يقود مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو فورلان خط هجوم منتخب بلاده الأوروغواي أمام »طواحين« المنتخب الهولندي، ومسؤولية فورلان ستكون كبيرة، حيث سيضطر إلى اللعب في غياب شريكه في الخط الهجومي الناري مهاجم اجاكس امستردام الهولندي لويس سواريز الموقوف لطرده في الدور ربع النهائي أمام غانا الجمعة الماضي. وشكل فورلان وسواريز ثنائيا ضاربا في النسخة الحالية، حيث سجل كل منهما 3 أهداف كانت حاسمة للتأهل إلى الدور نصف النهائي للعرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1970. يشكل فورلان القلب النابض لمنتخب الاورغواي، حيث سجل ثنائية في مرمى جنوب أفريقيا (3-0) والهدف الثالث لفورلان كان غاليا عندما أدرك التعادل في مرمى غانا في ثمن النهائي من ركلة حرة مباشرة. رفع فورلان البالغ من العمر 31 عام رصيده إلى هدفه الدولي ال27 في 67 مباراة دولية، مؤكدا تألقه منذ مطلع عام 2010 مع فريقه الإسباني الذي سجل له 4 أهداف في الدور نصف النهائي والمباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ. يعتبر فورلان رمزا في صفوف منتخب بلاده، فهو يجيد اللعب بالرأس والقدمين على حد سواء. فورلان هو المخضرم الوحيد إلى جانب سيباستيان ابرو شارك مع منتخب بلاده سيليستي في نهائيات كأس العالم عام 2002، وكان مرة أخرى أفضل هداف في صفوف الأوروغواي في التصفيات بتسجيله 7 أهداف. شنايدر... دينامو الطواحين يعتبر الهولندي شنايدر ورقة جد مهمة في تشكيلة منتخب بلاده، وينظر إليه التقنيون على أنه »دينامو« المنتخب الهولندي، فقد أثبت وجوده في هذا المونديال وصنع أفراح الهولنديين، ويكفي أن نقول إنه كان وراء من وجه الضربة القاضية في صدر البرازيليين بتوقيعه لهدف التأهل إلى المربع الذهب. لم يكتف شنايدر أمام منتخب البرازيل بتوقيعه لهدف الفوز، بل كان بمثابة سما قاتلا للبرازيليين، الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في اللقاء. وعن ما فعله بنجوم الصامبا قال شنايدر »أشعر بالفخر بعدما نجحنا في إقصاء أكبر وأفضل المنتخبات العالمية، نحن دائما نسجل أهدافا، قمنا بعمل رائع، صحيح أننا أقصينا البرازيل، لكن الأمر المهم هو الفوز على الاورغواي لبلوغ النهائي«، مضيفا »علينا الاستمرار في الثقة بقدرتنا في بلوغ النهائي، منتخب الاورغواي ليس سهلا، سنواجهه بكل قوة لهزمه«. وأكد شنايدر أن فريقه مصر على مواصلة طريقه حتى النهاية وقال: »هذا هو الجانب المجنون في هذا الفريق، فنحن لم نحتفل حتى بالفوز على البرازيل«. وأضاف: »صدقوني لم نقم أي احتفالات حقيقية بعد أي من انتصاراتنا بهذه البطولة لأننا نعرف أننا نريد أن نصبح أبطال العالم، إننا فعلا نريد أن نكون أبطال العالم«. وأكد شنايدرأن لاعبي هولندا يقدرون أهمية مباراة أوروغواي وقال: »إننا نعرف جيدا أن مثل هذه الفرصة لن تتاح لنا مرة أخرى«.