وجه سكان حي منبع المياه ببلدية بوروبة شرق العاصمة تهديدا شديد اللهجة للسلطات المحلية بالشروع في حركات احتجاجية مماثلة للتي قاموا بها على مستوى الطريق الوطني رقم 38 الرابط بين الحراش والسمار بعين النعجة في العديد من المرات، إن لم يكثفوا من الدوريات الأمنية والقيام بعملهم فيما يخص اجتثاث الجريمة من حيهم، وهذا بعد انتشار ما أسموه بالتنامي الرهيب للرذيلة والانحراف بالغابة المحاذية لحيهم. وقال السكان الذين التقت »أخبار اليوم« بعضا منهم أن كثافة الأشجار المنتشرة بمحاذاة السكة الحديدية والوادي سمح للمنحرفين والمتسكعين بتحويل الغابة إلى مسرح لكافة أشكال الإجرام والانحراف التي تمارس على الهواء الطلق بدءا من تعاطي المخدرات وبيعها في وضح النهار إلى ممارسة الفسق والدعارة إلى درجة أن هذه الجماعات الإجرامية سمحت لنفسها في ظل غياب الأمن بتشييد أكواخ قصديرية في أماكن متفرقة بالغابة دون أي خوف أو خجل. وقد حمل السكان السلطات المحلية والأمنية مسؤولية تفشي الرذيلة والإجرام بعد تخليها عن الدور المنوط بها، وأكد السكان الذين لم يجدوا بدا من تنظيف حيهم من هذه الممارسات أنهم قاموا بعدة مراسلات إلى كل من رئيس البلدية والشرطة والدرك، وفي هذا الإطار وتسهيلا لمهمة استئصال هذه الجماعات الإجرامية طالبت العائلات السلطة البلدية بالتعجيل في قطع الأشجار المنتشرة بمدخل الحي وتسييج الغابة »على الأقل من الجهة المطلة على الحي« وطالبت من مصالح الأمن تكثيف الدوريات والمداهمات بالحي والغابة لتشتيت هذه الفئات المنحرفة ودحضها إلى خارج الحي وحدوده. وكانت عائلات الحي قد عمدت في الأسبوع الفارط إلى الاعتصام قرب الطريق الوطني رقم 38 في محاولة إلى قطعه أمام السيارات والمركبات، غير أن البلدية التي بعثت بنائبها المكلف بالتجهيز والتعمير إلى المكان تمكنت من احتواء الاحتجاج ووعدت السكان بالتحرك العاجل مخافة استفحال الوضع.