سيكون الموعد عشية اليوم مع مواجهة هامة لشبيبة القبائل بداية من الساعة السادسة أمام شباب بلوزداد على أرضية ميدان هذا الأخير، في مباراة تدخل ضمن تسوية رزنامة الدوري المحترف الأول في جولتها الثانية، وستكون أنظار عشاق اللونين الأخضر مشدودة إلى ملعب 20 أوت، أين سيكون الموعد مع تنقل فريقهم إلى هناك، وكل الآمال ستكون معلقة على إرادة زملاء العرفي ولعبهم الرجولي من أجل العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، خاصة وأنهم يملكون كل الإمكانات من أجل فعل ذلك، ولا شيء سيقف أمامهم من أجل البرهنة على أنهم يملكون إمكانات ترشحهم للذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم. اللاعبون بين خيار كن أو لا تكن وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن مسؤولية لاعبي الشبيبة ستكون ثقيلة، وأي تهاون من طرفهم سيكلفهم غاليا وسيضعهم أمام الأمر الواقع مع أنصارهم، لذا، وعلى قدر ثقلها -المسؤولية- إلا أنها لابد أن تكون عاملا محفزا للاعبين لا محبطا لعزيمتهم، بما أن الشبيبة معتادة على ضغط المواجهات الكبيرة منذ أعوام كثيرة، وليس لاعبو الجيل الحالي من سيغيّر هذه التقاليد، التي تبقى العامل الذي يصنع الفارق بين الشبيبة وبين الأندية الأخرى، لذا، من الجدير أن نشير إلى أن اللاعبين بين خيار كن أو لا تكن، ومن يرد أن ينال ثناء وثقة القبائل عليه أن يبرهن اليوم وليس غدا. لا حديث إلا عن الفوز في بلوزداد وعلى حسب حديث اللاعبين، يمكن القول إنهم على دراية تامة بما ينتظرهم أمام النادي العاصمي، ولا حديث لديهم إلا عن الفوز وثقتهم كبيرة في تحقيق ذلك، كما أكدوا أن الشبيبة لن تتنقل إلى بلوزداد كي تكتفي بالتعادل، ولا بد في كل هذا، أن يرد أشبال إيغيل على الانتقادات التي وجهت لهم في المباراة الفارطة، التي مروا فيها جانبا بكل المقاييس، حيث يبقى من الواجب عليهم أن يعيدوا الصورة الحقيقة لشبيبة "النيف" التي يريد كل مناصر أن يراها في اللاعبين أمسية اليوم، لتبقى الكرة في مرمى عسلة وبقية الزملاء لتأدية المباراة التي ينتظرها منهم القبائل. الضغط ثم الضغط... سلاح الشبيبة اليوم وعلى ضوء ما سلف ذكره، يبقى أن نشير إلى أن الشبيبة دخلت في دوامة من المصاعب بعد أن تخلت عن طريقتها المعتادة في اللعب، وهي الضغط المركز على منافسيها، ففي كثير من الأحيان، كانت مختلف الأندية التي تواجه النادي القبائلي تفرض نسقها عليه على الرغم من فارق المستوى بينها وبين الشبيبة، كما حصل الموسم الفارط مثلا في لقاء سعيدة في تيزي وزو، حين وجد الفريق المنافس يلعب بتحرر، والسبب، هو أن العناصر القبائلية لم تضغط عليه، وهو ما من الواجب أن لا يتكرر أمسية اليوم حتى لا يأخذ المنافس الثقة اللازمة في نفسه. الفوز ليس مستحيلا، والقبائل لا يعرفون المستحيل ومن خلال ما سلف، يمكن القول إن لا شيء سيمنع القبائل من العودة بالنقاط الثلاث، أولا لأنهم سيواجهون فريقا يعتبره الكثير كتابا مفتوحا بالنسبة للشبيبة وطريقة لعبه معروفة لدى العام والخاص، ثانيا هو أن التشكيلة التي يحوزها إيغيل بين يديه ثرية وقادرة على صنع الفارق دون أي مشكل وأغلبها تملك الخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد، ثالثا وهو الأهم، أن اللعب الرجولي والقوي سيصنع الفارق في آخر المطاف. إيغيل سيتولى بنفسه هذه المواجهة، ويحضّر مفاجأة ل "سوليناس" ومما لا شك فيه، أن اكتفاء المدرب مزيان إيغيل بالملاحظة في اللقاء السابق جعله يخرج بالعديد من الملاحظات، التي سيستغلها أمسية اليوم لصنع الفارق أمام شباب بلوزداد، حيث يحضّر في الخفاء مفاجأة لنظيره "سوليناس"، إذ سيسعى إلى أن يوظف لاعبيه أحسن توظيف، كما أن كل شيء متوقف على رد فعل اللاعبين، دون نسيان الإرادة والثقة الكبيرتين اللتين تميزانه في الآونة الأخيرة، واللتين تجعلانه واثقا أشد الثقة من قدرة أشباله على العودة بنتيجة من العاصمة. تدارك تعثر باتنة ضروري ومن واجب لاعبي الشبيبة في كل هذا، أن يمحوا التعثر الفارط أمام شباب باتنة على أرضهم وأمام جمهورهم، بما أن كل شيء يدل على عدم رضا الأنصار بما حملته تلك المواجهة، وعليه، يمكن القول إن الكرة في مرمى اللاعبين من أجل استغلال أدنى الفرص للتسجيل، بالإضافة إلى استغلال اندفاع لاعبي الشباب إلى الهجوم من أجل أن مباغتة الفريق العاصمي، الذي يبقى في متناول أشبال إيغيل، لو يستغلوا الفرص التي تتاح لهم حتى لا يندموا عليها بعد نهاية اللقاء. الضغط سيكون على عمّور وزملائه ومخطئ من يعتقد أن الضغط سيكون على شبيبة القبائل، لأن العكس هو الذي سيحصل، حيث سيجد زملاء عمور أنفسهم أمام حرج كبير لأجل أن يخلقوا المصاعب لنادي جرجرة، دون نسيان أن المواجهة ستجري في 20 أوت، الذي ما فتئت الشبيبة تعود منه بانتصارات في المواسم الفارطة، الأمر الذي يرى مسيرو الشبيبة أنه من الضروري أن يتكرر عشية اليوم، بل يؤكد أغلبهم أن الفرصة مناسبة لحصد نقاط الفوز، خاصة مع الصعوبات التي أضحى أبناء "العقيبة" يجدونها هذا الموسم. الأخطاء التافهة ممنوعة منعا باتا وكرسالة من طرفهم إلى لاعبيهم، يؤكد أغلب عشاق اللونين الأخضر والأصفر أنهم يحذرون اللاعبين من الآن، من أن الأخطاء البدائية والتافهة على مستوى جميع الخطوط ممنوعة منعا باتا، لأن ذلك لن يكون في صالحهم في المواعيد القادمة، وبالتالي، يبقى أن نشير إلى أن العبرة بالخواتيم، وعلى كل عنصر من العناصر التي يحوزها إيغيل بين يديه أن يؤكد أنه جاهز للقاء والعودة بنتيجة إيجابية من 20 أوت. القبائل يُجمعون: "اللي ما يقدرش على شقاه يبقى في دارهم خير" كان لنا حديث مع مجموعة من أنصار الشبيبة في العاصمة، كان أغلب حديثها عن الفوز في 20 أوت وليس سوى ذلك، ولكن، من أبرز ما شد انتباهنا هو قول أحدهم: "مباراة بلوزداد تاع رجال، واللي ما يقدرش على شقاه يبقى في دارهم خير"، ما يعكس رغبة الرجل الثاني عشر في شبيبة القبائل حتى يبلي أشبال إيغيل البلاء الحسن، ويحققوا الانطلاقة الفعلية في بطولة هذا الموسم أمام أبناء "العقيبة" عشية اليوم، في مواجهة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لعشاق اللونين الأخضر والأصفر. ---------------- بعد إصابة رماش وغياب خليلي وكامارا... سعيدي سيغيب عن لقاء بلوزداد وقد يجري عملية جراحية أحس وسط ميدان "الكناري" إلياس سعيدي بآلام على مستوى الركبة ستحرمه رسميا من المشاركة في لقاء اليوم