ففي إسرائيل، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، يوم الجمعة، أنه لن يتم التوصل الى حل للنزاع مع الفلسطينيين بدون تسوية الملف الإيراني، فيما صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن إسرائيل يمكن أن تخسر دعم دول عربية ضد إيران إذا لم تحقق تقدما في عملية السلام مع الفلسطينيين• وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة ''جيروزاليم بوست''، الناطقة بالإنجليزية ''من المستحيل حل أي مشكلة في المنطقة قبل تسوية المشكلة الإيرانية''• وأضاف ''علينا البدء بالمسائل الفلسطينية لأن مصلحتنا تقتضي حلها، لكن بلا أوهام• التوصل الى اتفاق لحل النزاع وليتوقف نزيف الدماء والارهاب وتبني عمليات (ضد إسرائيل)، مستحيل بدون معالجة المشكلة الإيرانية''• وزعم ليبرمان، الذي يعيش في واحدة من مستوطنات الضفة الغربية، أن المأزق مع الفلسطينيين ''ليس ناجما عن الاحتلال أو المستوطنات أو سكانها''• وقال ليبرمان إن إيران تشكل العائق الأكبر أمام الحل الشامل في المنطقة ولا فائدة ''على الإطلاق'' من استئناف المحادثات مع سورية وأن على المجتمع الدولي وقف التحدث بالشعارات ''المبسّطة'' ك ''الأرض مقابل السلام'' و''حل الدولتين'' إذا كان يريد مساعدة الحكومة الاسرائيلية لحل النزاع مع الفلسطينيين• وأشار الى أن ''العائق الأكبر أمام الحل الشامل ليس الفلسطينيين ولا الاسرائيليين، بل الإيرانيين''• وأضاف أنه سيكون ''من المستحيل حل أي مشكلة في منطقتنا من دون حل المشكلة الايرانية''، لأنها ''متصلة بلبنان وسورية وبمشاكل مع الارهاب الاسلامي المتطرف في مصر وقطاع غزة والعراق''• وشدد على أنه ''لا يجب أن تكون هناك أوهام• فمستحيل التوصل إلى اتفاق لوضع حد للصراع ولسفك الدماء والإرهاب قبل حل قضية إيران''• وقال إنه لا فائدة على الاطلاق من استئناف المحادثات غير المباشرة مع دمشق التي بدأتها الحكومة السابقة، مضيفا ''لا نرى أي حسن نية من الجانب السوري، بل التهديدات فقط من نوع ''إذا لم تكونوا مستعدين للحديث فسنستعيد الجولان بعملية عسكرية''• واعتبر أن المضي قدما في عملية السلام يفرض ضمان الأمن لإسرائيل وتحسين الاقتصاد للفلسطينيين والاستقرار على حد سواء، لافتا الى استحالة ''فرض أي حل مصطنع، لأنه سيفشل بالتأكيد• ولا يمكن أن نبدأ عملية سلام من لا شيء، بل علينا خلق الظرف والتركيز والشروط المثالية''• وأعلن ليبرمان أن الحكومة ستنتهي بعد أسبوعين من مراجعتها الشاملة للسياسة الخارجية، وستعلن على الملأ للمرة الأولى في 18 ماي خلال المحادثات التي يجريها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض• واعتبر أن أي اقتراح للسلام يأتي على مجرد ذكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين لا يمكن أن يشكل أساسا للتفاوض• وقال ''لا يمكن أن يكون على الطاولة، فأنا لست مستعدا حتى أن أناقش بحق عودة لاجئ واحد''• وقال ليبرمان إن الحكومة الجديدة لن تتعامل مع حماس، التي يجب ''خنقها''، داعيا المجتمع الدولي الى الالتزام بشروط اللجنة الرباعية للتعامل مع الحركة• ومن جهتها، قالت كلينتون أمام لجنة في مجلس النواب الأمريكي ''إذا أرادت إسرائيل الحصول على دعم قوي تبحث عنه ضد إيران، لا يمكنها أن تبقى بعيدة عن الفلسطينيين وعن جهود السلام''• وأضافت أن ''الأمرين متلازمان''•