مصالح الأمن تلاحق "عيون درودكال" تمكنت مصالح الأمن خلال الأيام القليلة الماضية من توقيف شباب بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة، أحدهم كان يقوم بتصوير مواقع لمنشآت أمنية بواسطة هاتفه النقال بعد رصد تحركاته منذ مدة، ويخضعون حاليا للتحقيق. * * حيث يشتبه صلتهم بخلية إرهابية تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط. * قالت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف شاب في الثلاثين من عمره ينحدر من حي واد أوشايح، يعمل في مؤسسة "نات كوم" وهو ضحية إرهاب، متلبسا بتصوير مقر المديرية العامة للأمن الوطني عن طريق هاتفه النقال، حيث تم حجز هاتفه الذي كان يحمل صورا لمنشآت أمنية. * وأسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف اثنين من المشتبه في صلتهم بالموقوف الذي كان يتردد كثيرا على أحد مساجد باش جراح، وتوفرت معلومات لدى أجهزة الأمن حول تحركاته المشبوهة ليتم ضبطه متلبسا. * وتحفظت مصادرنا عن تقديم أدنى تفاصيل عن هذه القضية لاستمرار التحقيق، وتفيد معلومات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن الشاب الموقوف ينشط ضمن خلية دعم تنشط تحت لواء كتيبة "الفتح" التي تم دمجها تحت لواء "كتيبة الأنصار" بعد تفكيك أغلب سراياها و قلة أفرادها والقضاء على أميرها عمر بن تيطراوي "أبو خيثمة"، وتخضع هذه الخلية الإرهابية لإمرة عبد المومن رشيد المدعو حذيفة أبو يونس العاصمي وحذيفة الجند أمير المنطقة الثانية (منطقة الوسط)، وتكشف هذه القضية مجددا عن وجود مخطط للتنظيم الإرهابي لتنفيذ اعتداءات ضد أهداف أمنية وإعادة بعث مخطط سابق خلال إمرة زهير حراك المعروف ب"سفيان فصيلة" أمير المنطقة الثانية والمدبر الرئيسي للعمليات الانتحارية ومسؤول التجنيد قبل القضاء عليه من طرف قوات الجيش في كمين شرق العاصمة، حيث عثر بمذكرة هاتفه النقال على صور لمواقع تم استهدافها، أبرزها قصر الحكومة والمجلس الدستوري بالعاصمة. * ودرجت قيادة التنظيم الإرهابي على تصوير المواقع المستهدفة، حيث تتوفر معلومات عن تصوير مقر المدرسة العليا للدرك بيسر ببومرداس قبل أيام من استهدافها بواسطة سيارة مفخخة، حيث يتم تجنيد "غرباء" لتنفيذ اعتداءات انتحارية خارج مناطقهم الأصلية، خاصة بعد قيام جماعة درودكال بتحويل المجندين العاصميين إلى مناطق الشرق والغرب لإحباط أية محاولات لفرارهم وتسليم أنفسهم ويتم تصوير الموقع لتوجيه المرشح لتنفيذ الاعتداء الانتحاري، وتكشف هوية الشاب الموقوف عن تجنيد قيادة التنظيم الإرهابي لشباب الأحياء الشعبية الذين يعانون ظروفا اجتماعية ونفسية صعبة ويعانون من ، إضافة إلى الإغراءات المادية. * ولايستبعد مراقبون للشأن الأمني استهداف هذه المواقع بواسطة اعتداءات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة في ظل الرقابة المشدّدة على حركة المرور والسيارات، وتراهن قيادة درودكال على خرق الطوق الأمني وتنفيذ اعتداء ولو فاشل لتحقيق صدى إعلامي، خاصة في ظل إحباط مخططات إرهابية خلال فعاليات المهرجان الإفريقي الثاني بالعاصمة الذي كان آمنا. * وكثفت مصالح الأمن حملاتها ضد الخلايا النائمة، حيث تمكن أفراد المقاطعة الشرقية للشرطية القضائية بأمن ولاية الجزائر شهر جويلية الماضي من تفكيك خلية إرهابية لشبكة تتكوّن من 4 أفراد بضواحي الرغاية شرق العاصمة سبق ل"الشروق اليومي" أن نشرت تفاصيلها تابعة لكتيبة "الفتح".