أمام شباب بلوزداد، يأتي هذا عندما كان اللاعب يتأهب للتنقل إلى العاصمة للدخول في تربص الشبيبة بفندق "دار الضياف"، حيث بدأ يشعر بآلام حادة على مستوى الركبة، بعدها قرر رفقة الطاقم الطبي التنقل إلى المستشفى من أجل القيام بالفحوص الطبية اللازمة، وأسفرت نتائج هذه على استحالة مشاركة سعيدي في لقاء اليوم، ومن المحتمل جدا أن يخضع لعملية جراحية. وبذلك تزداد معاناة الشبيبة من جولة لأخرى، بعد التعثر الذي سجلته في لقاء الجولة الماضية أمام شباب باتنة، وخروج كل من كامارا وخليلي بالبطاقة الحمراء، وإصابة رماش، قبل أن تتلقى الشبيبة صفعة غياب سعيدي. غيابه يخلط حسابات إيغيل والشبيبة ستدخل لقاء اليوم دون ظهير أيمن حقيقي دون شك أن غياب سعيدي عن مباراة اليوم أمام بلوزداد سيخلط حتما أوراق وحسابات إيغيل، خاصة وأنه منذ أن تأكدت عدم مشاركة رماش اليوم وهو في حساباته، لكن في نهاية المطاف تبين أن سعيدي لن يكون أساسيا، وبالتالي يضاف إلى قائمة اللاعبين الذين لن يشاركوا ويتعلق الأمر بكل من خليلي وكامارا بسبب العقوبة إثر تلقيهما في المباراة الماضية بطاقتين حمراوين، أما رماش فسيغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، قبل أن يغلق القائمة سعيدي، وبالتالي فإن النادي القبائلي سيدخل اليوم دون ظهير أيمن حقيقي. أجرى فحوصا طبية أمس كشفت وجود ماء في ركبته مباشرة بعد شعور سعيدي بآلام عقب نهاية الحصة التدريبية مساء الأحد الماضي، حاول أن يعرف ما الذي يحدث له لكنه فضل ألا يتسرع وبقي ينتظر إلى غاية صبيحة أمس، لكن الألم لم يزل عنه، ولهذا قرر أن يجري فحوصا بالأشعة بمستشفى مدينة تيزي وزو، أكدت أن سبب معاناته في الركبة هو "الماء" الذي فيها، الأمر الذي يسبب له هذه الآلام. نتائج الفحوص قدمها مباشرة إلى الطبيب والمدرب لم يصدق سعيدي في بداية الأمر ما كانت نتائج الفحص تشير إليه بوجود ماء داخل ركبته، وأن هذا الأمر ليس وليد اليوم، بل قديم خاصة وأنه لعب لقاء شباب باتنة بكل إمكاناته وأدى دورا ممتازا، وبعد أن غادر المستشفى، لم يتردد فور وصوله إلى مركز الإقامة في تقديم نتائج الفحوص إلى "ڤيو" ومدرب الشبيبة، وبعد أن اطلعا على هذه النتائج قدم له الأول رأيه في الموضوع وهو وجوب الاستفادة من الراحة. إيغيل قرر عدم الاعتماد عليه نهائيا في لقاء اليوم لم يصدق إيغيل أيضا خبر إصابة سعيدي، لأن ذلك يعني إعادة الحسابات من جديد والتفكير في المدافع الذي سيعوضه أمام شباب بلوزداد، لكن في مقابل ذلك لم يتخذ أي قرار بشأنه إلا بعد الاجتماع القصير الذي كان له مع الطاقم الطبي في هذا الشأن، وبعد دقائق معدودات أجمع على الاستغناء نهائيا عن خدمات سعيدي في مباراة اليوم أمام بلوزداد، وذلك تفاديا لأي مغامرة بصحته، قبل أن يستدعيه المدرب للتحدث معه قليلا ورفع معنوياته وإخباره بالقرار النهائي الذي تم اتخاذه بشأنه، لكن سعيدي تقبل الأمر وغادر الفندق وحاول في المساء (مساء أمس الاثنين) أن يعود إلى المستشفى للقيام بفحوص أخرى لعله يتوصل إلى نتائج مختلفة عن الأولى. استعان بمدافعين من الأواسط ومفتاح يوغرطة في أحسن رواق لتعويضه أمام هذا الواقع المرّ، بحث الطاقم الفني عن الحلول