تمكّنت الشرطة القضائية المغربية من تفكيك خلية إرهابية قيل إنها على صلة بتنظيم عبد المالك دروكال، تتكوّن من خمسة أفراد ينشطون بكلّ من الدارالبيضاء وسلا كانت تخطّط لتنفيذ اعتداءات كبرى عن طريق استهداف المصالح الغربية بالمغرب والمواقع السياحية وكذا لاغتيال رعايا أجانب وبعض الشخصيات، حسب ما أفاد به مصدر رسمي مساء السبت· دت المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء المغربية أن (أعضاء هذه الخلية ومن بينهم أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق الذين أعلنوا ولاءهم لأيمن الظواهري) كانوا يخطّطون (لاستهداف المصالح الغربية بالمملكة ومقرّات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية ومؤسّسات السجن، وكذا لاغتيال أجانب وبعض الشخصيات)· وحسب البيان تمكّن أعضاء الخلية من (استغلال شبكة الأنترنت لإقامة علاقات وطيدة مع شبكة القاعدة، لا سيّما في سوريا والعراق وتركيا واليمن والصومال)· وأضاف البيان أنه لتنفيذ مخطّطاتهم قام أعضاء هذه الخلية (بفتح قنوات اتّصال عبر الأنترنت مع خبراء في مجال تصنيع المتفجّرات)، من بينهم المتّهم الرئيسي في تفجير مقهى أركانة بمراكش وذلك بغية (الحصول على معلومات وخبرات في هذا المجال)· للتذكير، خلّف اعتداء مقهى أركانة بمراكش يوم 28 أفريل الفارط 17 قتيلا، معظمهم سياح و21 جريحا· وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت يوم الجمعة الفارط عن توقيف في بداية شهر سبتمبر المنصرم ثلاثة أفراد بتهمة محاولة ارتكاب (أعمال إرهابية)· وحسب بيان للوزارة فإن هذه الخلية التي أطلقت على نفسها تسمية (سرية البتّار) وذات الصلة بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال أو ما يسمّى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كانت تنوي استهداف (مصالح الأمن ومصالح غربية)· وحسب بيان الوزارة دائما كان أعضاء هذه الخلية على اتّصال دائم مع قياديين في جماعة درودكال، أو ما يعرف ب (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من أجل إمدادهم بالأسلحة اللاّزمة لتنفيذ مشروعهم الإجرامي في المملكة ومن أجل تنسيق عملياتهم تماشيا مع أهداف هذا التنظيم الإرهابي في المغرب)·