مواجهات في صنعاء بين قوات نجل الرئيس صالح وفرقة متمردة عن الجيش اندلعت أمس الأحد في جنوب صنعاء وشمالها مواجهات بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للأخ غير الشقيق للرئيس اليمني اللواء على محسن الأحمر المتمردة على صالح.شهود عيان قالوا أنهم سمعوا صباح أمس دوي انفجارات متعدّدة في صنعاء في ظل أنباء عن اندلاع مواجهات بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع، وأضافوا أن الطيران يحلّق في أجواء العاصمة حيث تستمر الاشتباكات وتسمع أصوات مضادات الطيران، ويحلّق أيضا فوق ساحة التغيير بجامعة صنعاء حيث يطالب عشرات الآلاف من المحتجين بتنحي الرئيس اليمني عن الحكم، كما سمع دوي انفجارات في كل من منطقتي مذبح القريبة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء شمال العاصمة حيث تتواجد قوات الفرقة الأولي مدرع وفي حدّة جنوب صنعاء، وقال شهود أن مروحيات تنطلق من قاعدة تابعة للحرس الجمهوري في منطقة ريمة حُميد بمديرية سنحان جنوب شرق صنعاء، وهي التطورات التي تأتي بعد توتر عسكري شهدته محافظة عمران شمال صنعاء ومحاولة اغتيال عميد في الجيش مؤيد لثورة الشباب . من جانب آخر نقلت مصادر إعلامية في صنعاء عن نائب السفير الألماني في اليمن ميشال روبس، قوله أن برلين رفضت استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للعلاج لديها، مشترطة التوقيع على المبادرة الخليجية وسرعة نقل السلطة إلى نائبه، كما أكد نائب السفير أن ألمانيا ستستمر في ممارسة ضغوطها على المجتمع الدولي لسرعة نقل السلطة في اليمن، وبحسب صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية المستقلة، فإن حديث نائب السفير الألماني جاء خلال لقاء جمعه باللّواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع حيث بحث معه تطورات الأوضاع في اليمن وآخر المستجدات. وأشارت الصحيفة إلى أن نائب السفير الألماني أكّد خلال حديثه مع اللواء علي محسن الذي يعدّ أبرز القادة العسكريين المنشقين عن الرئيس صالح أن بلاده تؤيد إجراء انتخابات مبكرة شريطة أن تسبقها عملية نقل للسلطة، ووفقا للمصدر ذاته فإنّ اللواء علي محسن قد طلب من ألمانيا أن تعمل على لعب دور أكثر تقدماً وممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي لتشكيل مزيد من الضغط بما يحقّق عملية سريعة لانتقال السلطة في اليمن بشكل سلمي. وكشف نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن اتصالات ومشاورات تجري بين مختلف الأطراف للعمل بكل ما أمكن من أجل إيقاف التدهور الاقتصادي والأمني وصيانة الحقوق العامة والخاصة وبما يحفظ أيضا حقوق الإنسان اليمني أينما كان، وحذّر هادي، خلال لقائه أمس القائمة بأعمال السفير البريطاني بصنعاء فيونا جيب، من العواقب الوخيمة التي قد تطال الجميع في حال أي تهور أو انزلاق إلى الفوضى والخراب. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فقد عبّرت القائمة بأعمال السفارة البريطانية بصنعاء عن تقديرها للجهود التي يبذلها نائب الرئيس اليمني، مشيرة إلى الاهتمام والمتابعة التي توليها الحكومة البريطانية لمجريات الأمور في اليمن، مستعرضة بعض الاتصالات التي تتم مع الأطراف المعنية في المعارضة.