محامو مصر دافعوا على سياحة الشذوذ الجنسي عام2001 تؤكد الأرقام الرسمية أن عدد الجزائريين الذين يسافرون نحو القاهرة يقارب المئة وخمسين ألف سائح ولا يكاد يسافر مواطن مصري واحد للجزائر للسياحة طبعا بسبب الفقر أولا الذي يمزق المواطن المصري، وتؤكد ذات الأرقام أن المسافرين للسياحة من الجزائريين لدى الجارة تونس يفوق هذا الرقم بعشرة أضعاف، إذ يقارب المليون ونصف مليون سائح وهو مرشح للتضاعف بعد أن قرر الجزائريون أن يولوا وجوههم شطر تونس والمغرب وسوريا وتركيا.. * وما لا يعلمه المصريون أن افتخارهم بالعدد الكبير للسياح الفرنسيين الذين يزورون مصر هو خيال ووهم، لأن معظمهم من الجزائريين أصلا وجنسية أيضا الذين يفضلون التحرك بجواز السفر الفرنسي، لأن المصريين بشهادتهم يطأطئون رؤوسهم للجوازات الأوروبية.. والمفارقة الغريبة أن المدرب رابح سعدان وزوجته والمدرب المغترب عادل عمروش واللاعب الفنان مراد مغني أمضوا آخر عطلة في حياتهم بين القاهرة وشرم الشيخ.. وقررت معظم وكالات السفر البحث عن بديل آخر ليس بسبب تداعيات مباراة الكرة وهمجية التعامل مع هزيمة كروية، وإنما بسبب وجود البديل سواء في الجزائر أو لدى الجارتين تونس والمغرب وحتى ليبيا التي قطعت في المدة الأخيرة أشواطا سياحية مهمة ناهيك عن سوريا ودبي وتركيا التي تقدم حاليا إشهارا فنيا جعل عدد السواح الجزائريين الذين اختاروا دمشق واسطنبول ودبي يفوق بكثير المسافرين نحو القاهرة، حيث يطاردهم طالبوا "البقشيش" في كل مكان، وعجزت مصر في الآونة الأخيرة من المحافظة على تصاعد عدد السواح الذي بلغ عام 2000 أكثر من خمسة ملايين ونصف لينهار بعد ذلك.. ويفتخر قطاع السياحة في مصر بعدد الإسرائيليين الذين حطوا رحالهم بشرم الشيخ والغردقة، حيث فاق في آخر إحصاء 400 ألف سائح لا يزورون مصر لأسباب سياحية فقط وإنما اجتماعية وحتى عقائدية، حيث وفرت لهم السلطات دور العبادة وتمكنوا من التبشير لدينهم وتزويج الكثير من المصريين بإسرائيليات وحتى مصريات بإسرائيليين، أما عدد الفرنسيين الذين يختارون مصر فهو يقارب 200 ألف سيتأكد المصريون هذا العام بتقلصه الى أقل من النصف بعد أن أعلن زين الدين زيدان وكريم بن زيمة وطبعا كل المهاجرين الجزائريين في فرنسا وبلجيكا تحويل وجهتهم السياحية نحو بلدان عربية وإسلامية أخرى. * * كل الأوبئة تمكنت من مصر والخوف من "الإرهاب الدولي" * حلم رفع العائدات التي تجنيها مصر من السياحة والذي يقارب الخمسة ملايير أورو تبخر بعد أن عجزت مصر عكس تونس والمغرب مثلا في الوقوف في وجه مختلف الأمراض والأوبئة، حيث تعتبر مصر عاصمة للكثير من الأمراض التي هزت العالم في السنوات الأخيرة، فدون كل الدول العربية مازالت لحد الآن تسجل حالات وفاة بأنفلونزا الطيور إضافة إلى تمكن أنفلونزا الخنازير من مصر.. حيث كانت من أول الدول في العالم التي دخلها هذا الوباء وهو ما جعل السياح الأجانب ينأون بجانبهم.. والشيء المقرف في السياحة في مصر وهو علامة مصرية غير موجودة في كل العالم هو مطاردة السائح بطلب "البقشيش" بطريقة غريبة ومؤلمة ليس من الفقراء فقط، بل من كل الناس حتى صارت مهنة للجميع، وقد تتفاجأ بإطار سامي وسيدة محترمة ظاهريا تطلب منك بقشيشا أو ثمن جواب عن سؤالك حول المكان أو الساعة.. ورغم أن مصر اجتهدت وزرعت الكثير من رجال