كشف نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن وجود حوار بين السلطة والمعارضة وأنه تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات بين الجانبين, مشيراً إلى أنه يتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لتسوية سياسية للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية خلال الأيام القليلة القادمة. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" فقد جاء كلام نائب الرئيس اليمني في معرض اتصال هاتفي تلقاه من مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب السيد ألن روبن سيربي. وأشارت الوكالة إلى أن هادي بحث مع المسؤول البريطاني قضية الحوار مع المعارضة المرتبط بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية في ضوء قرار الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء الحوار مع المعارضة والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. خاصة بعد عودة صالح من رحلته العلاجية. وأكد نائب الرئيس اليمني أن "قرار التفويض له لايزال ساري المفعول، وأن الحوار جارٍ مع أحزاب المعارضة وقد قطع شوطاً متقدماً، ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة". وإضافة إلى توليه ملف الحوار مع المعارضة فإن هادي يرأس أيضاً اللجنة الأمنية العسكرية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة والحواجز ونقاط التفتيش والخنادق في العاصمة صنعاء وإعادة القوات المسلحة والأمن والمجاميع الشعبية المسلحة إلى ثكناتها. وأوضح عبد ربه منصور هادي أنه "يجري الآن تنفيذ ما توصلت إليه اللجنة الأمنية الميدانية في إزالة كل الحواجز والخنادق ونقاط التفتيش وسحب القوة من أماكن تواجدها في شوارع العاصمة وإزالة كل المظاهر المسلحة". وجاء حديث نائب الرئيس اليمني بعد ساعات من مغادرة مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر صنعاء, وسط خيبة أمل في أوساط اليمنيين الذين رأوا في مغادرة المبعوث الأممي مؤشراً على وصول كل محاولات التسوية إلى طريق مسدود. وقال بن عمر لدى مغادرته العاصمة اليمنية: "إنني تأثرت كثيراً بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيّف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم". وأردف المبعوث الأممي قائلاً: "لكن لصبر اليمنيين حدودا، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي". مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي. وأضاف: "يجب على القادة اليمنيين ألا يخفقوا في تحمل هذه المسؤولية القيادية". مؤكداً أن الأممالمتحدة ستواصل الانخراط مع كافة الأطراف في هذا المنعطف الخطير في تاريخ اليمن وستواصل مساعدة اليمنيين للسير قدماً.