دُنِّسَتْ شواهد ما يزيد عن مائة قبر في مدافن "الكازخانة" بضاحية "العجمي" في يافا من قبل متطرفين يهود، وتعرض بعضها للتهشيم ورش على البعض الآخر شعارات معادية للمسلمين والعرب بالعبرية. وقال سكان المنطقة لشبكة "سي إن إن الإخبارية": إن المقابر تعرضت للتدنيس، عشية عطلة ما يسمى يوم الغفران" عند اليهود. وأوضحوا بأن قوات الأمن الإسرائيلية، ولدى وصولها المكان، حاولت تغطية العبارات المكتوبة بالطلاء الرشاش، باستخدام الطلاء الأبيض من أجل إخفاء اعتداءات المستوطنين اليهود. وأشارت المصادر إلى أن المقبرة المسيحية المحاذية للمقبرة الإسلامية تعرضت للتدنيس وتخريب بعض القبور فيها. واستنكر إبراهيم صرصور، رئيس حزب الوحدة العربية- الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، استمرار الاعتداءات ضد المقدسات الإسلامية. وقال صرصور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا: إن الاعتداءات أصبحت نهجا متبعا في أوساط الغوغاء اليهود، مستغلين عجز أو تواطؤ الشرطة التي لم تنجح حتى الآن في الكشف عن الجناة في عشرات القضايا ذات الصلة بجرائم ارتكبها يهود ضد العرب والمسلمين إنسانا وأرضا ومقدسات". وتأتي هذه الاعتداءات بعد أقل من أسبوع من إحراق مستوطنين لمسجد في "الجليل"، حيث قامت مجموعة من المستوطنين بإضرام النار في أحد المساجد بمنطقة الجليل، داخل أراضي 1948. ونشب الحريق في المسجد، الاثنين الماضي حوالي الثانية والنصف بعد منتصف الليل، حيث التهمت النيران كل محتويات المسجد.