أعلن السيد ويشر عبد الغني، رئيس بلدية الكاليتوس عن الشروع فعليا في تطبيق مشروع استعمال حاويات نصف المدفونة لجمع النفايات المنزلية وهذا فقط على مستوى بلدية الكاليتوس التي بادرت به منذ 2008 إلى اقتراح محاولة تطبيق التجربة السويسرية الناجحة في دفن النفايات، وبعد البحث والدراسة من طرف المختصين والمسؤولين في البلدية، قرروا البدء في هذه التجربة النموذجية الفريدة من نوعها على المستوى الجزائري والعربي، إلا أن المبادرة تأخرت إلى غاية هذه السنة بسبب انتظار البلدية لتتسلم الشاحنة الرافعة للحاويات· حضر اللقاء الإعلامي المنظم من طرف بلدية الكاليتوس عدد من ممثلي البلديات المجاورة كبلدية الدارالبيضاء، واد السمار، وباش جراح، وهذا للاستفادة من هذه التجربة والاطلاع أكثر على المزايا التي تحققها للبلدية، وحسب رئيس البلدية أن بلديته ستستفيد كثيرا من هذه التجربة خاصة أن عدد السكان يتضاعف كل عام ومعه يزيد حجم النفايات، فمع 140 ألف نسمة لهذه البلدية التي تفرز ما يعادل 300 طن يوميا، فهذه الحاويات التي يبلغ عددها حوالي 25 حاوية في انتظار التزود بنفس العدد في الأيام القليلة القادمة، حيث يمكن لهذه الحاويات أن ترفع 66 طن من النفايات يوميا فالحاوية الواحدة تسع 5 آلاف متر مكعب، كما أن دفن الحاوية بعمق7.1 متر تحت الأرض من شأنه توفير حماية للمواطنين، وأعوان النظافة من التلامس مباشرة مع النفايات، كما ستقل بذلك الحيوانات الضالة كالكلاب التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين بانتشار مرض الكلب الذي ارتفعت معدلات الإصابة به بشكل مخيف خلال هذه السنوات بسبب تراكم النفايات في كل أرجاء العاصمة، فالصحة العمومية مرتبطة بضمان النظافة في محيط المدينة، وفي نفس الوقت ستصبح العاصمة ذات منظر جميل وحضاري، مع توفير الجهد والوقت المستعملين في جمع ورفع النفايات من طرف مؤسسة النظافة، والسماح للمواطنين برمي النفايات في أي وقت من اليوم دون التسبب في أي تأثير سلبي على المحيط، وقد سبقت هذه العملية حملة تحسيسية بكل من الكاليتوس، من خلال توزيع مطويات إلى السكان بالإضافة إلى التوعية عبر الخطب الملقاة من طرف أئمة المساجد وهذا بهدف توعية المواطنين وإشراكهم في هذه العملية الهادفة بالأساس إلى حمايتهم من مختلف الأمراض الناتجة عن انتشار النفايات في الطرقات العامة· وللإشارة فإن هذه التجربة النموذجية التي عبرت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر عن تشجيعها لها واستعدادها للتعاون من أجل تعميمها على كل مناطق العاصمة خاصة التي تشهد تواجدا سكانيا كثيفا، فهذه العملية ستشمل أولا الطريق الوطني رقم 8 ثم تعمم على الأحياء المتواجدة بمختلف المناطق السكانية بالكاليتوس، التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة ثم ستتوسع لتشمل كل البلدية مع الانتقال إلى المناطق المجاورة لها، وفي المستقبل القريب ستستفيد منها كل العاصمة·