنسية والإنجابية وتوفير المعلومات في هذا المجال للفئات المحروم وإشراك الرجل في تحمل مسؤولية أخذ القرار في مجال الصحة الجنسية والإنجابية من الضروريات. ذكر المتحدث، خلال تنشيطه للندوة التي نظمت أمس بفندق هيلتون عن الاحتياجات وحق الشباب والمراهقين في المعرفة السليمة للصحة الجنسية والإنجابية، أن توفير المعلومات ونشر التوعية حول مخاطر الاجهاض على صحة المراهقين يعد من أهداف الجمعية، وبالتالي تسهيل وصول المراهقات للخدمات الصحية بغرض تجنب وتخفيض نسب الحمل غير المرغوب فيه والعمل على إعطاء الأولوية لوسائل الإجهاض الطبي عند الضرورة. من جهة أخرى أكدت الدكتورة نصيرة كداد ان الجمعية الجزائرية لتنظيم الأسرة، تمت بدعم من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، حيث تم اقتراح مشروع يمتد على سنتين 2010 و 2011 وتبرز غايته في حث صانعي القرار على سن قانون يضمن حماية المرأة من جميع أشكال العنف وتثقيف العامة حول هذه القضية بهدف التغيير من مواقفهم السلبية، كما تهدف إلى تكوين شبكة من الشركاء من المجتمع المدني. الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي نجحت، منذ نشأتها، في نشر أنشطتها عبر مختلف ولايات الوطن، حيث انضمت لاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، والذي يضم 150 جمعية لتنظيم الاسرة في العالم، وهي عضو في الاقليم العالم العربي . وقال الاستاذ احسن شيبان، إن تجربة تنظيم المواليد في الأسر الجزائرية تعد ناجحة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أصبحت النساء أكثر وعيا بضرورة تنظيم النسل نظرا لأهمية ذلك، سواء بالنسبة لوضعهن الصحي أو الاقتصادي. وشدد على أهمية لجوئهن إلى المراكز الصحية من أجل تلقي الاستشارات المتعلقة بعملية استعمال الأدوات الخاصة بتحديد الولادات. وأوضح شيبان في تصريح خص به ”الفجر”، على هامش الندوة، أن نشاطات الجمعية بخصوص عملية التنظيم العائلي مستمرة، حيث تسطر العديد من البرامج على مدار السنة من اجل تحسيس وإعلام النساء المتزوجات بضرورة استعمال وسائل منع الحمل ولاسيما الحبوب منها. فمع التطور الذي أصبحنا نشهده كل يوم وفي جميع المجالات، صارت المرأة على اطلاع ودراية تامة بجدوى تنظيم نسلها، حيث أصبحت مقتنعة بذلك من الناحية العلمية والدينية. كما تهتم الجمعية أيضا بكل ما يتعلق بالمرأة والطفل وما يعترض هاتين الفئتين الحساستين في المجتمع من مشاكل واختلالات ساهمت في تدني المستوى العام لارتكاز الاسرة الجزائرية. يذكر أن الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي جمعت 16جمعية جزائرية تحت لوائها، في خطوة منها لمجابهة العنف ضد المرأة من خلال تسطير مجموعة من المشاريع وتنسيق الجهود ودعم الشراكة بين المجتمع المدني والجهات الفاعلة من أجل حماية المرأة من مختلف أشكال العنف الذي تتعرض له.