بعد فضائح تيك توك الأقسام .. مدارس تمنع الهواتف النقاّلة عن التلاميذ السيناريوهات الغريبة التي بتنا نشاهدها تحدث عبر المدارس فعلا يُندى لها الجبين بحيث أضحت الأقسام فضاءات لسلوكات غريبة لم نعهدها من قبل إلا أنها غزت المدارس على غرار استعمال الهواتف النقالة خلسة والتقاط الصور أثناء الحصص الدراسية وإطلاق فيديوهات على المباشر عبر مختلف المنصات الإلكترونية على رأسها التيك توك إلى جانب الإنستغرام والسناب شات وغيرها والأخطر من ذلك تجرؤ التلاميذ على التقاط صور لمعلّميهم وإرسالها دون إذن مما يُنذر بالخطر والانهيار الأخلاقي. نسيمة خباجة صنع ترند فيديوهات التلاميذ على المباشر من الأقسام عبر المتوسطات والثانويات الحدث عبر الوسائط الاجتماعية بحيث باتت لايفات السخرية والرقص وحتى تصوير المعلمين تنتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل مما ينذر بالخطر ويهدد المؤسسات التربوية وينعكس سلبا على تركيز التلاميذ في الأقسام كما أن الأمر ينتهك خصوصية المعلمين بعد كشف صورهم خلسة وهم يلقون الدروس ويؤدون الواجب المهني في لحظات عبث وتصرفات لا مسؤولة صادرة من التلاميذ سببها الأول الهاتف النقال الذي خرّب عقول الأطفال في المنازل ليتغلغل إلى الأقسام في المدارس. انتشار تيك توك الأقسام أصبح تلاميذ يتزعّمون فيديوهات عبر التيك توك ومختلف المنصات الإلكترونية بالتقاطها من الأقسام والمدارس وهم بالهندام المدرسي الذي لم يقو على ضمان الانضباط في الصف واحترام حرمة المؤسسات التربوية في تأدية رسالة العلم ونهله من طرف التلاميذ الذين انحرفوا إلى سلوكات كانت نتيجة الاستعمال السلبي للتكنولوجيا وإدمانهم على الشاشات الرقمية فالهاتف النقال أصبح رفيق التلاميذ في مختلف الأطوار وحتى في الطور الابتدائي أما في المتوسطات والثانويات فأصبح حتمية لا مفر منها وما زاد الطين بلّة اقتران تلك المراحل مع سن المراهقة والتمرّد الصادر من بعض الأطفال حتى أضحى يؤثر سلبا على مسارهم الدراسي وصار وسيلة لهو تشغلهم عن الدراسة في الأقسام بعد الإفراط في استعماله في كل مكان وتحوّلت الأقسام إلى استديوهات مباشرة لالتقاط فيديوهات للتلاميذ والمعلمين على حد سواء بدل الانتباه إلى إلقاء الدروس وتحوّل الأمر إلى لعبة وسخرية بأيدي التلاميذ غير مبالين بالازعاج الكبير لسريان الدروس والمساس بقدسية الرسالة التعليمية والتشهير بصور المعلمين دون إذن ممّا قد يجرّهم إلى المتابعة القانونية. مدارس تمنع الهواتف النقالة سارعت بعض المدارس منها ثانويات ومتوسطات إلى منع الهواتف النقالة على التلاميذ واتخاذ إجراءات عاجلة بتفتيشهم قبل دخول الأقسام وسحب هواتفهم وحجزها وإرجاعها في آخر السنة الدراسية حسب القانون الداخلي المصادق عليه من طرف الأولياء ولا يحق إلا للولي الشرعي استرجاع شريحة الهاتف بحيث باتت تلك القرارات ضرورية لحماية المؤسسات التربوية من كل الشوائب التي تؤثر على المسار الدراسي وتعرقل تلقين الدرس بالنسبة للمعلمين والتلاميذ على حد سواء لاسيما أن استعمال الهواتف النقالة عبر الأقسام صار ظاهرة متفشية عبر المدارس خلال شرح الدروس حتى أن المعلمين وفي ظل الاكتظاظ يعجزون عن مسك زمام الأمور ويركّزون على أداء مهامهم فيستغل بعض التلاميذ الفرصة لتصويرهم خلسة ونشر فيديوهات عبر منصات التواصل بغرض صناعة الشهرة أو البوز وحصد المشاهدات متناسين العواقب الوخيمة لتلك السلوكات اللامسؤولة والممنوعة حسب القوانين الداخلية للمؤسسات التربوية. وصنعت تلك الفيديوهات جدلا واسعا وأثارت استياء الكثيرين الذين ناهضوا الظواهر السلبية التي باتت تشوب المدارس وتؤثر سلبا على المسار الدراسي للتلاميذ وتعرقل المعلمين في أداء مهامهم عبر الأقسام إذ لابدّ من القضاء على تلك السلوكات ومنع الهواتف النقالة وفرض الرقابة من طرف الأسرة لتقليص الإفراط في استعمالها من طرف الأبناء.