انتفض أمس سكان بعض الأحياء الفوضوية ببلديتي باش جراح وبوروبة، احتجاجا على إقصائهم من عملية الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر، مطلع الأسبوع الجاري، من المدنية بترحيل سكان حي ديار الشمس إلى سكنات لائقة· فبعد 24 ساعة من تنظيم سكان حي بومعزة بباش جراح حركة احتجاجية أمام مقر البلدية، انتقلت حمى الاحتجاج إلى الضفة المقابلة لهذه البلدية· حيث قام سكان الشاليهات بحي بوبصيلة ببلدية بوروبة بقطع الطريق الوطني رقم 38 وقد شلوا حركة المرور بهذا الخط المحوري الرابط بين منطقتي الحراش والسمار، معبرين عن سخطهم من تأخر السلطات في عملية التكفل بترحيلهم ولجوئها إلى ترحيل سكان ديار الشمس إلى سكنات جديدة بتقصراين، بعد أحداث شغب وعنف قام بها سكان المدنية السنة الفارطة والحالية·ويجتمع كلا من سكان بومعزة وبوبصيلة في كونهم يقيمون في أحياء انتقالية لم تنجز سوى للإقامه فيها بضعة أشهر وليس نصف قرن بالنسبة للحي الأول وسبع سنوات للثاني، غير أن السلطات الولائية غضت الطرف عنهم طوال تلك المدة وقامت بإقصائهم من ''الكوطة'' الجديدة لأسباب لا يعرفها سوى والي العاصمة·ويبدو أن حمى الاحتجاجات هذه، قد تأخذ أبعادا خطيرة في الساعات القادمة، خصوصا مع تزايد موجة الغضب والثورة في أوساط المقيمين في الأحياء القصديرية المنتشرة بقوة في الضفة الشرقية من العاصمة، بعد الأولوية والأفضلية التي منحتها سلطات العاصمة لسكان حي ديار الشمس بخلاف سكان كانوا أكثر تضررا من هذا الحي ·