أفتى رجل الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن البراك بتكفير الكاتب السعودي عبد العزيز السويد واعتبره ملحدا ووصفه بالضال وطالب بمحاكمته. وطالب البراك في بيان نشر على مواقع الإنترنت الكاتب رئيس تحرير صحيفة "المدينة" التي نشرت مقالاً له، بالتوبة إلى الله والاعتذار عن المقال وأكد على وجوب محاكمتهما. وقال البراك في فتواه ردا على مقال السويد "قرأتُ مقال من سمى نفسه عبد العزيز السويد المنشور في جريدة المدينة الاثنين الماضي، بعنوان (المفهوم المدني للألوهية)، فوجدته مشتملا في حقيقته على إلحاد الجهْمية". وأضاف في البيان الذي نشره موقع "المسلم" الذي يشرف عليه رجل الدين ناصر العمر "ونكتفي بهذا القدر من التنبيه إلى بعض ما تضمنه ذلك المقال المشتمل على الضلال، بل الكفر، فالجاحدون لصفات الله من الفلاسفة والجهمية كفارٌ عند أهل السنة والجماعة؛ لأن مذهبهم في التوحيد مناقض لما نزل به الكتاب، وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم". ووصف البراك الكاتبَ بالضال في عدة مواضع من بيانه، كما هاجم الصحفَ السعودية ووصفها حالها ب"المزري"، وقال "أمَّا بعد فحالة صحفنا مزرية؛ فإنها حرة إلا في كلمة الحق؛ فهي مثلا تدعو إلى الاختلاط، ولا تنشر الإنكار، وتمجد الأقزام اللئام الذين لا تجني الأمة منهم إلا ضياع الأوقات والأخلاق.، وتستقطب أقلام المفتونين بتغريب الأمة، وذوي الجرأة على الله ودينه من الأذكياء والأغبياء، فكم ترفع من وضيع، وتخفض من رفيع، حسب الأهواء". واعتبر ضرر الصحف السعودية على الأمة أكبر من نفعها، واختتم بيانه بدعوة الكاتب ورئيس التحرير "للتوبة إلى الله واستغفاره والرجوع والاعتذار عن كتابة المقال ونشره" وطالب وزيرَ الإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بمحاكمة الكاتب والصحيفة. وكان البراك قد أفتى في عام 2001 بكفر الكاتبين السعوديين عبد الله بن بجاد العتيبي ويوسف أبا الخيل، وفي فتوى أصدرها العام الماضي كفر البراك المفكر والطبيب السوري خالص جلبي الذي كان يقيم في السعودية وقتها وطالب السلطات بطرده من البلاد.