"أفادت جريدة الشرق الأوسط اللّندنية بأن مطعما سياحيا من فئة الخمسة نجوم في العاصمة المصرية القاهرة يرفض استقبال المحجّبات من زبائنه، سواء كنّ مصريات أو عربيات أو من أيّ جنسية أخرى. سئلت من صحفي فرنسي: إذا كانت مصر تفعل ذلك وهي دولة إسلامية كبرى، فلماذا تصدّعون أدمغتنا بالقرارات الفرنسية التي تصدر ضد المنتقبات أو المحجّبات، فيما نحن دولة علمانية صريحة ولن أقول »مسيحية«؟! قلت له: نحن لم نطلب منكم أن تلزموا النّاس بالحجاب، لكننا طلبنا من دولتكم العلمانية التي ترفع شعار حقوق الإنسان والحرّيات الدينية والشخصية أن تحترم حقّ المسلم في لباسه الذي يفرضه عليه دينه. الواقع أننا يجب ألاّ نستغرب حملة الدول الأوروبية على المنتقبات والمحجّبات، ومطاعم وأندية وشواطئ في مصر ترفض دخول من تغطّي شعرها وتلبس زيا محتشما". هذا ما كتبه الصحفي المصري »فراج إسماعيل« في صحيفة المصريون، ويظهر من خلال ما كتبه أنه ليس مستغربا لما جرى فقط، وإنما متفاجئ ومستاء وغير قادر على استيعاب كيف أن بلدا يفترض أنه مسلم تحدث به ممارسات من هذا النّوع لا تحدث في كثير من بلاد الكفّار! والحقيقة أنه رغم كلّ ما حصل ويحصل فإن أمّة الإسلام ستبقى بخير، وسيبقى الأمل بها موجودا دائما مادام بين أبنائها كثيرون من أمثال الصحفي المصري »فراج اسماعيل« ممّن لا يلعبون دور الشيطان الأخرس ويفضّلون بدلا من ذلك تغيير المنكر ولو بألسنتهم وأقلامهم وذلك أضعف الإيمان، وقد يخفقون حينا لكنهم ينجحون في كثير من الأحيان. وقد استبشرنا خيرا بنجاح الصحيفة المصرية ذاتها في دفع إدارة مؤسسة »النايل سات« إلى حجب قناة »الحياة« التنصيرية بعد أن فضحت تطاول هذه الأخيرة على الإسلام والرسول الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم، وتوقيف القناة المتطاولة لم يكن ليحدث لولا جهود تلك الصحيفة والخيّرين من أبناء »خير أمّة أخرجت للنّاس«.