أربعة أيام بعد اعتقال مجموعة إرهابية كانت تخطط للتموقع بالمغرب لحساب القاعدة ومن ثم الانطلاق إلى أوربا، تتواصل التحقيقات بشأن الانتماءات والامتدادات لهذه المجموعة، وقد أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الأشخاص المعتقلين وهم ثلاثة يشتبه في أنهم أرادوا تنفيذ أعمال ‘'إرهابية'' في البلاد، بينما حذرت الاستخبارات المالية في باماكو من أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يسعى ‘'بكل الوسائل'' للتمركز في المملكة المغربية. وأضافت مصادر مغربية رسمية ذات صلة بالقصر الملكي أن ‘'الطريقة الوحيدة'' لتطويق خطط الإرهابيين لا تقتصر على تعزيز مكافحتها بين دول الجوار، بل عبر إشراك المغرب في ذلك لما يملكه من خبرة مثبتة في مجال مكافحة لإرهاب''. ونسبت الرباط للأمن المالي أنه يرى أنه ‘'على مالي، نظرا لموقعها تطوير تعاونها مع دول مثل النيجر ونيجيريا وتشاد وألا تترك الأمر للجزائر حصرا”، وهي في الحقيقة دعوة لإشراك المغرب في المنظومة الأمنية المغاربية-الساحلية المتكونة من مالي والنيجر والجزائر وموريتانيا والتي لا تشارك فيها المغرب. وكانت الداخلية المغربية أكدت في بيان أن هذه ‘'الخلية'' التي قال مصدر أمني إنها ‘'عصابة بالغة الخطورة'' مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الناشط في منطقة الصحراء، وأن ولاءها ممنوح للأمير “عبد المالك دروكدال”.وأضافت أن الأشخاص الثلاثة الذين اعتقلوا مطلع سبتمبر أرادوا استهداف ‘'الأجهزة الأمنية ومصالح غربية. وتابع بيان الداخلية أن ‘'أفراد هذه الخلية كانوا يخططون للانضمام إلى معسكرات القاعدة في المغرب الإسلامي خارج المغرب بهدف الخضوع لتدريبات عسكرية تمهيدا للعودة إلى المملكة”. وأوضح البيان أن هذه الخلية كانت ‘'تضم ثلاثة أفراد بينهم معتقل سابق تنفيذا لقانون مكافحة الإرهاب، ويقودها أحد الأشخاص الأكثر نشاطا على مواقع الجهاد الإلكترونية المرتبطة بشبكة القاعدة. وتابع أن ‘هذا الشخص تمكن من نسج علاقات واسعة مع قادة منظمات إرهابية في اليمن وأفغانستان والصومال وليبيا والجزائر والعراق''.