مظاهرات بطرابلس ضد سياسة المجلس الانتقالي أكد الزعيم الليبي ”المخلوع” معمر القذافي أن طائرات حلف الأطلسي بليبيا ”لن تدوم”. وقال القذافي متحديا الناتو في رسالة صوتية جديدة مسجلة أذاعتها قناة الرأي السورية، أمس، إن النظام السياسي الليبي يستند إلى الإرادة الشعبية ولا يمكن إزاحته. تبقي قوات النظام الليبي الجديد طوقها على سرت، كما دخلت بني وليد مجددا، المعقلين المواليين للقذافي حيث يعتقد أن بعض أبنائه يختبئون فيهما. وعلى الرغم من تقدم قوات النظام الجديد ميدانيا، تتجه الأوضاع السياسية من جهة المجلس الانتقالي الليبي نحو أسوء مراحلها في تاريخ المجلس الذي تم تشكيله منذ 7 أشهر. وقللت فرنسا الإثنين من هذا التأخير في تشكيل الحكومة، وقال رومان نادال متحدثا باسم الخارجية الفرنسية ”من الطبيعي والمشروع أن يستغرق تشكيل حكومة في ليبيا تتمتع بتمثيل كبير وقتا”. وأكد ”إنها ممارسة صعبة في بلد شهد نحو 42 عاما من الديكتاتورية”. وأوضح المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي تعترف به الأممالمتحدة ممثلا للشعب الليبي، في مطلع سبتمبر، أنه يعتزم البقاء في السلطة حتى تنظيم انتخابات بعد ثمانية أشهر لاختيار مجلس تأسيسي، قبل إجراء انتخابات عامة بعد ذلك بعام. ووصف القذافي في التسجيل الصوتي المشهد الليبي ب”المهزلة” بشرعية معلقة مع قنابل الجو، وأضاف القذافي المتواري عن الأنظار منذ سقوط طرابلس الشهر الماضى ”لا تفرحوا ولا تصدقوا أن هناك نظاما أطيح به أو أن هناك نظاما فرض على الشعب الليبى بالقصف الجوي والبري”، لافتا إلى أن ”النظام السياسي فى ليبيا هو نظام سلطة الشعب يمارسه كل الليبيين رجالا ونساء فى المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية. ليس للقذافي نظام سياسي حتى تتم الإطاحة به”، مؤكدا أن ”لا شرعية إلا لسلطة الشعب والمؤتمرات العامة وما عدا ذلك فهو باطل وغير شرعي”. وقررت السلطة التشريعية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن تتقدم اللجنة المعنية بالزيارات الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بطلب من الجانب الليبي للحصول على تأشيرات لسفر 3 من أعضاء البرلمان إلى طرابلس لمتابعة مصير الإمام موسى الصدر المختطف من قبل نظام القذافي. وذكرت وكالة فارس الإيرانية أنه من المقرر أن يغادر وفد البرلمان الإيرانى العاصمة طهران، متوجهاً إلى طرابلس للتباحث مع الجانب الليبي في قضية الإمام موسى الصدر، الذي اختطف منذ أكثر من ثلاثين عاماً لدى زيارته الرسمية إلى ليبيا. ومن المقرر أن يكون أحد أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني ضمن الوفد البرلماني لليبيا، حيث يتوقع أن تتم هذه الزيارة بعد شهر تقريبا. هذا وخرج شباب ثورة 17 فيفري، ومتطوعو الهلال الأحمر في مظاهرات حاشدة اليوم أمام فندق كورنثيا بطرابلس مطالبين المجلس الانتقالي - في هتافات - بضرورة الاهتمام بجرحى الثوار قبل إعادة الإعمار. وأكد المتظاهرون أن علاج جرحى الثوار والاهتمام بأسر الشهداء والمفقودين هو أهم من إعادة إعمار ليبيا في الوقت الحالي. وأكدوا أنهم سوف يستمرون بالاعتصام يومين حتى تتحقق مطالبهم. وذكر المتظاهرون أن ثوار ليبيا في كل المدن هم من ضحوا من أجل حرية الليبيين والسياسيين الذين يتولون المناصب التي تقود الدولة الآن من ظلم العقيد المخلوع معمر القذافي.