اللازمة لكي تدخل الشبيبة بتعداد مكتمل، وتوصل المدرب إيغيل رفقة مساعده مراد كعروف إلى حل وهو الاستعانة بمدافعين من الأواسط، ومن بين هذين المدافعين يتواجد اسم مفتاح يوغرطة الذي بدأ الاستعدادات مع النادي القبائلي وشارك في معظم المباريات الودية التي كانت الشبيبة تجريها في وقت سابق، كما أنه شارك مع الفريق الموسم الماضي على غرار مباراة جمعية الشلف. سعيدي سيجري فحص الأشعة هذا الخميس على ضوء هذه المعطيات، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من سعيدي فإنه من المنتظر أن يعود هذا الخميس إلى المستشفى بغرض القيام بفحوص طبية أخرى لتشخيص الإصابة أكثر. سيغيب أسبوعا كاملا عن التدريبات وسيدوم غياب سعيدي عن المنافسة الرسمية أسبوعا قبل أن يعود ويستأنف مع الشبيبة، لكن ربما تحمل الفحوص الطبية وعلاج الأشعة الذي سيقوم به صبيحة هذا الخميس الجديد، وربما تمتد راحة اللاعب لأيام أخرى أو العكس أي تقلص. سعيدي: "لا أصدق أنني سأغيب عن لقاء بلوزداد" مباشرة بعد المعلومات التي وصلتنا بخصوص إصابة سعيدي، اتصلنا به منتصف نهار أمس فلم يتردد في تزويدنا بكل التفاصيل، حيث قال: "صراحة، لا أصدق أنني تعرضت إلى إصابة وأنني لن أشارك أمام بلوزداد، كنت أنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر، لكن للأسف لن أشارك، كل شيء بدأ عند نهاية الحصة التدريبية لسهرة الأحد الماضي حين كنت أعاني قليلا من ألم على مستوى الركبة، كنت أظن أنه سيزول صبيحة اليوم، لكن لم يحصل ذلك، الأمر الذي دفعني للقيام بالفحوص اللازمة بالمستشفى، والتي أظهرت أن ركبتي فيها ماء يسبب لي آلاما، بعدها أخبرت طبيبنا والطاقم الفني الذي لم يرد المغامرة بي وقرر عدم استدعائي للقاء بلوزداد، سأكون مجبرا على القيام بفحوص أخرى هذا الخميس، على كل الجميع يؤكد لي أن الإصابة ليست خطيرة وبالتالي أتمنى ألا يطول غيابي". ------------- عسلة: "نحترم بلوزداد، لكن علينا أن نحقق نتيجة في 20 أوت" "شباب بلوزداد - شبيبة القبائل دون جمهور... لا أتخيل ذلك" - تعادل مرير ذلك الذي سجلتموه أمام شباب باتنة، أليس كذلك؟ -- بطبيعة الحال، لكن ما أريد أن أشير إليه هو أن مباراة "الكاب" أصبحت في طي النسيان، لأنه الحل الوحيد في الوقت الراهن، كما أرغب في أن أشير إلى أن تركيزنا لا بد أن يكون على اللقاء الذي ينتظرنا غدا أمام شباب بلوزداد (الحوار أجري أمس)، لأنه الأهم حسب رأيي ومن الضروري جدا أن نتفاوض فيه بالشكل اللازم، وهذا حتى نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية إلى الديار. - على ذكر لقاء شباب بلوزداد، كيف كانت التحضيرات له، لا بد أنها كانت خاصة، أليس كذلك؟ -- ولماذا تكون خاصة؟ صحيح أن اللقاء يعتبره الكثير "داربي" بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، لكن، لا أرى أي شيء يجعلنا نقول إن التحضيرات له ستكون خاصة، على العكس من ذلك، سنسعى كي نلعب المواجهة بعيدا عن أي نوع من أنواع الضغط، بما أنها في الأول والأخير مواجهة في بداية البطولة والمشوار لا يزال طويلا، كما أننا مطالبون بأن نطبق كرة القدم المعروفة عن شبيبة القبائل، وهذا حتى نسعد أنصارنا الذين ينتظروننا على أحر من الجمر. - شاعت أخبار مؤخرا بأن اللقاء سيجري دون حضور الجمهور، ألن يكون هذا الأمر محفزا لكم إن رسّمته الرابطة طبعا؟ -- بصراحة لقد فاجأتني، لأنني لا أتخيل أبدا أن لقاء من هذا الحجم سيُلعب دون جمهور، يا أخي الجمهور هو روح الملاعب وخاصة لما يتعلق الأمر ب "داربيات" كالذي ينتظرنا أمام الشباب، وحتى لو كان الضغط شديدا في 20 أوت إلا أنني أحب هذا النوع من المباريات وتشجعني لأداء لقاء قوي، لكن في غياب الجمهور، المواجهة ستفقد الكثير من نكهتها كما حصل في مواجهة شباب باتنة حين كانت الأجواء جنائزية بأتم معنى الكلمة، لذا، أتمنى أن لا يحدث هذا الأمر إطلاقا أمام الشباب. - وما الذي يعيقكم في مواجهة بلوزداد؟ -- دون تردد أقول الغيابات، فعلى الرغم من أننا نحوز على تشكيلة محترمة، إلا أن الغيابات هي أهم العوامل التي نخشاها بفعل إصابة البعض ومعاقبة الآخر، لذا، سنسعى جاهدين حتى نؤدي المباراة التي ينتظرها منا الأنصار في كل مكان، كما أننا نملك كل الإمكانات التي ترشحنا لفعل ذلك، لذا، ينبغي أن نكون واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا. - إذن، أنتم تمنحون شباب بلوزداد حقه من الاحترام، أليس كذلك؟ -- أكيد، كما أنني أصر على نقطة مهمة، وهي أن شبيبة القبائل تحترم كل الأندية وليس شباب بلوزداد فقط، لذا، أتمنى أن تسير المواجهة بالشكل الذي يرضي كل متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية، كما أرى أن الوقت قد حان من أجل أن نفتح صفحة جديدة بخصوص المباريات التي نلعبها خارج أرضنا، ونرسّخ ذهنية العودة بنتيجة إيجابية من تنقلاتنا، لأنني أشعر بصراحة بأن الشبيبة لديها كل الإمكانات من أجل فعل ذلك، وبقي التأكيد فقط بداية من 20 أوت غدا (الحوار أجري أمس). - في الأخير، نعلم أن المنافسة شديدة بينك وبين مازاري، ألا ترى أن هذا الأمر سيكون مفيدا لكما في المستقبل القريب؟ -- نبيل (مازاري) في مقام أخي، ونحن نعمل سويا من أجل مصلحة شبيبة القبائل، بقي الآن أن أشير إلى أن الطاقم الفني هو صاحب القرار الأول والأخير في الحارس الذي يشارك، لكن، أريد أن أؤكد لكم أن التيار يمر بيننا بشكل رائع، والمنافسة ستخدمنا على الصعيد الشخصي كما تخدم الفريق بشكل عام، لذا، ما أتمناه فقط هو أن نكون في أوج إمكاناتنا لما يعتمد علينا المدرب، وهو الأمر الأساسي بالنسبة لنا نحن الإثنين أكثر من أي شيء آخر. ------------ أكدها لمقربيه مؤخرا... حناشي لن يرضى بأي تساهل، وسيضع كل لاعب تحت المجهر قبل ساعات عن مواجهة شبيبة القبائل في العاصمة أمام شباب بلوزداد، جمع حديث بين حناشي وأحد مقربيه، حيث أكد له المسؤول الأول عن نادي جرجرة، أنه سيتابع مباراة شباب بلوزداد بأدق تفاصيلها، وسيضع كل عنصر من العناصر التي سيشركها إيغيل، سواء كانت أساسية أو احتياطية تحت المجهر، بما أنها الفرصة المناسبة التي يريد من خلالها حناشي أن يعيد اللاعبون الاعتبار لأنفسهم بعد التعثر الحاصل في الجولة الفارطة أمام شباب باتنة، ما يوحي بأن الرئيس القبائلي لم يتجرع إلى حد الآن الطريقة التي ضيع بها اللاعبون نقطتين كانتا في المتناول. يؤكد أنه وفّر كل شيء للاعبيه لتأدية