كشفت صحيفة (المصريون) الإلكترونية المصرية أن مصر رفضت الموافقة على طلب عدد من الوزراء الصهاينة زيارة القاهرة في الآونة الأخيرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين في مصر لبحث التطوّرات الأخيرة والأزمة التي تمرّ بها العلاقات بين الجانبين، على خلفية استشهاد 6 جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود في 18 أوت واقتحام متظاهرين مصريين مقرّ السفارة الإسرائيلية بالقاهرة في 9 سبتمبر· يعدّ هذا الرّفض الأوّل من نوعه منذ عشرات السنوات، أي منذ توقيع اتّفاقية كامب ديفيد· وحسب المصدر ذاته، أعطى المجلس الأعلى للقوّات المسلّحة الذي يدير شؤون البلاد، تعليمات للمسؤولين المصريين لعدم التعاطي بأيّ من الأشكال مع طلب المسؤولين الإسرائيليين بزيارة القاهرة خلال الفترة الحالية في ظلّ أجواء التوتّر التي تشوب العلاقات، فضلاً عن تحذيرات بعدم الدخول في مفاوضات لإبرام أو تفعيل أيّ اتّفاقيات، الأمر الذي يعكس حالة الجمود في العلاقات بين الجانبين المصري والإسرائيلي· وذكر المصدر أن القاهرة رفضت استقبال عدد من الأحزاب اليسارية الإسرائيلية، ومن بينها (الاتحاد القومي الإسرائيلي) و(يسرائيل الغد) و(الهيئة القومية لإسرائيل) و(هيئة الاتحاد اليساري) وشخصيات ناشطة في مجال السلام وردّت بالرّفض على طلبها زيارة القاهرة بدعوى رغبتها في إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، لكن الأمر لم يجد آذانا صاغية لدى المسؤولين المصريين· وكانت الفترة الماضية قد شهدت انقطاع الاتّصالات على الصعيد الرّسمي بين مصر وإسرائيل وفشلت كافّة الجهود لعبور الأزمة على الرغم من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي أبدوا فيها حرصا على العلاقات مع مصر وإيفاد الحكومة الإسرائيلية مبعوثين إلى القاهرة عقب اقتحام المتظاهرين المصريين السفارة الإسرائيلية الجمعة قبل الماضية· ودفع هذا الأمر بإسرائيل للشكوى لدى الإدارة الأمريكية، خاصّة بعد رفض المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الردّ على اتّصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك إبان أزمة اقتحام المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية، كما قامت هيئات مصرية بتجميد مشاريع تعاون زراعي وتقني مع إسرائيل·