وقعت أمس الاثنين مصادمات بين العشرات من عرب إسرائيل وقوات من الشرطة الإسرائيلية بعد الاعتداء على مسجد في قرية بالجليل. وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزينفيلد أن قرابة المئتين من سكان قرية طوبا بالجليل احتشدوا، وقاموا بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة وأشعلوا الإطارات، وقامت الشرطة بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتسلل المعتدون إلى القرية ليلا وأشعلوا النار في المسجد وأخذوا نسخا من القرآن وأحرقوها أمام المسجد وكتبوا على جدرانه شعارات بالعبرية معناها "فاتورة حساب" و"انتقام". وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتداء، وزعم بيانٌ صادر عن ديوان رئاسة الوزراء نقلته الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو "استشاط غضبا لمشاهدة صور المسجد المحترق؟!". وأضافت الإذاعة إن نتنياهو أعطى توجيهات لرئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بضرورة إلقاء القبض على الجناة في أقرب ما يمكن. وقال وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش إن "أي اعتداء على مكان مقدس هو جريمة بشعة لا يجوز السكوت عليها". وسبق أن استخدمت عناصر استيطانية متشددة الشعارات ذاتها في عدة اعتداءات سابقة في الضفة الغربية احتجاجا على إزالة نقاط استيطانية عشوائية. وأمرت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيق في الحادث الذي أدى إلى إلحاق أضرار فادحة بالمسجد.