سبق وأكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية تيزي وزو السيد حسين معزوز لدى استضافته في منتدى إذاعة الصومام خلال شهر مارس المنصرم على استلام الإذاعة المحلية في الخامس جويلية القادم كأقصى تقدير، ومرت سنتان على انطلاق مشروع إنجاز الإذاعة الجهوية بتيزي وزو وما يزيد عن 4 أشهر عن إعلان تاريخ استلامها، دون أن تتحرك وتيرة سير الأشغال أو تتقدم بالقدر الذي يسمح لها بالاستلام على الأقل قبل انقضاء السنة الجارية، حيث لا تزال الأشغال تعرف تأخرا فادحا سيحول دون استلامها في الآجال المحددة آنفا، بسبب التأخر الكبير الذي سجلته المؤسسة التي فازت بصفقة بناء إذاعة تيزي وزو والتي انطلقت في تجسيد هذا المشروع في جويلية 2008، ورغم الإعذارات العديدة التي تحصل عليها مسؤول المؤسسة، إلا أنه لم يحرك ساكنا ولم يعمل على تعزيز الورشة بيد عاملة إضافية مثلما طلب منه لتكون جاهزة في مناسبة إحياء عيد استقلال الجزائر، وتكون بالتالي المنشأة الثقافية التي طالما حلم بها سكان جرجرة الذين رغبوا دوما في أن تكون لهم إذاعة محلية على غرار الولايات الأخرى، خاصة إذا علمنا أن تيزي وزو وبومرداس هما الولايتان الأخيرتان اللتان لم تتمكنا من افتتاح إذاعة بتراب ولايتها. وتجدر الإشارة أن المشرفين عن المشروع طلبوا في العديد من المناسبات فسخ العقد مع شركة الإنجاز بعد أن لاحظوا تأخرا كبيرا في وتيرة العمل، علما أن المشروع كان يجب أن يسلم في أجل 12 شهرا، لكن المسؤولين المحليين أمهلوه مدة أخرى بعد أن قدم ضمانات في بداية السنة يؤكد فيها أنه سيسلم الإذاعة في نهاية أفريل من السنة الجارية، لكن وبعد مرور ذلك الأجل، فإن الأشغال ما تزال قائمة ومتأخرة، وهو الوضع الذي وقف عليه الوالي حسين معزوز شخصيا في آخر زيارة مفاجئة لموقع الإنجاز الذي لا يبعد عن مقر الولاية بأقل من 50 مترا، حيث قدم تعليمات صارمة للمديرية المكلفة بمتابعة المشروع والمتمثلة في الإدارة المحلية لاتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء المشروع الذي أسال الكثير من الحبر، وعلى ضوء ذات الزيارة تقرر إسناد بعض الأشغال الخارجية للمؤسسة الثانية التي تقوم بتشييد جدار التدعيم في نفس الموقع، في عملية لتسريع وتيرة الأشغال لكن وحسب المختصين فإن ذلك لن يعمل على تجهيز الإذاعة في التاريخ المرتقب. وإلى حين ذلك تبقى عدة تأويلات واردة في مصير الإذاعة بعد استلامها خاصة بعد المحاولات العديدة بتسييس كل ما له علاقة بالثقافة بالمنطقة، حيث أكدت مصادر على صلة بالملف أن أحد الأحزاب السياسية ذات الثقل والوزن الكبير بالمنطقة تحاول وضع يدها بطريقة أو بأخرى على الإذاعة لأسباب واعتبارات لا تخرج من النطاق السياسي المتعارض والدور الأساسي لإذاعة محلية.