توقف مشروع مركز الدفن التقني للنفايات ببلدية دار البيضاء بالعاصمة بعد أن تبث فشله بسبب مشكل الصيانة حيث قال رئيس البلدية في هدا الإطار" إننا لازلنا بعيدين عن مثل هاته التجربة التي تتطلب مختصين تقنيين في هدّا المجال خاصة وان الآلة الخاصة برفع النفايات تتعطل بشكل متكرر مما يتطلب التدخل في كل مرة لإصلاحها وهذا خارج نطاق البلدية ما دفع برئيس هاته الأخيرة اللجوء إلى اقتناء الحاويات كحل بديل التجربة التي خاضتها بلدية دار البيضاء بالتنسيق مع إحدى المؤسسات الخاصة والمتمثل نشاطها في جمع النفايات المنزلية أثبتت فشلها في ظرف زمني قصير لم يتعد السنتين رغم الدراسات التقنية المقامة في هذا الشأن . وقد ارجع رئيس المجلس الشعبي البلدي للدار البيضاء قمقاني الياس السبب إلى تكرار تعطل الآلة التي تحويها الشاحنة الخاصة برفع القمامة و هي الأداة التي تعمل بشكل ميكانيكي وبنظام الري حيث تقوم الرافعة بإخراج النفايات من مركز الدفن التقني بعد امتلائه تماما ووضعها داخل الشاحنة ، وفي حال وجود حالة عطب يحدث مالا يحمد عقباه حيث يمتلئ مركز الدفن بالقمامة عن آخره لتتراكم هاته الأخيرة مشكلة أكوام معتبرة أمام استمرار الرمي العشوائي للنفايات من قبل مواطني البلدية وحتى الغرباء عن إقليمها. ويجد عمال لنظافة حسب تصريحات" المير" صعوبات كبيرة من حيث التحكم في الوضع في ظل انعدام الخبراء التقنيين في مجال الصيانة و الإمكانيات المتعلقة بهاته التجربة الفريدة من نوعها و الأولى على المستوى الوطني ، أضف إلى ذلك يضيف رئيس البلدية قمقاني الياس فالمشروع يحتل موقع غير ملائم فهو محاذي للطريق السريع شرق غرب وواجهة لبلدية دار البيضاء. وأمام هده الأوضاع فضلت سلطات البلدية اللجوء إلى الحاويات والاستغناء عن مشروع مركز الدفن التقني للنفايات لعدم نجاح التجربة حيث تم اقتراح في هذا الإطار قيمة مالية تقدر ب 400 مليون سنتيم لاقتنا ء الحاويات ووضعها بمختلف أحياء البلدية والمبلغ مرشح للارتفاع لتغطية منطقة الحميز التي تشهد بدورها عدة مشاريع في إطار المخطط البلدي للتنمية المحلية . وفي ذات السياق أشار المسؤول إلى أن مصالحه متحكمة حاليا في مشكل جمع النفايات حيت خلال هذه العهدة القضاء على ثلاثة مفرغات فوضوية بكل من حي كامس و 1100 مسكن الذي كان يعرف وضعية كارتية بفعل انتشار النفايات التي يلقي بها غرباء عن إقليم البلدية حيث تم تحويل هاته المفرغة العشوائية إلى فضاء أخضر وتم تخصيص مكان لرمي القمامة من خلال تنصيب الحاويات و تهيئة الطريق وغرس الأشجار، كما تم أيضا القضاء على مفرغة حي 309 مسكن الورتيلاني في حين تبقى منطقة النشاط عبر الطريق المؤدي إلى حي ال "سنتيبي " سيتم تحويلها إلى مساحة خضراء كما سيتم تزويد حي الخطوط الجوية الجزائرية بحاويات لجمع النفايات ويبقى على سكانه منع الدخلاء التخلص من نفاياتهم فيه. تجدر الإشارة إلى أن إحدى المؤسسات الخاصة كانت قد تقدمت باقتراح للبلدية يتمثل في انجاز مركز للدفن التقني للنفايات كتجربة فريدة من نوعها اختير إقليم دار البيضاء لتجسيدها على أن يتم تعميمها عبر مختلف بلديات الوطن إلا أن المشروع لم ينجح ما اضطر صاحبه الذي تحفظ "المير" عن ذكر اسمه وحتى تكاليف العملية التخلي عن الفكرة بالرغم من أنها رائدة في الدول الأجنبية .