من المفترض أنه على الرّابطة المحترفة أن تكون محترفة بأتمّ معنى الكلمة بوضع كافّة الاحتياطات في الحسبان، لأن برمجة مباراة اتحاد الحرّاش واتحاد العاصمة على الساعة الثامنة ونصف ليلا بملعب 5 جويلية يعدّ بمثابة تأكيد على أن هيئة قرباج ليس بمقدورها التحكّم في زمام الأمور بجدّية وذلك عكس ما كان يعتقده الرئيس محفوظ قرباج لأنه كان يفكّر في اتّخاذ الإجراءات الإدارية بعقلية رئيس سابق لشباب بلوزداد· طبعا، الجميع على دراية تامّة بأن مباريات مختلف البطولة تجلب عددا معتبرا من الشبّان الذين لا يملكون وسائل النّقل الخاصّة، وبالتالي فإن برمجة (داربي) عاصمي بملعب 5 جويلية بداية من الساعة الثامنة ونصف ليلا يعني في حدّ ذاته غلق الباب في وجه هذه الشريحة لنسيان مشاكلهم اليومية بمشاهدة مباريات في كرة القدم لأن وسائل النّقل من ملعب 5 جويلية منعدمة تماما بعد الساعة السابعة مساء، ممّا يثبت مرّة أخرى ضرورة إعادة النّظر في العيد من الأمور لبلوغ الاحتراف الذي يتماشى مع دفتر شروط الاحتراف المعمول به من طرف هيئة بلاتير· صحيح أنه من الصّعب جدّا الوصول إلى الأهداف المسطّرة في مدّة زمنية قصيرة، لكن لابد من وضع متطلّبات الجمهور الرياضي لأن حرمان عدد كبير من الشبّان من متابعة مباريات يقال عنها إنها من العيار الثقيل هو تأكيد على أن الهيئة المشرفة على تسيير شؤون كرتنا لا تولي أيّ أهمّية لشريحة الشبّان (الزوالية).