حولت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بجاية في 10 أفريل الماضي ملف 06 متهمين في قضية البيع والشراء في الجزائر لوسائل نقل من أصل أجنبي دون القيام مسبقا بالإجراءات، حيث وضعوا للسير مركبة ذات محرك مزودة بلوحة تسجيل أو علامة لا تتطابق مع نوع هذه المركبة على محكمة الجنايات. وجاء ذلك بعد إصدارها قرارا في هذه القضية التي تقرر جدولتها خلال الدورة العادية المقبلة. وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 27/07/2004 أثناء قيام مصالح الأمن الوطني بعملية مراقبة بمفترق الطرق الأربعة بالناحية الغربية لمدينة سيدي عيسى، أوقفوا مركبة من نوع بجو 504 مغطاة ملك للمسمى »ل« يقودها »ل. رابح« برفقة »د. ادير«، وعلى متن المركبة توجد دراجتان ناريتان، واحدة نوع يماها تحمل رقم هيكل 2501069413 ملك للمسمى »ق. مهني« والثانية من نوع هوندا رقم هيكل 3007425 ملك للمسمى »ل. فريد« وبعد مراقبتهم لوثائق سير الدراجتين الناريتين اتضح له أنهما بدون وثائق إدارية وناقليهما لا يملكان إلا التصريح بالبيع، وبسماع سائق المركبة المدعو »ل.رابح« صرح أنه ضبط من طرف عناصر الأمن الوطني وهو يقود المركبة من نوع بيجو 504 وعلى متنها الدراجتان الناريتان وكان يملك التصريح بالبيع لكليهما دون أية وثيقة أخرى، أما المدعو »د، ادير« فصرح أنه هو من قام بنقل الدراجة النارية من نوع يماها وهي للمدعو »ق.مهني« وقد سلمها له بمحض إرادته لما سلم له تصريحا بالبيع، مؤكدا أن ليس للمركبة أية وثيقة أخرى، فيما صرح المدعو »ق. مهني« أن الدراجة النارية من نوع يماها ملك له واشتراها من المدعو »أ. يوسف« بموجب عقد بيع صادر عن بلدية أقبو ولا يملك أية وثيقة أخرى، المدعو »أ. يوسف« صرح من جانبه أن الدراجة النارية كانت ملكه وباعها للمدعو »ق. مهني« بموجب عقد بيع، مضيفا أن الدراجة النارية اشتراها من السوق الأسبوعي ببلدية أقبو عن شخص يجهل هويته بموجب تصريح بالبيع. ومن جانبه قاضي التحقيق قام بسماع المتهم »ق. مهني« الذي أنكر التهم المنسوبة إليه وأكد أنه أشترى الدراجة النارية من نوع يماها من عند المتهم »أ. يوسف« خلال سنة 2004 وتم تحرير تصريح بالبيع على مستوى البليدة ولم يستفسر آنذاك البائع عن الوثائق الإدارية للدرجة النارية لجهله أن هذا النوع من المركبات تستلزم وثائق إدارية خاصة، وخلال سنة 2004 لما كان المتهم »د. ادير« يقوم بنقل دراجته النارية على متن مركبته من نوع بجو تم توقيفه من طرف مصالح الأمن الوطني بمدخل مدينة سيدي عيش ولم يتمكن من استظهار باستثناء التصريح بالبيع الخاص بالدراجة النارية. ومن جانبه المتهم الرئيس »ا يوسف« فقد أنكر هو الآخر الأفعال المنسوبة إليه وصرح أنه خلال سنة 2004 اشترى دراجة نارية من نوع يماها بسوق السيارات بأقبو من عند شخص يجهل هويته بموجب عقد تصريح بالبيع حرر ببلدية أقبو، وبعد شهرين تنازل عنها للمتهم »ق. مهني«، كما أن المتهم الثاني المدعو »ل. حميد« أنكر كذلك التهمة المنسوبة إليه وصرح أنه في بداية سنة 2003 اشترى دراجة نارية من نوع هوندا بالسوق الأسبوعي بأقبو من شخص يجهل هويته بموجب عقد بيع حرر من طرف المصالح المختصة ببلدية سطيف، وبعد حوالي 07 أو08 أشهر تصرف فيها بالبيع في مدينة أقبو للمتهم »ل. فريد« وحرر عقد البيع أمام بلدية أقبو، مضيفا أن الدراجة النارية لا تتوفر على لوحة التسجيل. فيما صرح الشاهد »ب.خالد« أنه بصفته ضابط الحالة المدنية بالتفويض لدى بلدية بوحمزة دائرة صدوق أكد عدم معرفته للمتهمين في قضية الحال ولا تربطه بهم أية علاقة، مضيفا أن المدعو »ل. فريد« غير مسجل بسجلات الحالة المدنية على مستوى المكتب الذي يشرف عليه، فيما خلص الخبير في تقريره إلى أن عناصر الدراجتين الناريتين غير سليمة ورقمها التسلسلي في الطراز مضروب على البارد غير أصلي ومزور ومعايير الأرقام غير متناسقة.