اِلتمس ممثّل الحقّ لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد 05 شبّان يتواجد اثنان منهم في حالة فرار لالتحاقهم بالجماعات الإرهابية المسلّحة النّاشطة بمنطقة الثنية بولاية بومرداس تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعدما ضبطت في منزل المتّهم الرئيسي »ب.ح« مجموعة من أجهزة »أم بي3« و»أم بي4« ومجموعة من الشرائح الهاتفية كانت يستعملها للاتّصال بعدد من الإرهابيين النّاشطين معه في نفس المجموعة المسلّحة. ويتابع المتّهمون الخمسة وهم »ب. حمود«، »ح. يوسف«، »ب. سليمان«، »ق. عبد المالك« و»آ. رفيق« بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، والتي تعود وقائعها إلى سنة 2009 حينما تمّ توقيف المتّهم الأوّل »ب. حمود« بناء على معلومات وصلت إلى الضبطية القضائية مفادها قيام هذا الأخير بأعمال مشبوهة. وأثناء التحقيق معه من طرف مصالح الضبطية القضائية، اعترف الموقوف بأنه قام بأعمال لصالح الجماعة الإرهابية التي ينتمي إليها المتّهمون الفارّون منذ سنة 2007، حيث أقرّ في تصريحاته الأوّلية بأنه التحق بالجماعة الإرهابية عن قناعة تامّة بفكرة الجهاد، وبأن المتّهم الثاني »ب. سليمان« هو من قام بتجنيده للالتحاق بهذه الجماعة. هذا وقد ورد أيضا في ملف القضية أنه تمّ العثور على أجهزة »mp3« و»mp4« في منزل المتّهم »ب. حمود«، إضافة إلى شرائح هواتف نقّالة صرّح بأنه اشتراها ببطاقات تعريف مزوّرة، كما قام بكشف هوّية باقي المتّهمين الذين يتواجد اثنان منهم في حالة فرار وهما كلّ من »ق. عبد المالك« المكنّى ب »خالد« الذي التحق بمعاقل الجماعات الإرهابية وتمّ توقيفه سنة 1996 ب »سيدي مصطفى« وسجن إلى غاية الإفراج عنه سنة 2009 أين عاود الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وفي ديسمبر 2009 أصدر أمر بالقبض في حقّه. أمّا المتّهم الثاني المتواجد هو الآخر في حالة فرار ويدعى »آ. رفيق« والملقّب ب »فاروق«، فقد التحق بالجماعات الإرهابية في 27 نوفمبر 2007 وأصدر في حقّه أمر بالقبض في شهر ديسمبر 2009. أمّا المتّهم »ب. سليمان« فقد تمّ العثور في منزله على أقراص مضغوطة تحريضية تشجّع على الجهاد وتحوي صورا بشعة للأعمال الإرهابية ارتكبتها الجماعات الإرهابية، وهي التصريحات التي تراجعوا عنها في جلسة المحاكمة. من جهته، ممثّل النيابة العامّة أكّد في مرافعته على وجود أدلّة وقرائن تثبت تورّط المتّهمين في القضية بناء على تصريحاتهم الأوّلية عند الضبطية الفضائية، والتي جاءت متسلسلة ومنطقية على حدّ قوله، إضافة إلى المحجوزات التي تمّ العثور عليها عند تفتيش بيوت المتّهمين، ملتمسا بذلك تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد كلّ واحد من المتّهمين، مع مصادرة المحجوزات، في انتظار ما ستسفر عنه المداولات القانونية.