أعلن نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع المعارضة اليمنية خلال أيام، يتم بموجبه التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. كما أشار هادي إلى أن اللجنة الأمنية العسكرية تواصل عملها في صنعاء وبقية المدن اليمنية من أجل إزالة كل المظاهر العسكرية. وتسعى صنعاء للتوصل إلى حل للأزمة السياسية حالية قبل أن يطرح مشروع قرار يدعو إلى الإسراع في عملية انتقال السلطة أمام مجلس الأمن الدولي في وقت قريب. من جانبه، أعلن الحزب الحاكم في اليمن عن التزامه بما توصل إليه مع بعض قيادات أحزاب المعارضة اليمنية حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية. هذا وغادر مبعوث الأممالمتحدة، أمس الأول، اليمن لإطلاع مجلس الأمن على نتائج جهود لم تكن مثمرة فيما يبدو لتسوية الأزمة في الدولة التي يطالب فيها محتجون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقضى المبعوث جمال بن عمر أسبوعين في اليمن محاولا التوصل إلى اتفاق، لكنه غادر البلاد دون أن يعلن عن تحقيق أي تقدم كبير بعد وساطة استمرت أياما بين الحكومة والمعارضة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله قبل مغادرة اليمن: ”لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي”. وتأمل الدول الغربية في تكثيف الضغوط على الرئيس اليمني كي يتنحى من خلال مشروع قرار لمجلس الأمن يحث اليمن على الالتزام بالمبادرة الخليجية لتسوية الأزمة. وكان دبلوماسيون في الأممالمتحدة قالوا أن مشرع القرار قد يطرح على وجه السرعة بعد أن يطلع بن عمر المجلس على التطورات إذا كانت مفاوضاته في صنعاء قد وصلت إلى طريق مسدود فيما يبدو. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي يوم الاثنين ”نعكف الآن على مضمون مشروع قرار. ... وروسيا ”تجهض” قرارا أمميا ضد نظام الأسد وقفت روسيا ضد مشروع قرار أممي يدين تعامل دمشق مع المظاهرات السلمية، وقالت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا لن تساند مشروع قرار للأمم المتحدة صاغته أوروبا بشأن سوريا، واصفة بأنه ”غير مقبول”. وأبلغ جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية، وكالة ”انترفاكس” للأنباء أن روسيا لن تساند أي قرار يتضمن بندا يدعو القوى إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. ونقلت الوكالة عنه قوله ”لا يمكننا مساندة مثل هذا النص”. في الوقت الذي لم تحدد روسيا موقفها من هذا المشروع الذي تتضمن مسودته التلويح باتخاذ إجراءات هادفة ضد دمشق بدلاً من العقوبات التي قالت موسكو إنها ستستخدم الفيتو ضدها.