البوليس السياحي في المدن السياحية، إلا أن الظاهرة تفاقمت بسبب تورط هذا الأمن نفسه في هاته المهنة البقشيشية المذلة للإنسان.. ومازال السائح الأوروبي غير آمن على نفسه، خاصة أن أغلب الأعمال الإرهابية التي هزت العالم تورط فيها مصريون ومنهم أيمن الظواهري.. وبدأ العرب وخاصة الخليجيين في السنوات الأخيرة بفعل ثورة المسلسلات السورية الراقية وحتى التركية التي شغلت الناس بما في ذلك المصريين يكتشفون كنوزا سياحية وحضارات حقيقية ممزوجة بالعصرنة التي تفتقدها مصر.. وزيارة القيروان في تونس أو طنجة في المغرب، أو التاسيلي في تمنراست، أو اللاذقية واسطنبول، تؤكد أننا كنا فعلا بسبب طيبتنا ندفع الجزائريين لزيارة مصر وننشئ وكالات السفر في أوربا لأجل نقلهم إلى بلد ينقلب بين الثانية والأخرى من النقيض إلى النقيض، ويتلوّن بعض أناسه من إعلاميين وساسة وبرلمانيين وفنانين ومحامين مثل الحرباء، وهو ما يجعل السياحة في هذا البلد مجرد تبذير للعملة الصعبة في مناخ لا تنزل فيه درجة الحرارة عن الأربعين مئوية، ولا يضحك في وجهك معظم الذين يخدمونك إلا بمقابل مادي. * * مواخير للشواذ جنسيا وعبدة الشيطان وراقصات من أوروبا الشرقية * في11 ماي 2001 إنفجرت في القاهرة فضيحة أخلاقية كبرى في علبة ليلية تدعى "كوين بوت"، حيث وجد البوليس المصري في هاته العلبة القاهرية القابعة على ضفاف النيل أزيد من 52 شاذا يمارسون أفعال قوم لوط، ومعظمهم من المصريين، ورغم أن البوليس المصري حاول توقيفهم، إلا أن معاهدات إجتماعية جمعت القاهرة بمنظمات الشذوذ الجنسي أفرجت عن المتورطين في تدنيس عاصمة الأزهر.. ومع أن الشرطة المصرية جندت 400 رجل لمحاصرة العلبة، إلا أن الموقف "الشاذ" لمحامين مصريين قلب الوضع، حيث تمكنوا من تحويل القضية من جناية إلى جنحة ومنها إلى محاكمة عادية في 29 أوت من عام 2001 رغم أن الدستور المصري في مادته الثانية يقول أن الشريعة أو القانون الإسلامي هو المنبع الرئيسي للقانون المصري الوضعي، وانتصر الشواذ من أجل أن تبقى السياحة في مصر مصدرا للعملة الصعبة على حساب القيم والأخلاق الإسلامية.. وتعتبر مصر حاليا من أكثر الدول تشجيعا للسياحة الجنسية، خاصة في الغردقة والإسكندرية وشرم الشيخ ولا وجود للممنوعات حتى أنك تشاهد أمور لاأخلاقية قرب جامع الأزهر وجامع الحسين وفي أسواق خان الخليل.. أما الفنادق بكل نجومها فهي مواخير كبيرة تستقبل الراقصات، حيث تعودت مصر في السنوات الأخيرة على تعليم الأوكرانيات والتشيكيات الرقص الشرقي، ونعلم جميعا أن بنات أوروبا الشرقية هن عاهرات ولسن راقصات.. والغريب أن مصر لا يوجد فيها إلا النادر من المسيحيين، ولكنهم مع ذلك يشجعون بشكل رهيب بناء الكنائس لأجل عيون الغربيين وليس من أجل أقباط مصر، والفوارق يمكن للرائي مشاهدتها ما بين مساجد مصرية بائسة لا أحد يقوم على ترميمها وتحسين شكلها وما بين كنائس أشبه بالتحفة رغم أن المسيحيين غير موجودين.. ومصر هي عاصمة عبدة الشيطان في العالم وتقوم بطقوسها الغريبة دون ان يطالها ما يطال الطلبة الجزائريين الذين يدرسون في القاهرة.. هذه شهادة من جزائري قمت بزيارات متعددة إلى مصر وتونس والمغرب ولم أجد مقارنة ما بين مصر والمغرب العربي الفاتن، ما بين أناس طيبين يقدمون الخدمة عن طيب خاطر وآخرين يقدمون خدمتهم من أجل "البقشيش".