موسم في المستوى ومن جانب آخر، رأى حناشي أنه لا عذر أمام اللاعبين إطلاقا إذا مروا جانبا، بما أنه وفر كل شيء لهم من أجل تأدية لقاء في المستوى على حد تعبيره، كما أنه يريد رؤية الفريق يحقق النتائج المرجوة منه على جميع الأصعدة، بما أن الهدف القادم للفريق كما قال حناشي هو لعب الأدوار الأولى ولا شيء سوى ذلك، بما أن الفريق يتوفر على كل عوامل النجاح، لتبقى الكرة في مرمى اللاعبين بداية بلقاء اليوم أمام شباب بلوزداد في 20 أوت، والذي يبقى المقياس حسب حناشي لمعرفة استعدادات الفريق لتحقيق الهدف المنشود من عدمه، ولا بد في كل هذا للاعبين أن يكونوا في يومهم. يرى أن من لا يبلّل القميص لا مكان له في الشبيبة بالإضافة إلى كل ما سلف، يبقى الرئيس القبائلي ومن ورائه كل المسيرين يؤكدون على أن كل لاعب مطالب بأن يبلل القميص الذي يحمله، في إشارة واضحة إلى أن حناشي لن يرضى أبدا برؤية "دمى" على أرضية الميدان من الآن فصاعدا، وكل لاعب يمر جانب الإطار سيكون مطالبا بتفسير ذلك دون أي لف ولا دوران، لأنه لا مكان للمتخاذلين في الشبيبة مهما كان اسم اللاعب، وكل عنصر يضر بسمعة الفريق القبائلي عليه بتحمل تداعيات ذلك التصرف لوحده، بما أنه لن يكون هناك مكان له إطلاقا. ثقته كبيرة في الطاقم الفني الحالي من جهة أخرى، يبقى الرئيس القبائلي يثق كثيرا في قدرة الطاقم الفني القبائلي بقيادة مزيان إيغيل ومراد كعروف على إعادة الفريق إلى طريق النتائج الإيجابية، خصوصا وأنه منح الورقة البيضاء للمدرب الجديد كي يضبط الأمور التنظيمية في التشكيلة بنفسه، خصوصا وأن الناخب الوطني السابق يجيد فعل ذلك. بعد قرار إجراء مباراة بلوزداد بحضور الجمهور.. قرباج يؤكد وفاءه لبلوزداد لم يتقبل مسيرو شبيبة القبائل قرار الرابطة الوطنية مساء أمس، والقاضي بلعب مباراة اليوم بين الشبيبة وشباب بلوزداد بحضور الجمهور وتأخير معاقبة جمهور بلوزداد إلى مولودية وهران (عوضا عن لقاء اليوم) بعد الأحداث التي شهدتها المباراة الماضية التي جمعت شباب بلوزداد بوداد تلمسان. واعتبر مسيرو الشبيبة أن "رئيس الرابطة محفوظ قرباج أصبح لا يفكر إلا في الشباب وما يخدمه دون النظر إلى مصالح الأندية الأخرى، حيث يعتبر القرار بمثابة دليل واضح على أن قرباج يخدم بصفة مباشرة مصالح شباب بلوزداد لا غير، ناسيا أنه رئيس للرابطة". العقوبة لا تكون لأن المباراة مؤجلة لكن عقوبتي خليلي وكامارا باقيتان؟ ولم تهضم الإدارة القبائلية هذا القرار الذي أصدرته الرابطة الوطنية، وعبرت عن استيائها العميق من مثل هذا "القرار المجحف في حق الشبيبة"، وترى أنه "كان من الأجدر أن تصدر قرارا بلعب مباراة اليوم دون جمهور حتى ينسي الجمهور القبائلي ما فعله بعد مباراة المولودة، لكن قرباج كان منذ أحداث مباراة تلمسان لا يفكر إلا في الكيفية التي تجعل شباب بلوزداد يلعب مباراة اليوم بحضور الجمهور". وإذا كان قرباج يؤكد أن مباراة بلوزداد تلعب بحضور الأنصار لأنها متأخرة عن الجولة الثانية، فإن إدارة الرئيس حناشي تتساءل من جهتها عن الأسباب التي جعلته لا يعلن عن مشاركة خليلي وكامارا اللذين حصلا على بطاقتين حمراوين في مباراة باتنة ضمن الجولة الثالثة ومباراة