استلم مؤخرا الشطر الثاني من أشغال ترميم قصر مغرار التحتاني ودار الضياف التابعة لقلعة الشيخ بوعمامة كما أفادت بذلك مديرية الثقافة· وتهدف هذه الأشغال إلى تحويل هذين المعلمين المتجاورين إلى متحف أثري وفضاء مفتوح لإستكشاف التراث التاريخي وترقية النشاط السياحي بالمنطقة· وعرفت هذه العمليات المسجلة منذ سنة 2006 ضمن برنامج حماية التراث والمقسمة إلى ثلاث مراحل وفق دراسة تقنية تكفل بإعدادها مكتب دراسات معتمد من قبل وزارة الثقافة (تأخرا) حال دون احترام آجال الإنجاز· ويعود هذا التأخر لعدم العثور على تصاميم البناء الأصلي لقصر مغرار التحتاني وانعدام المقاولات المختصة في صيانة التراث المبني القديم الذي يتطلب مهارات ويد عاملة مؤهلة كما أوضح مسؤولو القطاع · وترمي الأشغال إلى حماية القصر القديم لمدينة مغرار من الإندثار وللحفاظ على واحد من شواهد ورموز المقاومة الشعبية بالجنوب الغربي كما أضافت مسؤولة مكتب حماية وتثمين التراث التاريخي والثقافي· ويكتسي قصر مغرار التحتاني قيمة تاريخية وأثرية كبيرة لاحتوائه على جدران منقوشة بزخارف وفسيفساء من الفن المعماري الإسلامي القديم وبقايا أواني فخارية وعتاد بسيط استعمل في زراعة البساتين بالمنخفضات الوديانية للمنطقة·