وصف العقيد الليبي الفار معمر القذافي الأحداث الجارية في ليبيا بأنها (مهزلة) داعيا إلى "عدم تصديق" الإطاحة بالنظام، في تسجيل صوتي تم بثه أمس الثلاثاء. وقال القذافي في التسجيل الذي بثته قناة (الرأي) التي تتخذ مقرا لها في سوريا إن "ما يحصل في ليبيا مهزلة شرعيتها معلقة مع قنابل الجو التي لن تدوم". واضاف "لا تفرحوا ولا تصدقوا أن هناك نظاما أطيح به أو أن هناك نظاما فرض على الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري". وتابع القذافي المتواري عن الأنظار منذ سقوط طرابلس الشهر الماضي "النظام السياسي في ليبيا هو نظام سلطة الشعب يمارسه كل الليبيين رجالا ونساء في المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية. ليس للقذافي نظامٌ سياسي حتى تتم الإطاحة به". كما زعم القذافي أن "لا شرعية إلا لسلطة الشعب والمؤتمرات العامة وما عدا ذلك فهو باطل وغير شرعي". وكانت قناة الرأي بثت آخر تسجيل صوتي للقذافي في الثامن من الشهر الجاري إلا أنها نقلت عنه بعدها رسالتين قامت بقراءتهما على الهواء. من جهة أخرى، فرت خدمتان فلبينيتان كانتا تعملان مع أحد أفراد عائلة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي من أجل العودة إلى الفلبين، حسبما قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية أمس الثلاثاء. وقال السفير راؤول هرنانديز إن السيدتين التقتا مع مسؤولي السفارة، الذين انتظروهما بالقرب من المنزل الذي كانتا تعملان به. وتابع أنه تمَّ اصطحاب السيدتين على الفور إلى تونس حيث ستبقيان هناك حتى يتم ترتيب ترحيلهما إلى الفلبين. وأشار هرنانديز إلى "أنهما غادرتا مقر عملهما دون إحضار أي من متعلقات تخصهما". وأوضح أن خادمتين فلبينيتين أخريين تعملان لدى قريب آخر للقذافي أعربتا عن عدم رغبتهما في العودة إلى الوطن. وأضاف هرنانديز "إنهما لا تشعران بالخوف على سلامتهما وهما على اتصال أيضا بسفارتنا". يذكر أن أكثر من 1000 فلبيني، يعمل معظمُهم في المجال الطبي مازالوا في ليبيا على الرغم من الأمر الذي أصدرته مانيلا لهم بمغادرة ليبيا بسبب المخاوف الأمنية.