* تعرّض ما يقارب 500 قبر لموتى مسلمين لعملية تدنيس، في مقبرة "نوتردام دولوريت" وهي مقبرة عسكرية شمال فرنسا، عشية عيد الأضحى. ونقلت مصادر متطابقة أن عمليات التدنيس تمثلت في كتابات بالطلاء الأسود، مهينة للدين الإسلامي وللوزيرة المسلمة ذات الأصول العربية وزيرة العدل رشيدة داتي، إلى جانب رسم أصلبة معقوفة على شواهد القبور، وقد اكتشف التدنيس محاربون قدامى صباح الاثنين في أول أيام عيد الأضحى. وطالب الرؤساء الثلاثة لمجموعة "أي.آم. بي" الاتحاد من أجل الحركة الشعبية لبلدية أوبارفيليي، كمال حمزة، فيصل منية وقادر عبد العالي، بضرورة إنشاء لجنة تحقيق برلمانية لمحاربة الممارسة المعادية للمسلمين، معتبرين الأمر ضرورة وطنية. فيما عبّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن استيائه العميق بعد الإعلان عن تدنيس مقابر المسلمين للمرة الثالثة، وقال في بيان نشرته الصحافة المحلية: "إن هذا العمل الدنيء تعبير عن عنصرية مقيتة ضد الجالية المسلمة في فرنسا"، مضيفا أنه يشعر بالتقزّز من هذا العمل، الذي اعتبره اعتداء عنصريا مشينا ومقيتا، داعيا إلى التعرف بسرعة على الفاعلين وإدانتهم بقسوة. من جهته، أدان الوزير الأول الفرنسي "فيون" العملية واعتبرها مسيئة لتاريخ فرنسا كدولة. وعلى صعيد ذي صلة، أكد العقيد برونو بريسو، العامل ضمن مصالح الدرك، وجود دوريات مراقبة مشدّدة على المقابر، مشيرا إلى مرور دورية بالقرب من المقبرة المعنية بعملية التدنيس على الساعة منتصف الليل، غير أنها لم تلاحظ أيّ سيارة أو أشخاص مشبوهين بالمنطقة. وقال جان بيار فالانسى، مدّعى الجمهورية للصحافة، أنه تم تدنيس حوالي 500 قبر بأحرف أو صلبان معقوفة، وهو ما يشبه عمليات التدنيس السابقة، التي وقعت شهر أفريل المنصرم. حيث عثر على شعارات النّازية والصليب المعقوف مرسومة على أكثر من 50 قبرا. ويوجد في هذه المقبرة رفات ما يقرب من 600 ميت من المحاربين المسلمين، ضمن ما يقارب 40 ألف من الموتى تضم المقبرة رفاتهم.