احتلّت ولاية تيزي وزو ولثالث مرّة على التوالي المرتبة الأولى على المستوى الوطني في نتائج البكالوريا بنسبة فاقت توقّعات السلطات المحلّية التي ارتقبت نتائج مقبولة، لكن ليس بالقدر المحقّق. حيث بلغت نسبة النّجاح بتيزي وزو 82 بالمائة كأعلى معدّل وطني يسجّل خلال دورة جوان 2010 وأعلى نسبة تحقّقها الولاية في تاريخها بعد تلك المسجّلة سنة 2008، والتي فاقت 68.56 بالمائة و74.24 بالمائة سنة 2009، أين احتلّت كما ذكرنا ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى وطنيا بهذه النتائج. حيث كشف أمس مدير التربية بولاية تيزي وزو السيّد نور الدين خالدي في عرضه لحصيلة النتائج المحقّقة وذلك على هامش أشغال ملتقى حول البيئة بالولاية، أن 9 آلاف و742 مسجّل تحصّلوا على شهادة البكالوريا من أصل 12 ألف و321 مترشّح بالولاية. وضمن النّاجحين نجد ما لا يقلّ عن 4 آلاف و400 ناجح تحصّلوا على البكالوريا بتقدير جيّد، أي ما يعادل 50 بالمائة، 28 منهم معدّلاتهم تفوق ال 17 /20 بتقدير جيّد جّدا، وأعلى معدّل سجّل على مستوى الولاية تحصّلت عليه المترشّحة النجيبة »موزاوي كاتيا« من ثانوية »كريم بلقاسم« بذراع بن خدّة، والتي تحصّلت على 18.02 /20 من شعبة العلوم الطبيعية. أمّا فيما تعلّق بترتيب الثانويات بالولاية فقد تحصّلت ثانوية »عاشور وارزدين« على ما لا يقلّ عن 94.23 بالمائة، محتلّة بذلك المرتبة الأولى على المستوى الولائي وبدون منازع، وتلتها ثانويتا »معاتقة« و»عمر تومي« بتيڤزيرت، في حين احتلّت ثانوية واضية مؤخّرة الترتيب بنسبة 57.5 بالمائة. هذا، وتحصّلت 45 ثانوية من أصل 55 على مستوى الولاية على معدّل 70 بالمائة. وعلى غرار شهادتي التعليم الأساسي والمتوسّط، أثبت التعليم النّظامي نجاعتة وأفضليته على القطاع الخاصّ بولاية تيزي وزو، إذ لم تتجاوز نتائج هذا الأخير ال 58 بالمائة، ما يمثّل نجاح 20 تلميذا من أصل 35 مترشّحا. وفيما تعلّق بالمؤسسة العقابية لولاية تيزي وزو فقد حقّقت نتائج جدّ مرضية بنسبة فاقت ال 89 بالمائة، إذ افتكّ 49 سجينا مترشّحا عقدة البكالوريا من أصل 55 سجّلوا لاجتياز الامتحان. أمّا المترشّحونّ الأحرار فنسبة النّجاح المسجّلة في صفوفهم بعيدة قليلا عن النّسب المشرّفة التي حقّقت في أسلاك التعليم المختلفة، إذ لم تتجاوز ال 34 بالمائة، وبلغ عدد المترشّحين 3500 مترشّح حرّ عبر إقليم الولاية. وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر طبّية متطابقة صبيحة أمس بأنه تمّ تسجيل 5 حالات لمحاولة انتحار منذ الإعلان عن النتائج النّهائية لشهادة البكالوريا على مستوى ولاية تيزي وزو، حيث أن المعنيين لم يستطيعوا هضم طعم الإخفاق، خاصّة بعد النتائج المنبهرة التي حقّقتها الولاية باحتلالها للمرتبة الأولى وطنيا، الحالات ال 5 سجّلت 3 منها بعاصمة الولاية، حالة رابعة بمدينة ذراع بن خدّة والأخيرة بتيزي غنيف، ومن حسن الحظّ استطاع الأهل التدخّل لإجهاض محاولات الانتحار و قل الضحايا إلى أقرب المصالح الاستشفائية لإسعافهم.