في مؤشر ينذر بوشوك انقراض العائلات الكبيرة في الجزائر، تكاد نسبة شغل المسكن الواحد بولاية ميلة تقترب من مؤشّر 5 أفراد حاليا بعدما كانت نهاية السنة المنقضية 2010 في حدود 5,18 أفراد للمسكن الواحد، حسب ما علم من مصادر من مديرية السكن والتجهيزات العمومية. وأوضح مسؤول مصلحة بذات المديرية أن تجسيد البرنامج السكني المعتمد لهذه الولاية برسم المخطّط الخماسي 2010-2014 يعرف بداية تجسيد فعلي في الواقع (مع تقدّم واضح يسجّله السكن الريفي في الميدان)، إذ تمّ استلام 40 سكنا من أصل حصّة إجمالية معتبرة قوامها 10 آلاف و700 وحدة توجد في طور الانطلاقة· وإلى جانب السكن الريفي الذي يحظى باهتمام وإقبال واسع في الأرياف استفادت الولاية برسم نفس المخطّط الخماسي من 11500 وحدة في سياق السكن العمومي الإيجاري و3.700 شقّة في إطار السكن الترقوي المدعّم، وهو ما يرفع حجم البرنامج السكني للخماسي الجاري إلى مجموع 25.900 وحدة سكنية برسم مختلف أنماط التمويل للسكن حسب نفس المصدر· ويزيد مجموع البرنامج السكني العام الذي تسيّره ولاية ميلة حاليا عن 50 ألف وحدة، ممّا سيفتح آفاقا هامّة لترقية القطاع خلال السنوات القليلة القادمة. وحسب فاعلين في هذا القطاع الذي احتفل باليوم العالمي والعربي للسكن بدار الثقافة لمدينة ميلة فإن تجسيد دفتر الشروط الخاصّ بترقية النّوعية والمعتمد منذ 2007 مكّن من بدء استلام شقق جديدة حديثة بمواصفات جودة معتبرة·