أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس الأحد أنّه يؤيّد تبني خطة اللجنة الرباعية للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2012. وقال ليبرمان في مقابلةٍ مع الإذاعة الإسرائيلية العامة في نيويورك: "أعتقد أنه علينا قبول اقتراح اللجنة الرباعية لأنها تتضمن نقطة إيجابية جدًّا هي بدء مفاوضات بدون شروط مسبقة". وبعد أن أكّد أن لديه "تحفظات على صياغة" هذه الخطة، برّر ليبرمان موقفه بأن إسرائيل مدينة للولايات المتحدة. وقال: إنّ "الأمريكيين بذلوا جهودًا جبارة في اللجنة الرباعية للتوصل إلى هذا الاقتراح ودعمونا خلال الأزمة المتعلقة بسفارتنا في القاهرة وفي خطاب الرئيس باراك أوباما" في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي. واقترحت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي) على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في نهاية 2012. وجاء اقتراح اللجنة غداة تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبًا بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة. وقال ليبرمان: "آمل أن يتحمل الفلسطينيون مسؤولياتهم هذه المرة بدلاً من التهرب منها"، متهمًا الرئيس عباس بالبحث "عن ذرائع باستمرار ليمتنع عن التفاوض". وأضاف: إنّ "عباس وجد حجة جديدة بطلبه تعديل اتفاقات باريس حول العلاقات الاقتصادية بيننا وبين الفلسطينيين لكن من غير الوارد بالنسبة لنا تغيير فاصلة واحدة في الاتفاق". وكان الرئيس الفلسطيني صرَّح السبت أن الفلسطينيين سيسعون إلى تعديل اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل معتبرًا أنها "مجحفة" بحقهم.