يسدل الستار سهرة اليوم على غمار تصفيات كاس امم إفريقيا المقبلة 2012 بإجراء آخر مباراتين في البرنامج، ويتعلّق الأمر بلقاءي المجموعة الرّابعة، حيث يلتقي في نفس التوقيت على الساعة الثامنة ونصف ليلا بملعب 5 جويلية الجزائر وإفريقيا الوسطى، فيما يلتقي بملعب مراكش المنتخبان المغربي والتنزاني· سيحاول المنتخب الجزائري الخروج من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بشرف أمام نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى،. فرغم صعوبة المهمّة التي تنتظر زملاء الحارس مبولحي على اعتبار أن المنافس يطملح إلى انتزاع ورقة التأهّل فهو مطالب بهزم الجزائر مقابل تعثّر المغرب بأرضه امام تنزانيا، إلاّ أن الفوز قريب جدّا من اللاّعبين الجزائريين· فبعد إقصائه من السباق نحو المرحلة النّهائية التي تحتضنها سويا غينيا الاستوائية والغابون عقب التعادل المسجّل أمام تانزانيا يوم 3 سبتمبر بدار السلام بهدف لمثله يبقى الأمل الوحيد ل (الخضر) في إنهاء التصفيات على نتيجة إيجابية من شأنها أن تعطي انطلاقة جديدة لأشبال المدرّب الوطني الجديد البوسني وحيد حليلوزيتش· *** المغرب يتصدّر المجموعة بفارق الأهداف عن إفريقيا الوسطى فبعد الجولة الخامسة للتصفيات يحتلّ المغرب المركز الأوّل للمجموعة الرّابعة برصيد 8 نقاط بالتساوي مع منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى لكن بفارق أفضل في الأهداف، بينما تحتلّ الجزائر تنزانيا المركز الثالث ب 5 نقاط· حتى ولو أننا أقصينا من السباق نحو التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا إلاّ أنه يبدو أن اللاّعبين مصمّمون على تحقيق فوز ولو شرفي بعد المسجّل ضد المغرب يوم 27 مارس بعنابة· حيث يبحث اللاّعبون عن هزم جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما صرّح به اللاّعب نذير بلحاج بقوله: (سنبحث عن الفوز الذي يمكّننا من استرجاع معنوياتنا ووضع حدّ لمشوارنا السلبي الذي نمرّ به). *** منتخب إفريقيا الوسطى.. الأقدام في الجزائر والعقول في مراكش يأمل منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى في لعب حظوظه إلى آخر رمق، خاصّة وأن الفوز قد يسمح له بتحقيق تأهّل تاريخي، علما أنه لم يلعب حتى الآن سوى المراحل التصفوية· ويبقى منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى محكوما عليه بالفوز على الجزائر وانتظار تعثّر محتمل للمغرب أمام تنزانيا لتحقيق حلمه التاريخي والتأهّل لأوّل مرّة إلى المرحلة النّهائية لطبعة 2012 بالغابون و غينيا الاستوائية· قالوا في اللّقاء حليلوزيتش: "سنفوز باللّقاء" (سنلعب مقابلة ذات أهمّية بالغة، والتي أعتبرها شخصيا تأهيلية إلى كأس العالم). فرغم غياب أيّ رهان في هذا اللّقاء من الطرف الجزائري، إلاّ أنه يكتسي أهمّية بالغة للمدرّب حليلوزيتش الذي يرى أن الفوز سيضع حدّا للنتائج السلبية المتتالية ل (الخضر).. (سيسمح لنا الفوز بوضع حدّ للمشوار السلبي الذي يجتازه منتخبنا منذ مدّة، لذا يكتسي هذا الموعد أهمّية قصوى لي وللاّعبين المطالبين بالظهور في أحسن حالتهم) أضاف المدرّب الوطني· *** الفرنسي جول أكورسي (مدرّب منتخب إفريقيا الوسطى): "قدمنا إلى الجزائر من أجل الفوز" (قدمنا إلى الجزائر من أجل الفوز وهذا شيء واضح وليس لنا خيار آخر، أدرك جيّدا أن مهمّتنا لن تكون سهلة أمام تشكيلة جزائرية تسعى إلى إنهاء التصفيات بنتيجة موفّقة) يقول مدرّب المنتخب الضيف. أصداء حول اللّقاء * سيدير المباراة طاقم تحكيم سنيغالي متكوّن من الحكم الرئيسي عصمان فال بمساعدة مواطنيه على خطّ التماس جبريل كامارا وسامبا حاج مليك· * سيكون حضور مدافعي المنتخب الجزائري لكرة القدم عنتر يحيى ونذير بلحاج غير مؤكّد في اللّقاء كونهما يشكوان من إصابة· * اكتفى رفيق جبّور بالرّكض منذ بداية التربّص بمركز سيدي موسى، لكن طبيب المنتخب الوطني أكّد أنه قادر على لعب المباراة، الأمر الذي اضطرّ مدرّب المنتخب الوطني حليلوزيتش إلى إعادة لاعب المنتخب الأولمبي بونجاح بغداد إلى المنتخب الوطني الأولمبي المتواجد بدوره في تربّص بنفس المركز بسيدي موسى بعد مشاركته المنتخب الأوّل في ثلاث حصص تدريبية· * سيكون المنتخب الوطني محروما في هذا اللّقاء من خدمات الثنائي مهدي لحسن ومحمد مفتاح بسبب الإصابة، واللذين سرّحا يوم الخميس من تربّص سيدي موسى ليتمّ تعويضهما بكلّ من عبد الرحمن حشّود (وفاق سطيف) وسعد تجّار (شبيبة القبائل)· * برمج المدرّب وحيد حليلوزيتش عشية أوّل أمس حصّة فيديو للاعبيه تضمّنت إعادة مشاهدة مقابلتهم الأخيرة بدار السلام أمام منتخب تنزانيا (1-1 ) في 3 سبتمبر المنصرم، وذلك قبل 48 ساعة من مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى بملعب 5 جويلية 1962 بالعاصمة (30:20 سا) لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا 2012. * استغلّ التقني البوسني الفرصة كي يبرز لعناصره الأخطاء التي وقعوا فيها في ذلك اللّقاء بغرض تصحيحها فيسهرة اليوم أمام إفريقيا الوسطى. * يتواجد (الخضر) منذ الأحد الماضي في تربّص مغلق بالمركز التقني لسيدي موسى بمشاركة 23 لاعبا، منهم ستّة ينشطون في البطولة المحلّية· * رغم أن المنتخب الجزائري أقصي من سباق التأهّل إلى النّهائيات الإفريقية التي ستحتضنها الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة، إلاّ أن الجميع في الفريق يرغبون في حفظ ماء الوجه من خلال إنهاء التصفيات بفوز معنوي يسمح بالتطلّع إلى إحداث الوثبة البسيكولوجية المرجوّة·