بلوزداد متأخرة عن الجولة الثانية. الرابطة لا ترحم الشبيبة "عام كامل خارج الديار" وأكد الرئيس حناشي لبعض مقربيه، أن ما قامت به الرابطة ليس وليد اليوم، بل في كل مرة تدفع الشبيبة ثمن أخطاء لم تقترفها، ففي السنوات الماضية كان الفريق يلعب مباريات البطولة خارج القواعد، حتى اللقاءات التي يستقبل فيها، تارة يستقبل بملعب الرويبة، وتارة أخرى ببومرداس، وبالغت الرابطة في محاولة تحطيم الشبيبة إلى درجة حرمانها من جمهورها في لقاء الجولة الأخيرة من موسم 2005 لما حصلت على لقب البطولة، كل ذلك بمثابة أدلة على أن الرابطة الوطنية لا ترحم الشبيبة على الإطلاق. معاقبة الشبيبة أمام المولودية تؤكد أن قرباج لا يفكر إلا في... غريب أمر محفوظ قرباج – حسب وصف مسؤولي القبائل أمس – "الذي أصبح لا يفكر إلا في فريقه السابق وبعض النوادي الأخرى، فعوض أن يعمل على تحسين محيط الكرة الجزائرية أصبح يساهم في إفساده بطريقته الخاصة". وأول مؤشر على ذلك، حسبهم، "هو القرار الذي خرج به من مباراة المولودية حين تعمد معاقبة الشبيبة بحرمانها من جمهورها في الوقت الذي لم تحضر إلى الملعب إلا أعداد قليلة جدا، وحضور جمهور المولودية كان أكبر بكثير، وحتى أن مناصرا للمولودية اعترف لبابوش بأنه هو من رمى "الشماريخ" على أرضية الميدان، لكن الشبيبة في نهاية المطاف هي التي دفعت الثمن، ليأتي قرباج بفضيحة أخرى، حسب وصفهم، وهي تأجيل معاقبة بلوزداد إلى ما بعد مباراة القبائل". كما أكد حناشي لبعض مقربيه أن تأجيل مباراة بلوزداد إلى تاريخ اليوم كان مدروسا حتى يتمكن الشباب من استرجاع لاعبيه المصابين ربيح وبورڤبة. ------------ حناشي يحفز اللاعبين ويطالبهم بالتدارك أكدت لنا مصادرنا الخاصة، أن المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، قد استغل فرصة تواجد اللاعبين بمركز الإقامة صبيحة أمس الاثنين قبل التنقل إلى العاصمة في منتصف النهار، لكي يتحدث معهم ويطالبهم بتدارك تعثرهم أمام شباب باتنة في الجولة الماضية، وأضافت مصادرنا أيضا أن حناشي حفز اللاعبين بطريقته الخاصة التي تكمن في منحة مالية (مصادرنا لم تكشف عن قيمة المبلغ) مقابل نتيجة إيجابية في لقاء اليوم. --------- الشبيبة أجرت آخر حصة تدريبية بملحق 5 جويلية وأسامي أكبر الغائبين أجرت التشكيلة القبائلية مساء أمس في حدود السعة السادسة مساء، آخر حصة تدريبية بالعاصمة وبالضبط بملحق 5 جويلية، في أجواء جيدة جدا وسط اللاعبين، وعرفت هذه الحصة التدريبية غياب المدافع المحور أسامي نورالدين نظرا لعدم استدعائه إلى لهذه المباراة، وفي مقابل ذلك تم استدعاء لاعبين من الأواسط ويتعلق الأمر بكل من مفتاح يوغرطة وبن مختار لتعويض النقص العددي بالنسبة للشبيبة. سعيدي حضر بالزي المدني أما بالنسبة ل سعيدي، فرغم أنه غير معني بمباراة اليوم بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة، إلا أنه فضل التنقل رفقة التشكيلة إلى ملعب 5 جويلية، لكن تابع التدريبات بالزي المدني دون أن يتدرب، وحاول سعيدي أيضا من جهته أن يقدم الدعم المعنوي لزملائه اللاعبين. إيغيل يضبط التشكيلة ويواصل الاعتماد على عسلة ضبط المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي مزيان إيغيل من خلال الحصة التدريبية التي أجرتها الشبيبة مساء أمس بملحق 5 جويلية، التشكيلة الأساسية التي ستواجه سهرة اليوم شباب بلوزداد، وكما كان منتظرا سيكون الحارس عسلة أساسيا للمرة الثانية على التوالي، بما أنه شارك في لقاء الجولة الماضية أمام شباب باتنة. صدقاوي أو مفتاح لتعويض رماش وسعيدي، نساخ على الجهة اليسرى ستعرف هذه المواجهة تغيرا على مستوى الدفاع تتقدمه الجهة اليمنى حيث سيشارك المدرب إيغيل إما صدقاوي أو مفتاح، لكن الأول يكون الأقرب لتعويض رماش وسعيدي لأن المباراة التطبيقية التي برمجها أمس كان صدقاوي صاحب هذه المهمة، أما مفتاح فقد كان ضمن التشكيلة الثانية في منصب ظهير أيمن، أما على الجهة اليسرى فلن تعرف أي تغيير مقارنة بالمباراة الماضية، حيث سيكون نساخ صاحب المهمة. بيطام سيشارك لأول مرة في المحور إلى جانب ريال كما ستعرف هذه المباراة دخول المدافع بيطام ضمن التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ التحاقه بالشبيبة في الصائفة الماضية، وسيقاسم المهمة رفقة ريال. يأتي هذا بعدما فضل الطاقم الفني عدم توجيه الدعوة إلى المدافع السابق أسامي نور الدين، أما خليلي فيغيب عن المواجهة بسبب العقوبة. العرفي ومترف في أول مهمة سويا لاسترجاع الكرات في ظل غياب كامارا في مواجهة اليوم أمام بلوزداد، كان على الطاقم الفني إيجاد الحلول اللازمة لتعويضه. فرغم أن المؤشرات الأولى كانت توحي إلى مشاركة زياد في هذا المنصب إلى جانب العرفي، إلا أن المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني أمس، أكدت أن المهمة ستمنح هذه المرة إلى حسين مترف على عكس المرة الماضية أمام شباب باتنة حيث اقتصر دوره أكثر على مستوى الخط الأمامي مع العودة إلى الوراء من حين لآخر. حناشي لم يحضر الحصة التدريبية فضّل المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي على غير العادة، عدم التنقل رفقة الفريق لمتابعة الحصة التدريبية، حيث بقي بالفندق يتجاذب أطراف الحديث مع بعض مسيريه، لكنه من جهة أخرى حاول متابعة ما يحدث في الشبيبة طيلة الحصة التدريبية حتى يطمئن أكثر. تجار ويونس لبناء اللعب، حماني وبولمدايس لقيادة الهجوم يعود مرة أخرى تجار ويونس لتقاسم مهمة بناء اللعب من الوسط ومحاول إيصال الكرات إلى الهجوم، محاولة منهم تسجيل أهداف. أما بالنسبة للخط الأمامي، فإن المدرب إيغيل حضّر حماني وبولمدايس في الهجوم، علما أن بولمدايس لم يشارك ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة باتنة، ودخل في الشوط الثاني وتمكن من الحصول على ركلة جزاء نفذها حماني بنجاح. أسامي: "لن أشك في إمكاناتي ولم أشعر بأي حرج لعدم استدعائي" "أعلم جيدا بأهمية مباراة بلوزداد وكنت أستعد لها بجدية، لكن الطاقم الفني فضّل عدم توجيه الدعوة لي في هذا اللقاء وأتقبّل القرار بصدر رحب. لقد تحدث إليّ المدرب وأكد لي أنه عليّ أن أعمل أكثر من أجل التخلص من زيادة الوزن، وبالتالي برمج لي حصص تدريبية على هذا النحو، كل ما يهمني هو أن تتمكن الشبيبة من تحقيق نتيجة ايجابية تسمح لنا بالتنفس قليلا ونسيان تعثرنا في المباراة السابقة".